+ A
A -
اسطنبول- (عربي 21)- قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، محمود حسين، إنهم عازمون على إبقاء ذكرى مجزرة فض رابعة «حيّة في نفوس المصريين جميعا، وإحياء الأمل في نفوسهم»، مؤكدا أن «الأمل في الله سيظل كبيرا، ونصره لجنده ولعباده المؤمنين محقّق إن شاء الله»، وفق قوله.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام للإخوان، مساء الثلاثاء، خلال فعالية نظمتها قوى مصرية معارضة في الخارج، إحياءً للذكرى السادسة لمجزرة فض رابعة والنهضة، تحت شعار «رابعة الأمل.. رابعة الصمود»، بمدينة إسطنبول التركية.
وأضاف: «يأتي إحياؤنا لتلك الذكرى الجليلة هذا العام في أجواء استثنائية يتوقف أمامها التاريخ بشهوده من أحرار العالم أجمع احتراما وإجلالا للرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الذي لقي ربه شهيدا يوم 17 يونيو الماضي».
وأردف: «لقي مرسي الله شهيدا بإذن الله بعد ملحمة صمود ندر أن تشهد مثلها ساحات النضال بعد ست سنوات من النضال والصمود والثبات في مواجهة جبروت الانقلاب العسكري الفاشي دون أن يتنازل قيد أُنملة عن شرعية الشعب المصري».
وقال: «إننا مع كل أحرار مصر والعالم لن نتوقف عن المطالبة والسعي لدى كل المنظمات والجهات الدولية لفتح تحقيق دولي شفّاف يكشف ملابسات وفاة الرئيس مرسي وما تلا ذلك من إجراءات تعسفيّة تمثَّلت في منع دفن جُثمانه الطّاهر في مسقط رأسه، ومنع تشييع جِنازته، بل إنه تمّ دفنه فجرا بحضور أسرته الصابرة المحتسبة فقط.
وأشار حسين إلى أن الصراع بين الحق والباطل صراع طويل ومرير، كثير الجراحات، فادح التضحيات، باهظ التكاليف.
وأضاف: نلتقي في ذكرى أبشع مجزرة شهدتها مصر في تاريخها الحديث على أيدي الانقلاب العسكري الفاشي ضد مواطنين عُزل خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وهي في ذات الوقت أشرف ملحمة عاشها الشعب المصري، وقدّم فيها دماء أعزّ أبنائه من أجل الحرية والحياة الكريمة واستقلال القرار الوطني. وأكد أن تلك المجزرة هي بلا جدال جريمة مكتملة الأركان اقترفتها جحافل الانقلاب الهمجية على مرأى ومسمع من العالم الذي تابعها على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام المختلفة، ومن ثم فلا يخفى على أحد من هو الجاني الحقيقي الذي سفك الدماء وحرق بقلب متحجر فاقد للرحمة الأجساد الطاهرة.
copy short url   نسخ
15/08/2019
1165