+ A
A -
تحرص دولة قطر وبصفة مستدامة على تحقيق أعلى مؤشرات ضمان الجودة في كافة مدخلات العملية التعليمية، وتبذل جهودًا كبيرة في سبيل الارتقاء بالآليات والعمليات داخل المؤسسات التعليمية المختلفة؛ من أجل ضمان التوصل لمخرجات تلبي تطلعات رؤية قطر 2030، ومن هذا المنطلق نجدها تحرص دائما على تطوير نظامها التعليمي وفق متغيرات العصر ومتطلباته المتسارعة، ونجدها تستثمر بصورة جيدة مواردها المختلفة، ولاسيما الموارد المادية والبشرية والتكنولوجية؛ وذلك من أجل إعداد جيل قادر على الإنتاج وتطوير المجتمع والمساهمة في تعزيز تحقيق رؤية دولة قطر (2030) بمحاورها الأربعة: (المحور التنموي والمحور الاجتماعي والمحور الاقتصادي والمحور البيئي)، هذا ويعتبر الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر بمثابة الدستور التعليمي لقطاع التعليم؛ حيث يرسم الأطر العامة وسياسة المناهج القطرية، والتي لاحظنا منذ العام الماضي ظهورها وتدريسها داخل المدارس، ولمسنا جميعا فيها أنها بنيت على أسس عصرية تواكب المستجدات وتؤصل في ذات الوقت لثقافتنا العربية الأصيلة، وأنها ارتكزت بصورة رئيسية على ما يعرف بالتعليم القائم على الكفايات. وقد يسأل سائل: ما المقصود بالكفايات؟ وما أهميتها للطلاب؟ إن الكفايات هي مجموعة من المهارات والقدرات المختلفة التي يجب على المعلمين العمل من أجل توصيلها وترسيخها لدى الطلاب . وهناك فوائد عديدة للتعليم القائم على الكفايات: فهو يساعد الطلاب على تحقيق تعلم أفضل، ويعينهم على التمكن اللغوي بصورة كبيرة، ويعزز لديهم التعلم الذاتي بصورة جيدة، ويزيد من معدل الأداء لديهم . وختاما أقول: إن التعليم القائم على الكفايات هو إحدى ثمار الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، والذي يعد إنجازا عصريا وحضاريا يفخر به كل تربوي وأكاديمي على أرض دولة قطر، ويسهم بقوة نحو تحقيق رؤية (2030). وفق الله طلابنا وحقق لقطر كل تقدم وازدهار.
معلم اللغة العربية بمدرسة
أحمد بن حنبل الثانوية للبنينمحمود إبراهيم سعد
copy short url   نسخ
24/08/2019
2085