+ A
A -
عواصم - وكالات - طالبت منظمة «مواطنة» اليمنية لحقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان -التابع للأمم المتحدة- بتشكيل لجنة تحقيق بشأن الانتهاكات باليمن في الدورة القادمة للمجلس في سبتمبر المقبل. وقالت المنظمة -في تقرير أصدرته في فرنسا- إن غارات التحالف السعودي الإماراتي تسببت في مقتل 375 شخصا بينهم 165 طفلا.
وأضافت أن التحالف شن 150 غارة على الأراضي اليمنية خلال العام الماضي.
وأكدت المنظمة مواصلة عملية تجنيد الأطفال بواسطة القوات الموالية للتحالف وقوات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقالت إن هذه القوات عذبت مئات الأشخاص. وأشارت إلى أن السعودية اعتقلت وأساءت معاملة صيادين يمنيين في الأراضي السعودية.
وقالت المنظمة إن غياب محاسبة التحالف السعودي الإماراتي وأطراف الصراع الأخرى تسبب في استمرار الانتهاكات بحق الشعب اليمني.
وذكرت أن الحوثيين وقوات الإمارات العربية المتحدة المقاتلة بالوكالة، والقوات الحكومية اليمنية، مارست الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي ضد عشرات الأشخاص.
كما احتجزت السعودية صيادين يمنيين وأساءت معاملتهم داخل أراضيها، وزرعت جماعة الحوثيين المسلحة الألغام المضادة للأفراد حسب التقرير.
ونقل التقرير عن رئيسة المنظمة رضية المتوكل قولها: «كلما طال انتظار المجتمع الدولي من أجل محاسبة مجرمي الحرب السعوديين والإماراتيين واليمنيين- من الطرفين: الحوثيين وهادي - زادت صعوبة إعادة بناء اليمن».
كما حذرت من أن الهرب الفعلي من العقاب، والذي تتمتع به حاليا الأطراف المتحاربة، يشجع على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات فظيعة، وتدمير اليمن في هذا الوضع.
وأضافت أن المدنيين يغرقون في المعاناة، في وقت يتردد فيه المجتمع الدولي في اتخاذ الإجراءات العاجلة، مثل وضع حد للدعم العسكري للأطراف المتحاربة ودعم المساءلة، ويستحق اليمنيون فرصة العيش بسلام كأي شعب آخر.
وبعد يوم من فشل المباحثات الثلاثية، برعاية أممية، والتي تمت على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة بالبحر الأحمر أمس الأول، أعلنت جماعة الحوثي، أمس، قنص جندي سعودي في محور جازان، جنوب المملكة، فيما شنت القوات السعودية قصفا على مناطق يمنية حدودية.
وذكرت قناة «المسيرة» الفضائية التابعة للحوثيين، نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله إن وحدات القناصة التابعة لهم قنصت جنديا سعوديا في موقع «المعريضة»، بمحور جازان.
وأضاف المصدر أنهم هاجموا عددا من مواقع الجيش اليمني، شرقي جبل الدود، ما خلف خسائر في الأرواح والعتاد بصفوفهم.
وتحدثت القناة في خبر آخر، أن القوات السعودية شنت قصفا صاروخيا ومدفعيا على مناطق متفرقة في مديرية رازح، بمحافظة صعدة، المحاذية لحدود المملكة، دون التطرق لتفاصيل حول الأمر. ولم يصدر على الفور أي تعليق من قبل التحالف العربي أو الجيش اليمني حول ما ذكره الحوثيون.
وكثفت جماعة الحوثي، في الفترة الأخيرة، هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف سعودية، أبرزها مطارات مدن المملكة المحاذية لليمن.‎
وانتهت اجتماعات اللجنة الثلاثية المشرفة على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، برعاية أممية، «دون إحراز أي تقدم ملموس»، بحسب مسؤول عسكري حكومي.
واستمرت اجتماعات اللجنة التي تتكون من ممثلين للحكومة اليمنية والحوثيين، ويرأسها رئيس اللجنة، كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، منذ مساء الأحد حتى ظهر الاثنين، على ظهر سفينة أممية بالبحر الأحمر قبالة سواحل مدينة الحديدة. وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني العقيد وضاح الدبيش، للأناضول، إن الاجتماعات «انتهت دون إحراز أي تقدم ملموس».
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة «الحوثي» المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين.
copy short url   نسخ
17/07/2019
967