+ A
A -
عواصم - وكالات - اعتبر محللون أن الواقع الراهن في سوريا بات يتطلب تكثيف الجهود الإقليمية والدولية، من أجل إنهاء الأزمة السورية وفقا لمقرررات مؤسسات الشرعية الدولية. وأشار المحللون إلى أن هنالك حراكا تركيا – روسيا يتصاعد في التوقيت الراهن، من أجل إيجاد حل سياسي في وريا.وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد أكدا مرارا عزمهما على مواصلة الجهود التكرية – الروسية المشتركة، لتحقيق حل سياسي مقبول بالنسبة للأطراف السورية المختلفة في هذا السياق، فقد استقبل المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأربعاء بالعاصمة أنقرة، ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا. وناقش الطرفان في المجمع الرئاسي، التطورات الأخيرة في سوريا، مع التأكيد على أولوية الحفاظ على الأمن القومي التركي. كما تناولا اتفاقية إدلب، وتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وإعلانها، ومكافحة الإرهاب في عموم سوريا، والمنطقة الآمنة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» و«بي كا كا/‏ ي ب ك، ب ي د». وتطرق الطرفان أيضا إلى مسألة التوصل إلى حل سياسي في إطار وحدة التراب السوري، وقضايا إعادة إعمار البلاد.
وفي اللقاء نفسه، تناول الجانبان أعمال القمة الثلاثية المرتقبة حول سوريا التي تضم تركيا وإيران وروسيا، والقمة الرباعية التي تتبعها بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا والاثنتين ستعقدان في تركيا. وأكد الطرفان على أهمية مواصلة التعاون، واستمرار الاتصال الفعال بين قادة البلدين حول سوريا. ويشن النظام السوري وحلفاؤه، منذ 25 أبريل/‏ نيسان الماضي، حملة قصف ضارية على منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، التي تم تحديدها بموجب مباحثات استانا. بموازاة ذلك وفي وقت أعلن فيه مجلس دير الزور المدني أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أبلغ وفداً من مجلس سورية الديمقراطية «مسد» بأن بلاده ستبقي قواتها في شمال شرقي سوريا، وهي تعمل على جلب قوات برية من دول قوات التحالف، كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن أن المملكة المتحدة وفرنسا وافقتا على إرسال قوات إضافية إلى سورية. يتزامن هذا مع إرسال الجيش التركي، الأربعاء، مزيداً من التعزيزات العسكرية لوحداته على الحدود مع سوريا.
copy short url   نسخ
12/07/2019
387