+ A
A -
كتب - منصور المطلق
انطلقت أمس فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الرطب المحلي بالساحة الشرقية لسوق واقف، وينظم المهرجان الذي يستمر حتى 3 أغسطس المقبل، وزارة البلدية والبيئة وإدارة سوق واقف، وبمشاركة نحو 85 مزرعة محلية.
ويعرض المهرجان أنواع الرطب مثل الخلاص والشيشي والبرحي والخنيزي، بالإضافة إلى أنواع عديدة أخرى، وقال السيد عادل اليافعي مساعد مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة ونائب رئيس اللجنة المنظمة، إن المهرجان يجسد أحد أشكال الدعم الذي تقدمه وزارة البلدية والبيئة للمزارعين المحليين، بل وأهمها، حيث إن تسويق المنتج يعد الجزء الأكبر بالنسبة للمزارع، وأضاف في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المهرجان، أن اللجنة المنظمة للمهرجان وضعت خطة لتسويق 250 طناً من الرطب خلال أيام المهرجان، مشيراً إلى أن استقبال الجماهير يكون يومياً من الساعة 4 عصراً وحتى 10 مساء، حتى 3 أغسطس المقبل. لافتا إلى أن المهرجان يُقام ضمن مبادرة عامة للترويج للمنتجات القطرية ومنح المنتجين المحليين المنصة اللازمة لمساعدتهم في تسويق سلعهم والوصول بها إلى شرائح جديدة من المستهلكين. كما يمثل المهرجان جزءاً من استراتيجية شاملة لتنويع العروض والمزايا السياحية المتاحة لأهل قطر وزوارها على السواء، عبر دعم الشركات المحلية وتقديم تجارب سياحية مميزة وتعزيز الوعي الثقافي بشجرة النخيل وثمارها التي تمثل جزءاً من الموروث الحضاري لدولة قطر.
وعن برامج دعم المنتجين، لفت اليافعي إلى أن الوزارة ستطلق مهرجانين لتسويق المنتجات المحلية، أحدهما في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» والآخر في الحديقة القرآنية التابعة لمؤسسة قطر. وعن إنتاج الدولة من التمور، قال: بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة نحو 84 %، ومع خطط وبرامج الوزارة لدعم المزارعين، سوف ترتفع هذه النسبة خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال السيد حمد الشمري، مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، إن تنظيم مهرجان الرطب المحلي الرابع يأتي في إطار مساعي وزارة البلدية لتطوير منصات تسويق المنتج المحلي، مشيرا إلى أن المهرجان يأتي ضمن مشروع تسويق المنتج المحلي. وهو أحد البرامج التسويقية التي توفرها البلدية وتتضمن مشروع شراء التمور المحلية بقيمة 10 ملايين ريال سنويا، إلى جانب مهرجان الرطب المحلية». وعن مشاريع الإدارة، قال الشمري ستشهد الفترة المقبلة توزيع فسائل نخيل على المواطنين، مشيراً إلى توزيع نحو 30 ألف فسيلة منذ انطلاق مبادرة إكثار النخيل، وذلك بهدف زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور، بما يتسق مع استراتيجية الأمن الغذائي للدولة. وأشار الشمري إلى أن إدارة البحوث الزراعية بصدد القيام بتجربة جديدة لإكثار بعض أنواع النخيل التي تنتج متأخراً، موضحاً أن موسم إنتاج الرطب 4 أشهر، وهناك بعض أنواع النخيل ممن تنتج في بداية الموسم وبعضها في نهايتة، لذا نحن بصدد القيام بتجارب لجعل الإنتاج يستمر طيلة موسم الرطب.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، كذلك من ضمن الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص على تطوير قطاع الزراعة، بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور بالدولة. وقد عمدت وزارة البلدية والبيئة من خلال تنظيم المهرجان للعام الرابع على التوالي، على ترسيخ هذه الفعالية كمناسبة سنوية بعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان بنسخته الأولى. وبدا ذلك من خلال زيادة عدد المزارع المشاركة، مما حدا باللجنة المنظمة للمهرجان بزيادة مساحة العرض لهذا العام لاستيعاب الزيادة في عدد المشاركين ومنح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من أصحاب المزارع بالمهرجان، وذلك من أجل تحقيق دعم أصحاب المزارع بتسويق منتجاتهم، حيث تجاوز عددها الـ 85 من المزارع القطرية المنتجة، وبزيادة تبلغ 4 أضعاف عدد المزارع التي شاركت في مهرجان الرطب الأول. كما يعتبر حجم المبيعات أحد أهم مؤشرات نجاح المهرجان، حيث بلغ إجمالي مبيعات الرطب لموسم 2018 حوالي 205,185 كيلو بلغت قيمتها حوالي 1.7 مليون ريال، في حين بلغ عدد الزوار حوالي 54 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح. ومن أهم الأصناف التي ستعرض للبيع من خلال المهرجان، هي: الخلاص- الشيشي- الخنيزي - البرحي، بالاضافة إلى الأصناف الأخرى مثل (العراقي - السيلجي الصقعي- نبت سيف - اللولو - الرزيزي). علما أن اللجنة المنظمة للمهرجان قد حددت مجموعة من الاشتراطات للرطب المعروضة للبيع، منها أن تكون في مرحلة النضج المناسب وخالية من العفن ومن الحشرات الحية، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي، في حين خضعت عينات من الرطب لفحوص مخبرية بالمختبرات التابعة لوزارة الصحة للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات الكيماوية. جدير بالذكر أنه وللعام الرابع يُنظَّم هذا المهرجان بسوق واقف، حيث إن التعاون المثمر مع إدارة سوق واقف كان له الدور الأساسي في نجاح واستمرار المهرجان، إضافة لما يتميز به موقع المهرجان، حيث يعطي للحدث رمزية اجتماعية وبُعداً ثقافياً وتراثياً يلمسه زوار المهرجان. يفتح المهرجان أبواب خيمته أمام المتسوّقين لشراء الرطب بأصنافه الكثيرة، وعلى مدى 12 يوماً من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء،حيث تم تجهيز المكان المخصص بكافة الالتزامات والتجهيزات الضرورية لإتمام عملية تسويق الرطب المحلية من قِبل الجهة المعنية بسوق واقف،???????????????????????????????????????????????????????? وكل ذلك حرصاً من الجهة المنظمة على نجاح المهرجان، وبما يحقق الأهداف المرجوة من التعريف بالرطب المحلية، وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي الذي ارتبط بشجرة النخيل المباركة وأهمية ثمارها من الناحية الغذائية والصحية، بالإضافة إلى اعتماد المهرجان سنوياً لارتباطه بالموروث الثقافي لدولة قطر واستقطاب الزوار والسياح وتشجيع الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها.
copy short url   نسخ
24/07/2019
1552