+ A
A -
حوار - محمد مطر
أكد الفنان القطري محمد حسن المحمدي أن مسرحية «شجرة اللؤلؤ»، التي يشارك حالياً في عروضها ضمن فريق عمل كبير يضم مجموعة مميزة من نجوم المسرح القطري، تحقق أصداءً طيبة وإقبالاً جيداً، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يهتم البعض خلاله بالسفر خارج البلاد.
وأوضح الفنان محمد حسن أن الأطفال يستمتعون بالعروض وهذا أهم ما يشعر به الفنان خلال وقوفه على خشبة المسرح، إذ ينتعش الفنان عندما يرى هذا التفاعل وبالتحديد من الأطفال التي تستهدفهم المسرحية، مشيراً إلى أن فكرة العمل بشكل عام تصل بشكل سلس وسهل إلى الأطفال، ذلك أنها غير معقدة وبسيطة وترتكز على مضامين ومفاهيم تتلاءم وعقلية هؤلاء الأطفال وهذه الفترة العمرية.
وحول دوره في المسرحية، قال: أقوم بدور الرجل الكبير الذي يوجه الأطفال لعمل الخير، ويحرص على تقديم النصائح الإيجابية لأهل القرية بشكل عام، فهو يعطي خلاصة خبرته كرجل مسن وكبير وله خبرات حياتية كبيرة، يحاول أن يمررها إلى الأجيال الجديدة، ليرتكزوا عليها، وينتبهوا إلى مستقبلهم، ويقدموا كل ما في وسعهم، من أجل أن يكونوا أهلاً للخير والإحسان، لأن ذلك ما سيبقى لهم في الدنيا والآخرة.
وأضاف: الجماهير وبخاصة فئة الأطفال تحتاج إلى وجبات مسرحية خفيفة وبسيطة تحث على كل ما هو إيجابي، لكي نزرع بداخلهم ونرسخ القيمة لكل ما هو مفيد وإيجابي، ليعود عليهم وعلى الوطن بالنفع.
وفيما يتعلق بكون هذه المسرحية هي أول تجربة للكاتبة شيخة الزيارة ومدى نجاحها في هذا العمل، قال: بكل تأكيد، نجحت الكاتبة شيخة الزيارة في هذا العمل، وهي متميزة وكتبت قصة المسرحية بشكل يلامس فئة الأطفال، ويقدم لهم المعلومة والقيمة، والهدف بشكل متميز ورائع، وهو ما يجب تقديمه لهذه الفئة كما ذكرت من قبل.
وعن مدى التخوف من المشاركة في أعمال مسرحية أو فنية لمؤلفين يخوضون التجربة للمرة الأولى، أكد الفنان محمد حسن أن نجاح أي عمل لا يتوقف فقط على الكاتبة، وإنما هناك فريق عمل كامل. فعلى سبيل المثال في مشريحة «شجرة اللؤلؤ»، هناك المخرج المتميز فالح فايز الذي أدار العمل بشكل احترافي وأكثر من رائع، وهنا تكمن فكرة اكتمال عناصر العمل، فلا بد أن يكون العمل مكتمل العناصر ليحقق النجاح وإرضاء الجمهور، وهو ما حدث في هذه المرسحية، إذ تم اختيار فريق عمل متميز من ممثلين وفنيين، وحتى أغنيات العمل كانت متوافقة جداً، وأمتعت الأطفال وجعلتهم لا يشعروا بالملل خلال العرض، وهذه من النقاط الإيجابية لهذا العرض.
وعن الحركة المسرحية، قال: الحمد لله هذا العام كان عام خير، فشهدت الحركة عروضاً كثيرة أغلبها حقق النجاح المطلوب، والبعض لم يحالفه التوفيق، وأركز على أعمال الأطفال تحديداً، كوننا نتحدث الآن عن هذا الاتجاه، فهناك بعض الأعمال التي قدمت للأطفال، ولكنها كانت أكثر جدية في طرح قضية العمل الأساسية، وهو ما يشعر الأطفال بالتشتت، وبخاصة إذا كانت المسرحية طويلة وبها استراحة، فهذه من وجهة نظري أمور يجب مراعاتها في الأعمال الموجهة للأطفال.
copy short url   نسخ
13/07/2019
3398