+ A
A -
كتب – محمد أبوحجر} راشد عبدالعزيز
أطلق محامو قطر برنامج «محامي المستقبل»، والذي يهدف إلى تعرف طلبة الثانوية العامة على مهنة المحاماة وتشجيعهم على الالتحاق بكلية القانون لزيادة الكوادر الوطنية في المهنة، ويتولى البرنامج 22 مكتب محاماة في الدولة.
ويقوم خلال البرنامج أكاديميون وأساتذة من كلية القانون بجامعة قطر بتعريف الطلبة بكلية القانون وشروط الالتحاق بها، وكذلك يتم تعريفهم بأنواع المحاكم داخل دولة قطر وتخصص كل محكمة، وكذلك تعريفهم بالفرق بين القضايا الجنائية والمدنية.
كما يتم من خلال البرنامج تشجيع طلاب الثانوية على الالتحاق بكلية القانون والانضمام لمهنة المحاماة في المستقبل، وكذلك التعريف بأهمية المهنة في المجتمع وتزويد الطلاب بالنصائح اللازمة لدراسة المناهج القانونية وكيفية دراستها، والقيام بالتوعية القانونية للطلاب وتعريفهم على مختلف الملفات القانونية، كما يتم زيارة المحاكم والنيابة العامة للتعرف على سير العمل الميداني للمحامي.
وقال المحامي مبارك بن عبدالله السليطي أنه في إطار الحرص الشديد على تطوير مهنة المحاماة وتخريج كوادر وطنية من القانونيين، أطلقنا برنامج محامي المستقبل لجذب طلاب الثانوية العامة على الانضمام لكلية القانون وتعريفهم بأهمية المهنة في المجتمع.
وأكد السليطي أن المحاماة من المهن الضرورية للمجتمع، ولها أهمية كبيرة خاصة، مع زيادة أعداد الدعاوى القضائية في ظل الزيادة السكانية والتطور الاقتصادي، مشيرا إلى ضرورة تحفيز الطلاب للانخراط في هذا المجال عن طريق تعريفهم بطرق العمل القانونية.
وأوضح أن «محامي المستقبل» يهدف لإعداد جيل قانوني قطري متميز، قادر على مواكبة تطلعات التنمية ورؤية قطر الوطنية 2030
وأضاف عضو مجلس إدارة جمعية المحامين أن مدة البرنامج 5 أيام سيتم خلالها تعريف الطلاب بكافة جوانب مهنة المحاماة، كما سيقومون بجولة في مختلف المحاكم القطرية والنيابة العامة ليتعرفوا عن قرب على المهنة، كما سيتم توعيتهم قانونيا، وخاصة في بعض المواضيع المتعلقة بالجرائم الإلكترونية؛ نظرا لأنها الأكثر انتشارا بين تلك الفئة العمرية.
وأوضح السليطي أنه دائما يسعى لتطوير مهنة المحاماة والسعي وراء تقطيرها واستقطاب الخريجين الجدد من كلية القانون بجامعة قطر، حيث تلتزم كل عام باستقبال أكبر عدد من طلاب القانون الموفدين من كليات القانون للتدريب بمكتبنا، ونحرص على تعريف الطلاب عن قرب بمهنة المحاماة والدور الذي يلعبه المحامي في إقامة العدالة في المجتمع، وذلك من خلال إشراك الطلاب في الاجتماعات والعمل على مساعدتهم في إعداد صحف الدعاوى وإعداد مذكرات الدفاع في قضايا مختلفة ومتنوعة، والحضور بالمحاكم والنيابة العامة والوزارات.
«توعية الشباب»
وتقول الدكتورة منى المرزوقي المحامية وأستاذ مساعد في القانون البحري والتجاري بكلية القانون جامعة قطر، إن برنامج محامي المستقبل يهدف إلى توعية جيل الشباب من هم في مرحلة الثانوية أو الذين تخرجوا منها بمهنة المحاماة، والشروط الواجب توافرها ليصبح الشخص محاميا، منها دراسة القانون، وتسليط الضوء على مفهوم القانون بشكل عام، وطبيعة عمل المحامي من تقديم استشارات ومرافعات وصياغة عقود، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للإحاطة علما بالجوانب التطبيقية لعمل المحامي.
