+ A
A -
كتبت - آمنة العبيدلي
للسنة الثانية على التوالي، شاركت محمية الكبيسي في معسكر الصقور للأطفال من سن سبع سنوات إلى خمس عشرة سنة من الفترة 10 إلى 17 من الشهر الجاري في جمهورية سلوفاكيا، بدعوة من نادي الصقور في سلوفاكيا Astur falconry، ويتضمن هذا البرنامج العديد من الفعاليات وورش العمل.
وقال السيد محمد الكبيسي، صاحب محمية الكبيسي في الشمال: نحن سعداء بهذه الدعوة، لأنها تبعث فينا الاطمئنان، إلا أن المحمية قد أخذت تؤدي رسالتها التعليمية والتثقيفية إلى جانب الرسالة الترفيهية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المحميات القطرية تحظى باحترام كبير بين نظيراتها في العالم، لأنها تعتبر وسيلة من وسائل الترفيه والتعليم والتثقيف لما تحتويه من الأنواع النادرة من الحيوانات والطيور والزواحف أو زراعة ورعاية بعض النباتات البرية والأعشاب الطبية.
وعن طبيعة هذا المعسكر الذي يقام في سلوفاكيا كل عام، قال: المعسكر عبارة عن مجموعة من الأنشطة المهمة ومشاركة محمية الكبيسي فيها مشاركة مهمة ورئيسية، منها التعاون المشترك بين المحمية ونادي الصقور السلوفاكي من حيث تربية الحيوانات والحفاظ عليها وطريقة تكاثرها، وتبادل الخبرات بين المحمية والنادي، ومنها أيضا إقامة معرض أو تخصيص ركن للمحمية لعرض صور الحيوانات التي تعيش في البيئة القطرية والبعض من أدوات الصيد.
وأضاف: من أبرز أنشطتنا في هذا المعسكر إقامة بيت الشعر القطري وهو المقر الرئيسي الذي نستقبل في الضيوف من أبناء الشعب السلوفاكي، حيث نقدم لهم شرحا عمليا عن طبيعة الضيافة والكرم القطري من خلال تقديم التمر ومن ثم القهوة القطرية، وهما من أهم ما يقدمه الشعب القطري للضيف، كما نقدم أيضا شرحا عمليا عن فن العرضة وهو من أهم الفنون القطرية التي تقام في العديد من المناسبات، كذلك قدمنا عرضا للزي النسائي القطري وأنواعه وألوانه ومناسباته.
وحول ما قدمته المحمية في هذا المعسكر عن محتوياتها، قال السيد محمد الكبيسي: قدمنا شرحا وافيا ومفصلا عن الحيوانات التي تعيش في البيئة القطرية ومواسم تكاثرها، وكذلك الحيوانات الموجودة في محميتنا مثل الغزلان والضب والأرانب البرية وطيور النعام والعقاب والصقور، ومن النباتات العوسج والغاف والقرطة، فنحن نوليها عناية كبيرة ونوفر لها الأجواء المناسبة والطقس الذي يلائمها من حيث درجات الحرارة والمياه وغيرها، لأن الأمر ليس مجرد اقتناء حيوانات وطيور وزراعة نباتات وحسب، ولكن رعاية كل هذا الأشياء والحفاظ عليها ضروري ومستمر طوال العام، وإلا فلن تعيش داخل المحمية.
ونفس الشيء عن الطيور الموجودة في أجواء قطر، وما أنواعها سواء كانت المقيمة منها أو المهاجرة مع التركيز على أنواع الصقور وما أنواعها، وأشهر الصقور التي يستخدمها القطريون في رياضة القنص، وما الطرائد المسموح اصطيادها في مواسم الصيد، والتعريف بالأدوات الأدوات التي تستخدم في الصيد، أو أدوات الصقار أو القانص بصفه عامة.
كما تم تنظيم ورشة عمل عن كيفية صناعة المرسل للصقر، وشبكة صيد الصقور الجارحة المهاجرة، وإقامة ورشة عمل أخرى حول صناعة الفخ الذي نستخدمه في صيد طيور الفلا المهاجرة، مثل لمدقي والفقاقع والسمنة وغيرها من الطيور، وكل هذه الأنشطة كانت مصحوبة بعرض مجموعة من الأفلام التسجيلية، كما تم عرض أفلام وثائقية عن مقناص أهل قطر. أيضا من بين فعاليات محمية الكبيسي في هذا المعسكر، برنامج ركوب الخيل بالتعاون مع إحدى المزارع في سلوفاكيا، ونظمت المحمية كذلك مجموعة مسابقات رصدت فيها جوائز قيمة للفائزين، وتم توزيع شهادات تقدير لجميع المشاركين في المعسكر وعددهم 60 مشاركا.
وبسؤال السيد محمد الكبيسي عما يعود على محمية الكبيسي من وراء قبول الدعوة والمشاركة في هذا المعسكر، قال: مما لا شك فيه سنحقق فوائد كثيرة، أهمها تبادل الخبرات مع المحميات التي تشارك في المعسكر وهي من عدد من الدول، وسوف نتبادل المعارف وكل منا يطلع على تجربة الآخر ويحاول يطور من محميته، ويجعلها وجهة سياحية وترفيهية وتعليمية بمعنى الكلمة، فضلا عن دورها في الاهتمام بالبيئة.
وبسؤاله عما إذا كان هناك إقبال على فعاليات المحمية في سلوفاكيا، قال: كان الإقبال كثيفاً، والزائرون حرصوا على الاستفادة مما قدمناه.
copy short url   نسخ
21/07/2019
843