+ A
A -
كرّمت قطر الخيرية الأسر القطرية المشارِكة في النسخة الثانية من برنامج «بيوت الخير» لدعم المشاريع الإنسانية، التي انطلقت في شهر رمضان المبارك الماضي واختتمت مؤخراً.
وتم خلال الحفل الختامي الإعلان عن أسماء الأسر القطرية الفائزة في المراكز الثلاثة الأولى من المسابقة، وتكريم المتطوعات في برامج رمضان المختلفة، تقديرا للدور الكبير الذي اطلعن به من أجل تنفيذ هذا العمل الإنساني النبيل. وتقوم فكرة البرنامج على مبدأ ريادة الأعمال الاجتماعية، حيث يتم أولا اختيار الأسرة لمشروع من دليل مشاريع قطر الخيرية، والسعي لجمع مبلغ لتنفيذ هذا المشروع من خلال تصميم ركن خاص في المنزل، توضع فيه مجموعة من المواد التي تلاقي إقبالاً من الأطفال مثل الألعاب والحلويات، إضافة إلى بعض الاحتياجات التي تعتبر ضرورية للكبار، ليتم بيعها والتبرع بريعها لصالح المشروع المحدد الذي سينفذ باسم الأسرة المشارِكة.
وفي بداية الحفل، رحبت السيدة بدرية الياقوت رئيس قسم علاقات المحسنات بقطر الخيرية، بالحضور وقالت «إن هذا يوم أسري مميز يطبعه التكاتف ويظلله العطاء وقد هدفنا من ورائه إلى إشاعة روح البذل والعطاء ومساعدة المحتاجين، والتطلع من خلاله إلى غرس قيم نبيلة ومعان سامية في نفوس أبنائنا لتدريبهم على العطاء والإيثار ومساعدة الضعفاء حتى نحقق مجتمعا متراحما ومتكاتفا تمتد أياديه إلى مناطق بعيدة لإخوتنا في الإنسانية إغاثة وعونا لهم لمجابهة ظروف الحياة القاسية».
من جهتها عبرت السيدة فاطمة الكواري عضو المجلس البلدي والتي تم تكريمها خلال الحفل تقديرا لمشاركتها في برنامج «عوايدنا نبادر» خلال شهر رمضان الماضي، عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، مشيدة ببرامج قطر الخيرية خلال شهر رمضان التي وصفتها بأنها مميزة ومتفردة. وأشادت السيدة فاطمة الكواري بفكرة برنامج بيوت الخير، وقالت إنها رائعة ومتميزة إذ أن البرنامج يسهم في مساعدة الآخرين ويدمج أفراد الأسرة عملياً في تنفيذ مشروع خيري مشترك ويحث الأطفال على روح المبادرة والتطوع والتنافس في عمل الخير.
كما قدمت مسؤولة البرنامج السيدة ميسون علي شرحاً مفصلا عن البرنامج الذي يبث روح العطاء بين أفراد الأسرة ويشجعهم على المشاركة والتنافس في فعل الخير. وأشارت إلى الإضافة التي ميزت النسخة الثانية من برنامج بيوت الخير حيث تم تنفيذ عدد من الورش التربوية في بيوت الأسر المشاركة تضمنت مجموعة من التحديات والمسابقات لتعميق المفاهيم التي يرمي البرنامج لتحقيقها.
وفازت ثلاث أسر قطرية بالمراكز الثلاثة الأولى من حيث أعلى مبلغ جمع لتنفيذ المشاريع الإنسانية من بين تسع أسر وهي على التوالي: أسرة الجفيري، وأسرة بهزاد، وأسرة القحطاني، فيما فازت كل من عائلة الانصاري والدرويش والحمر بأفضل تصميم للمعارض، واعتمدت معايير الاختيار على أعلى حجم تبرع تم جمعه من أرباح مبيعات الركن الذي أقامته كل من هذه الأسر وأفضل تصميم للمعارض، وستنفذ مشاريع خيرية باسم هذه الأسر، حيث تم اختيار نوعها وأماكن تنفيذها بناء على رغبتها.
وفي هذا الصدد سيتم بناء بيت للفقراء في اليمن يستفيد منه خمسون شخصا باسم أسرة الحمر، وحفر بئر في الصومال باسم أسرة الدرويش، وأخرى في قرقيزيا وكذلك مشروع تمليك دواجن في الهند باسم أسرة القحطاني، كما سيتم بناء مسجد في بوركينافاسو باسم أسرة الجفيري، بالإضافة إلى مشروع برادة سقيا داخل قطر يستفيد منه خمسون شخصا باسم أسرة اليافعي.
وحفر بئر في العراق باسم أسرة المناعي، كما تبرعت أسرة الأنصاري بعلاج عدد من حالات العمى في العراق، وحفر بئر سطحية وعربة باسم أسرة الغيثاني، وتمليك محراث وحفر بئر باسم عائلة الفخرو، وأخيرا حفر بئرين وتمليك محل بيع الخضار وعلاج عدد من حالات العمى باسم أسرة بهزاد.
تلا ذلك إفساح المجال لكل أسرة من الأسر للمشاركة في الحديث عن تجربتها الخاصة في إطار المشروع، وكيف تم التخطيط لأركان بيوت الخير في منازل أسرهن، وتصميمها، والتعاون بين أفراد الأسرة لتنفيذه والترويج له، حتى يحقق أكبر ربح من مبيعاته التي تخصص لمشاريع الخير، وصاحب ذلك عرض فيلم فيديو لهذه التجارب، وفي الختام تم تسليم الشهادات التقديرية لجميع الأسر المشاركة، فيما تم تسليم دروع التكريم للأسر الثلاث التي كانت صاحبة أعلى تبرعات تم جمعها من أرباح مبيعات الركن الذي أقامته كلّ منها.
وعبّرت السيدات المشاركات عن سعادتهن بالمشاركة، وقالت السيدة كلثم بهزاد: إن البرنامج مهم جدا لأسباب عديده أهمها تعليم الأطفال واشراكهم في عمل الخير وفرصة لتجمع الأسرة.
ومن جانبها قالت السيدة فاطمة المطوع من عائلة الحمر «إن البرنامج رائع وشامل يحفز ويشجع على عمل الخير، ويجمع بين رضا الله سبحانه وتعالى وتشجيع الأطفال وتحفيزهم على المشاركة وغرس القيم الإنسانية والشعور بالآخر فيهم. بدورها أعربت الدكتورة لطيفة الدرويش عن سعادتها بالمشاركة» وقالت: «كانت المسابقة جميلة جدا أسعدت الأطفال خاصة التكريم الذي أثلج صدورهم وحفزهم وأعطاهم دافعا ورغبة أكبر للمشاركة في البرنامج وعمل الخير».
كما أشادت المدربة والمحفزة في إدارة تطوير الذات جواهر المانع عضو شبكة قطر الخيرية للتواصل الاجتماعي عن دعمها للبرنامج الذي يبث روح العطاء بين أفراد الأسرة ويشجعهم على المشاركة والتنافس في فعل الخير ونوهت إلى أن مثل هذه البرامج تزرع روح التطوع والمبادرة لدى الأطفال ويحفزهم ليصبحوا قادة ورواد أعمال ويساهموا في نهضة وبناء الوطن.
copy short url   نسخ
17/07/2019
981