+ A
A -
الدوحة - الوطن
تسعى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى رفع مستوى الوعى الصحي، وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة والمصاحبة للغبار والرطوبة أحيانا، لما لها من تأثير على بعض الأشخاص نتيجة التغيرات الجوية المؤثرة على صحة العيون.
وأشارت د. ريم العقلة /‏ طبيبة عيون بمركز مسيمير الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى أهم أمراض العيون المنتشرة بالمراكز الصحية ومنها مريض التهاب الملتحمة حيث ان مريض التهاب الملتحمة التحسسي الفصلي يُعاني من الحكّة والدموع واحمرار العينين مع إفرازات المائية المخاطية، ويوصي الطبيب المريض بتجنب العوامل المُسببة للحساسية كالغبار والشمس والمواد الكيميائية الموجودة في العطور والكريمات، وكما يُنصح بارتداء النظارات الشمسية واستعمال الكمادات الباردة ووضعها على العينين، ويُفضّل استخدام القطرات المُضادة للاحتقان والحساسية وبدائل الدموع، بينما في الحالات المرضية المتوسطة والشديدة يُوصَف له قطرات الكورتيزون بإشراف طبيب مُختص ويُحذر من استعمالها بدون إشراف طبي لما تُسببه من ارتفاع ضغط العين وتكوين المياه البيضاء
وأوضحت د. العقلة بأن من أعراض حالة جفاف العيون الحكة والشعور بالوخز أو وجود جسم أجنبي أحياناً ويزيد من شدة الأعراض الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات واستعمال المكيفات في الأجواء الحارة، كما يشكو المريض عادة من احمرار العينين وتدفق الدموع المستمر، ويتم التشخيص الدقيق في عيادات العيون بمراكز الرعاية الصحية الأولية ويعالج المريض بقطرات بدائل الدموع مع توصية المريض بتجنب العوامل المذكورة المسببة للجفاف ويمكن في حالات الجفاف الشديدة إجراء غلق فتحات التصريف الدمعية بشكل مؤقت بالسدادات أو بشكل دائم بالكي الجراحي.
وأضافت د. العقلة بأنّه مع حرارة الصيف تكثر أعراض التهابات الملتحمة الجرثومية والفيروسية لاسيما عند الأطفال نتيجة عدم غسل الأيدي واللعب في الأجواء الحارة المغبرة، وتظهر الأعراض في معظم الحالات باحمرار العينين المترافق بالمفرزات المخاطية القيحية الصديدية أو إفرازات مائية إلى مائية مخاطية في الالتهابات الفيروسية، وغالبًا ما تُعالَج هذه الحالات بإعطاء قطرات ومراهم المضادات الحيوية التي تتوفر في جميع صيدليات مراكز الرعاية الصحية الأولية مع التوصية بعدم مشاركة الأشياء الشخصية كالمناشف وأدوات التجميل لتجنب انتقال العدوى.
ونوهت د. العقلة بأنّ من مؤثرات أشعة الشمس على العينين حدوث تنكس في الملتحمة أو القرنية، ومن أهم هذه الأمراض هي الظفرة وهي عبارة عن نمو نسيج مثلثي الشكل سليم البنية في الزاوية الأنفية للملتحمة عادة ويمتد باتجاه القرنية، عادة ما يعاني المريض مع نموها من الجفاف والحرقة في العينين بالإضافة إلى شكلها المزعج، وهي تحتاج إلى المراقبة وبدائل الدموع وقطرات مضادات الحساسية وتجنب الشمس والغبار في مراحلها المبكرة، أما عند نموها وامتدادها على القرنية فهي تحتاج إلى الاستئصال الجراحي.
وأشارت د. العقلة إلى أنّ المياه البيضاء يُعد مرضاً متعدد الأسباب إلا أن لأشعة الشمس وما تحدثه من تفاعلات تأكسدية في عدسة العين دورا نسبيا في حدوث المياه البيضاء التي تسبب تناقص تدريجي في القدرة البصرية عند المريض مع حدوث زوغان بصري ليلا قد تمنع المريض من قيادة السيارة، ويتم تشخيص هذا المرض عن طريق طبيب عيون مختص حيث يجب ارتداء النظارات الطبية في البداية لتصحيح ضعف البصر ومن ثم إرسال المريض إلى مستشفى حمد العام من أجل الجراحة واستبدال عدسة العين بعدسة اصطناعية شفافة عندما تصل المياه البيضاء إلى مرحلة التأثير على حياة المريض وأداء مهامه اليومية.
واختتمت د. العقلة بأهم النصائح المتبعة في فصل الصيف من أجل صحة العيون هو تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الفترة من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر مع ارتداء النظارات الشمسية الواقية عند الحاجة للتعرض للشمس، كما يفضل ارتداء النظارات المناسبة للسباحة عند ارتياد الشواطئ أو أحواض السباحة المملوءة بالكلور، مع التركيز دائماً على غسل الأيدي جيداً والاهتمام بنظافة المنزل وعدم مشاركة الأشياء الشخصية كالمناشف وأدوات التجميل ومراجعة الطبيب المختص عند حدوث احمرار أو إفرازات في العينين أو تدني الرؤية أو ظهور الكتل النامية تدريجيا والتي تستدعي التقييم الدقيق من قبل طبيب العيون ووصف العلاج المناسب حسب كل حالة على حدة.
copy short url   نسخ
24/07/2019
1039