+ A
A -
كتب- يوسف بوزية
يختلط المشهد عند زيارة المعالم الرئيسية في الدوحة بالوجوه الآتية من الكويت وعُمان واليابان وأوروبا.. والذين أعربوا عن سعادتهم بما رأوه من حسن المعاملة من الشعب القطري في الكثير من الأماكن التي ذهبوا لها، مشيدين بحفاوة الاستقبال ورحابة الصدر المتواجدة لدى القطريين مع توافر الأمن والأمان الذي تنعم به دولة قطر.
وفي جولة ميدانية رصدت الوطن انطباعات عدد من المواطنين والزوار الخليجيين والأجانب عن الوجهات السياحية في دولة قطر، حيث أشادوا بالخيارات المتنوعة أمام العائلات والعزاب للاستمتاع بإجازة عيد الأضحى المبارك، منوهين بالتقاليد القطرية التي تمنح الزائر بغض النظر عن جنسيته الحصول على حسن الاستقبال والرعاية وكرم الضيافة في جميع تنقلاته داخل الدوحة وخارجها.
المهرجانات الفنية
وقال علي أمان إن جدول فعاليات العيد في الحي الثقافي تجعله مع أسرته زائراً دائماً في عيدي الفطر والأضحى، ولفت إلى أنه يحضر مبكراً كي لا تفوت عائلته أياً من العروض، كما أثارت المنطقة الخاصة بألعاب الأطفال والألعاب المائية المتنوعة إعجاب علي أمان لأنه يستقطب العائلات كما شكر إدارة الحي الثقافي على هذه الفكرة الجيدة باستغلال الواجهة البحرية المميزة للشاطئ، وأكد أن بإمكان العائلات والأفراد الاستمتاع بحدائق كتارا وممارسة رياضة المشي فيها حيث تصبح الأجواء أكثر لطفًا وبرودة أعلى التلال.. مؤكدا ان الحي الثقافي بات مقصده المفضل في الأعياد والإجازات وأن الفعاليات المطولة تناسب العائلات كالمهرجانات الفنية والعروض التي تحاكي تراث المنطقة وتجذب الأطفال والكبار.
المحال التراثية
وقال جوليان جافتر من استراليا والذي كان يبحث عن أحد مقاهي الشيشة في سوق واقف ان المحال التراثية المنتشرة في أكثر من مكان ضمن السوق أعجبته كثيراً. موضحاً أنه ينجذب إلى البلدان التي يختلف مناخها عن بلاده، وقد شكلت له قطر محطة مهمة للتعرف إلى أفضل النماذج عن العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بحسب ما قرأه في الصحف ولمسه على أرض الواقع. فيما قال زميله دانيش إن المقاهي الشعبية المكشوفة والمحال التراثية المتجاورة في سوق واقف تجذبه بساطتها رغم إغراءات المولات الكبيرة ومقاهي الكوفي شوب ذات العلامات التجارية المعروفة العاملة في الدوحة.
الثقافة العربية
وقال إدواردو أحد السائحين من اسبانيا الذي يزور الدوحة للمرة الثانية، انه شعر بحماسة كبيرة عند حضور الفعاليات والعروض القريبة من الشاطئ والتي فاقت توقعاته، كما ان المناظر التي رافقت العروض كانت مبهرة بما فيها تلك التي تعكس جانباً من الثقافة العربية التقليدية، وأنه رغب مع زوجته بالتعرف عن قرب على هذه الثقافة التي تنقلها الفعاليات والمهرجانات المحلية بنجاح إلى جميع الحضور.
عروض مبهرة
من ناحيته لَمَسَ المُواطِن ناصر الكبيسي تطوراً في مستوى الفعاليات المعروضة بعيد الأضحى المبارك في «كتارا» وقال إنه حضر جميع الفعاليات في اليومين الأول والثاني، وأن ما أبهره بحق هو الألعاب النارية على شاطئ كتارا، والتي وصفها بالساحرة، وأنها تجاوزت في مستواها عروض الألعاب النارية التي حضرها في عدد من بلدان العالم، وقال إن وجود الفعاليات في منطقة مفتوحة أتاح التنوع في الزوار من أطفال وشباب وكبار سن وأفراد وعائلات.
الواجهة البحرية
كما اتفق المُواطِن محمد الدرويش مع الكبيسي على أن فعاليات عيد الاضحى المبارك لهذا العام شكلت نقلة في مستوى الاحتفال بالعيد في قطر وأن استغلال الواجهة البحرية المميزة للشاطئ، والتي جعلت من الحي الثقافي أحد أهم الأماكن الترفيهية السياحية في دولة قطر حيث يربط بين حداثة الحاضر وعبق الماضي من حيث تصميم المباني والمطاعم ونوعية العروض الفنية والتراثية وحسن التنظيم، فضلاً عن قرب الحي الثقافي من مجموعة الفنادق والشواطئ الخلابة، معربا عن سعادته الكبيرة بهذا المرفق السياحي الترفيهي الكبير. مؤكدا أن شاطئ كتارا لا يزال وجهة مفضلة لكثير من العائلات لما حققه من سمعة طيبة بجمعه بين مقومات الترفيه والخدمة المميزة وقربه من منطقة الأبراج والمراكز التجارية الكبرى.
