+ A
A -
عواصم - وكالات - قالت منظمتا أطباء بلا حدود و«أس.أو.أس» ميديتيراني الخيريتان إنهما ستستأنفان مهام البحث عن المهاجرين وإنقاذهم قبالة ساحل ليبيا، وذلك بعد سبعة أشهر من إجبارهما على وقف العمليات. وقالت المنظمتان الشريكتان، في بيان أمس، إن عملهما في البحر كان بهدف «إنقاذ الأرواح»، ونددا بما وصفاه «بالتقاعس الإجرامي للحكومات الأوروبية».
وأضافتا: «تأتي العودة إلى البحر بعد حملة مستمرة منذ عامين من جانب حكومات الاتحاد الأوروبي لوقف كل الأعمال الإنسانية في البحر، وتطبيع السياسات الانتقامية التي تسببت في حدوث وفيات في البحر ومعاناة في ليبيا التي مزقتها الصراعات».
بموازاة ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الداخلية ماتيو سالفيني، إن بلاده لم تعد ترغب في استضافة المهاجرين القادمين إلى أوروبا، ولن تكون بعد اليوم مخيمًا لبروكسل وباريس وبرلين.
جاء ذلك في رسالة بعثها الوزير الإيطالي، أمس، إلى نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير، حول موقف بلاده إزاء أزمة الهجرة.
وأشار سالفيني إلى أن إيطاليا تنتظر من الدول الأخرى احترامها في قضية المهاجرين، وتابع: «لم تعد إيطاليا راغبة في استضافة جميع المهاجرين القادمين إلى أوروبا».
وانتقد الوزير الإيطالي تجاهل فرنسا وألمانيا، مطالبا الدول التي تتعرض لموجات الهجرة مثل بلاده ومالطة. وأضاف: «لا يمكننا بعد اليوم أن نكون مخيم مهاجرين لبروكسل وباريس وبرلين».
من جانب آخر، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن الحكومات الأوروبية لا تستطيع الصمود 6 أشهر، في حال فتحت تركيا أبوابها أمام المهاجرين، وسمحت لهم بالعبور نحو القارة الأوروبية.
جاء ذلك في كلمة خلال مأدبة عشاء، الليلة قبل الماضية، مع قائد خفر السواحل التركية وطاقم قيادة سفينة السواحل التركية.
وقال وزير الداخلية التركي: «سنقوم بما يلزم، وسننزل ضربة موجعة بالذين يريدون أن يجعلوا من تركيا مركزا للهجرة غير النظامية، وسنقطع الماء والهواء عن مهربي المهاجرين».
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ترك تركيا وحيدة في مواجهة موجات الهجرة غير النظامية، موضحا أن الحكومات الأوروبية لا تستطيع الصمود 6 أشهر في حال فتحت تركيا أبوابها أمام المهاجرين المتجهين صوب القارة العجوز.
وفيما يخص السوريين المقيمين في تركيا، قال الوزير التركي، إن 337 ألف و729 سوريا عاد إلى بلاده، وإن موجة العودة هذه مستمرة.
وتابع: الشخص الذي يرغب في الانتقال من الشرق الأوسط إلى أوروبا، يدفع الفدية لتنظيمي «داعش» و«بي كا كا» الإرهابيين، ويدفع أيضا لمهربي البشر، وفي نهاية المطاف يجد نفسه وسط البحار يواجه الموت.
من ناحية أخرى، أوقفت قوات خفر السواحل التونسي 26 شخصا خلال إحباطها لمحاولة هجرة غير شرعية من السواحل الشمالية الشرقية للبلاد باتجاه إيطاليا.
copy short url   نسخ
22/07/2019
1184