وأضافت: يتيح البرنامج للمهتمين بمهنة المحاماة التعرف عن كثب على المهنة، وغرس مبادئ العدالة في نفوس محاميي المستقبل، والرد على ما يرد في ذهنهم عن القانون والمحاماة بشكل عام ليتمكنوا من رسم خريطة طريق لمستقبلهم المهني، ويكونوا على علم ودراية بما يجب القيام به للنجاح خلال مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.
«مسار مهني مستقبلي»
هذا والتقت الوطن بعدد من طلاب الثانوية الذين أكدوا أنهم حرصوا على الانضمام لبرنامج محامي المستقبل للتعرف عن قرب على مهنة المحاماة كمسارٍ مهني في المستقبل، مؤكدين أنهم استفادوا من البرنامج في التعرف على كلية القانون وشروط الالتحاق بها، وأيضا التعرف على أنواع المحاكم داخل دولة قطر وتخصص كل محكمة والفرق بين القضايا الجنائية والمدنية.
ويقول الطالب راشد عبدالعزيز الطالب بالصف الثانى عشر، أنه مع قرب انضمامه للجامعة حرص على المشاركة في برنامج محامي المستقبل للتعرف عن قرب عن مهنة المحاماة، وكذلك التعرف على شروط الانضمام لكلية القانون، وهي إحدى الكليات الرائدة، والذي قد ينضم إليها.
وأضاف عبدالعزيز أن وجود أحد أفراد عائلته في المهنة جعله يرحب بالانضمام لها، مؤكدا على استفادته من خلال انضمامه للبرنامج والقيام بزيارات ميدانية للمحاكم والنيابة العامة، وكذلك استفادوا من خلال زيادة التوعية القانونية لديهم.
وفي سياق موازٍ، قال الطالب نواف مبارك آل خليفة، الطالب بالصف العاشر، إنه حرص على الانضمام للبرنامج للتعرف بشكل أكبر على إيجابيات وسلبيات مهنة المحاماة، مؤكدا أنه له شغف وميول للمحاماة منذ الصغر ويعلم أنها من أهم المهن في المجتمع القطري؛ نظرا لأن المحامي هو نظير المظلوم.
وأكد أن أهم ما يميز البرنامج الذي أطلقته «محامو قطر» هو وجود الجانب العملى إلى جانب النظري، حيث تعلمت الواقع العلمي للعديد من القوانين وكذلك الفرق بين الدعاوى القضائية وأنواع وتخصصات المحاكم وكيفية صدور الأحكام.
«صفات المحامي الجيد»
ومن جانبه، قال الطالب تركي مبارك السليطي إنه انضم للبرنامج لعشقه لمهنة المحاماة منذ الصغر، نظرا لعمل والده به، والذي يمثل قدوة أكبر له للانضمام للمهنة، لافتا إلى أن برنامج محامي المستقبل قدم له الكثير من المعلومات عن مهنة المحاماة وعن أهم المميزات والمبادئ التي لابد أن يكتسبها المحامي، ومنها على سبيل المثال كيفية رد المحامي على العميل، حيث غالباً ما يطرح العميل أسئلة بشأن المشكلة القانونية التي يواجهها، وهنا يأتي دور المحامي الجيد الذي يستمع ويحدد بدقة ما يحتاج العميل إلى التركيز عليه، وكذلك لابد على المحامي أن يكون قادراً على شرح مسائل قانونية معقدة بأسلوب مبسط، وكذلك الاهتمام بالتفاصيل؛ فأي خطأ في المصطلحات أو الصياغة قد يغير معنى المستند القانوني، لذلك فإنه من الضرورة القصوى الاهتمام البالغ بأدق التفاصيل في صياغة المستندات القانونية.
ويقول الطالب أحمد محمد السليطي، أنه خلال مدة البرنامج استطاع الحصول على معلومات قيمة حول ممارسة المحاماة في قطر، والتي تتطلب من المحامي الجيد أن يكون ملماً بكافة المجالات والتخصصات، مشيرا إلى أنه لديه الرغبة في الانضمام لمهنة المحاماة وأن يكون محاميا في المستقبل.
وأوضح أنه طوال مدة البرنامج كان الأساتذة والأكاديميون يقومون بتحفيزنا وتقديم النصيحة والتوعية وتشجيع الشباب القطري للدخول في مهنة المحاماة والعمل على نهضة الوطن، وكذلك بيان مدى حاجة البلاد لكوادر قطرية في مختلف المجالات القانونية.
copy short url   نسخ
16/07/2019
2609