جذب سياحي
وشهدت مناطق الجذب السياحي في أرجاء الدوحة بما فيها المجمعات التجارية وسوق واقف وكذلك الحي الثقافي «كتارا» إقبالا جماهيريا كبيرا في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وينظم سوق واقف لمدة 4 أيام الفعاليات داخل خيمة كبيرة مكيفة، تضم ألعابا وبرامج متنوعة ومسرحيات للأطفال. كما يتضمن المهرجان فعاليات وورشاً فنية للأطفال يقدمها مركز سوق واقف للفنون طوال أيام العيد، باعتبار أن سوق واقف هو أحد أهم الوجهات السياحية المفضلة للعائلات في قطر والسائحين الذين يرغبون في قضاء أوقات ممتعة في الدوحة خلال أيام العيد.
سوق الوكرة
ويشهد مهرجان عيد الأضحى في سوق الوكرة فعاليات جديدة تماماً، حيث يقام المهرجان داخل خيمة كبيرة بالسوق، وتضم العديد من الألعاب التي تعزز المهارات الفردية، كما توجد مجموعة من الألعاب على الواجهة البحرية للسوق، بالإضافة إلى العروض الترفيهية والألعاب البهلوانية وغيرها.
9 مجمعات
وتقدم جميع المجمعات التجارية المشاركة مجموعة من الأنشطة المرحة والمثيرة للأطفال بمختلف الأعمار بداية من أول أيام عيد الأضحى المبارك. وتشارك 9 مراكز تسوق في خلق البهجة والمرح خلال عيد الأضحى وهي: دوحة فستيفال سيتي وقطر مول ولاجونا مول ولاندمارك وجلف مول وطوار مول ومول الخور وحياة بلازا والمرقاب مول.
ويستضيف مول المرقاب فعالية الترفيه العائلي، كما يستضيف فعاليات تعليمية ترفيهية أخرى. وفي دوحة فيستيفال سيتي سيتفاعل الزوار مع لعبة بنك الحظ بحجم الإنسان بينما ستتجول شخصيات انجري بيردز بين الأروقة فيما تستمر عروض الترفيه للأطفال من خلال العروض الترفيهية مثل البرنامج التلفزيوني «ج جواب».
يستضيف دوحة فيستيفال سيتي «تريمو باركس» والتي ستطلق فعاليات طوال الصيف لتشمل «عالم انجري بيردز» و«فيرشيوسيتي». وستفتح الكثبان الثلجية أبوابها ليقدم دوحة فيستيفال سيتي العديد من فعاليات الترفيه العائلية، وستتجول شخصيات انجري بيردز في جميع المجمعات التجارية لتنشر البهجة، أما حياة بلازا فيقدم لرواده عروض الفن الشعبي ومسابقة الألعاب التقليدية طوال أيام العيد.
كما استقطبت الواجهة البحرية على امتداد الحي الثقافي كتارا والمسرح المكشوف الآلاف من الزوار من مختلف الفئات والأعمار الذين حضروا للاستمتاع ببرنامج احتفالي متميز، يبدأ من الساعة 5 مساء وحتى العاشرة مساء وشمل منطقة خاصة بألعاب الأطفال كما يحظى الجمهور بفرصة الاستمتاع بالعرض الموسيقي الذي يقدمه معهد تدريب الشرطة خلال أيام المهرجان في الساعة 8 مساء، بالإضافة إلى الاستمتاع بما تقدمه مجموعة من المقاهي والمطاعم التي تقدم أشهى مذاقات المأكولات والحلويات العالمية.
ارتفاع عدد السياح
يذكر أن عدد السياح الأجانب إلى قطر سجل ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر يونيو الماضي، بنسبة 24.7 بالمائة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، الذي شهد بداية الأزمة الخليجية.
ووفقا لبيانات المجلس الوطني للسياحة، فقد حقق الموسم السياحي في قطر 2018 نموا قدره 39% في عدد الزوار القادمين على متن الرحلات البحرية، مع توقعات باستمرار هذا النمو خلال الموسم الحالي، ليصل إلى أكثر من 100% في عدد الزوار والرحلات التي سيستقبلها ميناء الدوحة.
وتستهدف قطر جذب 5.6 ملايين زائر إليها سنويا بحلول 2023، وذلك بهدف زيادة المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لقطر من 5.4 مليارات دولار في 2016، إلى 11.3 مليار دولار بحلول 2023.
ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من الإستراتيجية الوطنية للسياحة في البلاد، ارتفعت المساهمة الكلية للسياحة (المباشرة وغير المباشرة) في إجمالي الناتج المحلي القطري إلى 6.7%.
ويقوم المجلس الوطني للسياحة بجهود ملحوظة في مجال تنويع الأسواق المصدرة للسياحة، وفي الترويج لقطر كوجهة سياحية عالمية، حيث شهد عام 2018 افتتاح ستة مكاتب تمثيلية في ثلاث من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة في العالم، وهي الصين والهند وروسيا، كما أبرم المجلس عدة اتفاقيات تعاون مع أبرز وكالات السفر في الصين، وفي الأسواق الناطقة بالألمانية، وفي السوق الإيطالية أيضا.
كما تهدف رؤية قطر إلى زيادة المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 5.4 مليارات دولار في 2016، إلى 11.3 مليار دولار بحلول 2023.
وشهد القطاع السياحي العديد من التشريعات الجاذبة من بينها إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول، في أغسطس 2017.
copy short url   نسخ
13/08/2019
1945