+ A
A -
كتب - سعيد حبيب
قدم المتنافسون على مشروع توسعة مطار حمد، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من النصف الثاني من العام الجاري عروضهم بهدف مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطار لتفوق مستوى 50 مليون مسافر سنويا، مقارنة مع الطاقة الاستيعابية الحالية التي تدور حول مستوى 30 مليون مسافر سنويا فيما تشير التقديرات إلى إنجاز التوسعة بحلول العام 2021، ومن المقرر أن يشمل مشروع التوسعة 4 حزم رئيسية تضم كلاً من: إنشاء خزانات وقود طائرات ضخمة لاستيعاب تطور الخطوط الجوية القطرية إلى جانب بناء مدينة للمطار وإنشاء مبنى جديد للشحن وتوسعة مبنى الركاب.
وفي التفاصيل، فإن إنشاء خزانات وقود ضخمة في مطار حمد الدولي سيعيد تشكيل المشهد عبر توفير إمدادات وقود الطائرات بسلاسة مع ضمان سير عمليات التشغيل والصيانة بأعلى مستويات الكفاءة، وكذلك فإن هذه الخزانات ستواكب النمو المتسارع الذي حققته الخطوط الجوية القطرية في ظل تسارع وجهاتها، حيث سترفع الناقلة الوطنية لدولة قطر إجمالي عدد وجهاتها إلى نحو 250 وجهة للركاب والشحن الجوي بحلول العام 2022. حيث تباشر «القطرية» مسيرتها التوسعية رغم الحصار المفروض على البلاد منذ الخامس من يونيو 2017 عبر الاستثمار في شراء حصص بشركات طيران عالمية واعدة إلى جانب تدشين وجهات جديدة وشراء واستلام المزيد من الطائرات من شركتي بوينغ وإيرباص لتلبية احتياجاتها التوسعية.
وفي المقابل، فإن مشروع بناء مدينة للمطار سيتضمن منطقة للتجارة الحرة ومرافق لوجيستية للشحن والتخزين ومجمع للمكاتب والشركات والفنادق، إلى جانب مقر الهيئة الطيران المدني والخطوط الجوية القطرية، وبالتزامن مع عمليات توسعة مبنى الركاب، فإنه من المقرر إنشاء مبنى جديد للشحن بطاقة استيعابية تصل إلى 3 ملايين طن سنويا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حجم حركة الشحن.
وبحسب أحدث البيانات المتاحة، فقد استقبل مطار حمد الدولي 9.38 مليون مسافر خلال الربع الثاني من العام الجاري 2019، مما يجعله الربع الثاني الأكثر ازدحاماً الذي يشهده المطار حتى الآن. وقد سجَّل الربع الثاني نمواً في أعداد المسافرين عبر المطار بنسبة 18.9 %، مقارنة بالربع الثاني من العام السابق. وتعامل المطار الذي يضم أحدث المنشآت والمرافق مع 56452 حركة طيران خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو 2019، بزيادة نسبتها 5.48% عن الربع نفسه من العام السابق.
وقدَّم مطار حمد الدولي خدماته إلى 3427723 مسافراً في شهر أبريل، و2792445 في مايو و3152384 في يونيو، وتشمل هذه الأعداد المسافرين القادمين والمغادرين والعابرين للمطار. كما سجَّل المطار 18997 حركة طيران في أبريل، و18487 حركة في مايو، و18968 حركة في يونيو، ويشمل ذلك إجمالي عمليات إقلاع الطائرات وهبوطها في المطار.
وبنهاية يوليو حصد مطار حمد الدولي المرتبة الثانية كأفضل مطار في العالم ضمن جوائز «الأفضل عالمياً» 2019 لمجلة «ترافيل بلاس ليجر» العالمية، فيما يواصل المطار الذي فاز بهذه الجائزة للمرة الأولى في عام 2017 تعزيز مكانته، باعتباره مركزاً محورياً في عالم الطيران، وكذلك إعادة تعريفه لمفهوم تجارب المسافرين عبر المطارات حول العالم.
وتُمنَح جوائز ترافيل بلاس ليجر للمطارات بناء على التعليقات والآراء المباشرة لقراء المجلة الذين يصوتون لمطارهم المفضل في العالم بناء على معايير مثل سهولة الوصول وتسجيل الدخول وإجراءات التفتيش الأمنية والمطاعم والتسوق والتصميم.
وقد تنافس مطار حمد الدولي مع أفضل 10 مطارات في العالم مصنّفة من قِبل سكاي تراكس العالمية، ومنها مطار إنشيون الدولي في سيول بكوريا الجنوبية ومطار هونج كونج الدولي، ومطار طوكيو الدولي (هانيدا) ومطار زيوريخ، حيث جاء في المرتبة الثانية كأفضل مطار في العالم بحسب تصويت قراء مجلة ترافيل بلس ليجر، وذلك بفضل مرافقه المتطورة وأدائه الاستثنائي.
وواصل مطار حمد الدولي جهوده لتحقيق نتائج إيجابية، حيث حل رابعاً كأفضل مطار في العالم وفقاً لجوائز سكاي تراكس العالمية 2019، متقدماً بذلك مركزاً واحداً عن السنة الماضية. وبعد أن حاز تصنيف الخمس نجوم، أصبح مطار حمد الدولي أحد خمسة مطارات فقط في العالم استطاعت الحصول على هذا التصنيف. كما فاز المطار بلقب «أفضل مطار في الشرق الأوسط» للسنة الخامسة على التوالي، و«أفضل خدمة موظفين في الشرق الأوسط» للسنة الرابعة على التوالي.
copy short url   نسخ
22/08/2019
1152