+ A
A -
كتب - محمد عبدالعزيز
أيام ينتظرها الصغير والكبير من العام للعام، وفرحة تعم على الأمتين العربية والإسلامية، وبهجة مرتقبة في عادة رمزية ممتدة وسارية ومتجددة من عيد لآخر يسعد بها الأطفال كثيراً وتملأ جيوبهم بالسعادة وحماسة الاحتفال والانطلاق في أجواء تملأها مظاهر الاحتفال ودفء السلام والمحبة والود المتبادل بين الأحبة والأقرباء.
في ساحات صلاة العيد والجوامع الكبرى أمس الأول كانت مشاهد العيدية من أجمل اللحظات التي قضاها الأطفال وسط جموع المصلين، حيث حرص المصلون على إدخال الفرحة والسعادة على الأطفال المواطنين والمقيمين والزوار والسائحين من جميع دول العالم لقضاء عطلة الصيف في قطر، وكان البسمة تملأ وجوه الأطفال لفرحتهم التي لا توصف بالمكافأة السنوية التراثية والإسلامية والأساسية في تراث الدول العربية والإسلامية.
وقد زينت فرحة عيد الأضحى هذا العام مظاهر الود والمؤاخاة بين الجاليات العربية والإسلامية ومشاركة المواطنين بهجة الجميع في عيد الأضحى المبارك من الساعات الأولى من الصباح إلى ساعات المساء التي شهدت انطلاق الفعاليات والمهرجانات المبهجة التي نظمتها الجهات المختلفة في عديد من مناطق الجذب السياحي.
بسؤالنا للأطفال وصفوا مدى فرحتهم بالعيدية، وأكدوا أنها ورقة مالية لا تقدر بثمن مهما كانت فئتها، كما أكدوا أن العيدية هي رصيد البهجة الذي لا ينفد خلال أيام عيد الأضحى المبارك، إذ تمكنهم من مشاركة جميع مظاهر الاحتفال، وشراء ما يحتاجونه من حلوى وطعام محبب لهم، ومع شغف الأطفال العالي بانتظار العيدية، يزيد حماسهم الشديد للاستمتاع قدر الإمكان بجميع الفعاليات المقامة هنا وهناك، وعلى الرغم من ذلك فقد وفرت الجهات المعنية عشرات الفعاليات والعروض المسرحية والأنشطة الترفيهية مجاناً للأطفال.. أما الكبار فكان لهم الدور الكبير في إسعاد أطفالهم وأطفال المصلين والمعيدين جميعاً، فقد حرصوا منذ مساء أمس على شراء الحلوى وتحضير الأوراق المالية الجديدة لإسعاد الأطفال ببريق العيدية وما يميزها، فيما قام آخرون بتوزيع عيديات من نوع آخر، حيث قاموا بتوزيع الهدايا الرمزية والحلوى بأشكالها وألوانها للأطفال.
من جانبها تحرص مؤسسة الحي الثقافي كتارا في كل عام على توزيع العيدية على الأطفال من أجل إسعادهم والتي عادة ما تكون في شكل هدايا وألعاب تضفي عليهم البهجة في العيد.
مجالس العيد
ومن العادات القطرية والخليجية الجميلة في أيام العيد، تتجمع الأسرة صباحاً بعد صلاة العيد، وبعد تناول الإفطار مباشرة يتوافد الأهل والأقارب ويتبادلون الزيارات من بيت لآخر، ويتجمع الأصدقاء في المجالس، وللأطفال نصيب كبير من الفرحة، حيث يحرص الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران على إعطاء العيديات للأطفال، وتملأ فرحة الأطفال أرجاء البيوت بفرحتهم وبهجتهم الواسعة.
وفي المساء ينطلق الأطفال من البيوت والمجالس إلى الاستمتاع بالأجواء الليلية الفريدة في قطر، حيث تتنوع الفعاليات في كل مناطق قطر ومراكزها التجارية، حيث تنظم الجهات أكثر من 50 فعالية مختلفة في المولات والمراكز التجارية والأسواق، علاوة على المدن الترفيهية والسياحية التي تستوعب آلاف المعيدين سنوياً.
copy short url   نسخ
13/08/2019
2644