+ A
A -
تحقيق - مفيد القاضي
لا تزال قوائم الانتظار مشكلة مزمنة في مستشفى حمد وخاصة فيما يتعلق بعيادات الأسنان، ورغم المحاولات المستمرة للتخفيف من قوائم الانتظار وخاصة فيما يتعلق بالأسنان، إلا أن الحال يبقى على ما هو عليه بل وتزداد الشكاوى من المراجعين يوماً بعد يوم.
وفي هذا السياق، قال مواطنون ومقيمون لـ الوطن إن الخدمات في مستشفيات حمد الطبية وفي المراكز الصحية جيدة جدا وممتازة، ولكن تبقى مشكلة المواعيد هي الأكثر شيوعا، ويعاني منها الكثير من المواطنين والمقيمين وحتى الآن لم يجدوا لها حلا مناسبا.
وطالب المواطنون والمقيمون بضرورة زيادة عيادات الأسنان في مستشفيات حمد الطبية والمراكز الصحية من أجل استقبال الحالات، مؤكدين أن الأطفال خاصة يعانون كثيرا إذا ما داهمهم الألم، ولهذ يجب أن تكون هناك عيادات للأطفال تختص بالأسنان في المراكز الصحية.
وأوضحوا لـ الوطن أن تكلفة علاج الأسنان في المراكز الصحية الخاصة مرتفعة جدا، وبالتالي يجب التوسع في الخدمات العلاجية للأسنان في مستشفيات الدولة حتى لا تستغل هذه المراكز ظروف المواطن أو المقيم وتستنزف أمواله، مؤكدين أن آلام الأسنان لا يستطيع أن يتحملها لا الصغير ولا الكبير.
مواعيد طويلة
بداية، قال المواطن علي آل إسحاق إن مواعيد عيادات الأسنان في مستشفى حمد والمراكز الصحية غير مريحة وتوجع القلب قبل الأسنان، فأنا من الأشخاص الذين يكرهون الذهاب للمستشفى أو المركز الصحي، من أجل أخذ موعد لمراجعة طبيب الأسنان لأني أعرف الرد مسبقا.
وأضاف أن المواعيد في عيادات الأسنان بمستشفى حمد يمكن أن تصل إلى سنة، وهذا لا يمكن أن يتحمله العقل لأن وجع الأسنان لا ينتظر سنة كاملة، ويضطر المريض العادي أن يراجع مراكز والعيادات الخاصة التي تستغل المريض في ثمن العلاج والسبب مواعيد مستشفى حمد.
وتابع آل إسحاق: أتمنى أن يتم حل مشكلة قوائم الانتظار في عيادات الأسنان، وأن تكون هناك دراسة شاملة لهذا الموضوع الذي عجز الكثير من الخبراء في إيجاد الحل المناسب لمواعيد الأسنان، فنحن في قطر ننعم بخدمة علاجية ممتازة ولدينا أفضل المستشفيات والمراكز الصحية المجهزة بأفضل تقنينة طبية، ولكن للأسف رغم التقدم الطبي إلا هناك مشكلة كبيرة في المواعيد التي يعاني منها الكثير وخاصة مواعيد عيادات الأسنان.
العيادات الخاصة
من جهته، قال أحمد محسن، مواطن قطري، إن عيادة الأسنان في مؤسسة حمد الطبية يصعب زيارتها لوجود أعداد كبيرة على قائمة الانتظار، فأنت تحتاج شهورا لزيارة طبيب الأسنان وعندما يأتي موعدك تكون أسنانك قد انتهت يصعب إصلاح التسويس بها. قطر تعتبر متقدمة في العلاج وخاصة العلاج الحكومي، ولكن يجب الاهتمام بعلاج الأسنان، وأن يكون العلاج متاحا في أي وقت وتكون المواعيد متوفرة للجميع، ولهذا ضروري وجود أعداد كبيرة من عيادات الأسنان في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.
وأضاف أن مواعيد الأسنان أصبحت تمثل وجعا أكبر بكثير من الوجع الأساسي للأسنان، لأن الانتظار يذبح الإنسان، خاصة أن العيادات الخاصة العلاج بها باهظ الثمن وهناك كثير من المواطنين أو المقيمين غير قادرين على العلاج في العيادات الخاصة، لأنها تحتاج تكاليف مادية عالية.
وأشار محسن إلى أنه يجب الاهتمام أيضا بالأطفال وكبار السن في علاج الأسنان وخاصة كبار السن الذين يحتاجون عناية خاصة للأسنان، ولكن للأسف حتى كبار السن لا يأخذون مواعيد قريبة لمقابلة طبيب الأسنان فهناك انتظار ينتظرهم.
ساعات العمل
من جانبه، قال أحمد مصطفى إنه يجب مراقبة المراكز الصحية الخاصة التي تعالج الأسنان فهي تتحكم بأسعار علاج الأسنان وهي مرتفعة جدا ولا نقدر عليها. على سبيل المثال، لدي أولاد يحتاجون متابعة لعلاج أسنانهم، وكل طفل يحتاج ما يعادل 500 ريال للعلاج في كل زيارة، وهذا بالطبع مكلف جدا، ولهذا فأنا أذهب إلى المستشفيات الحكومية ولكن للأسف يكون هناك ازدحام كبير عليها، ويصعب أخذ موعد قريب ولهذا نذهب للمراكز الخاصة.
وأضاف أن هناك مشكلة كبيرة تواجه المواطن القطري والمقيم أيضا مع عيادات الأسنان في ظل عدم وجود عيادات أسنان كافية، بالإضافة إلى وجود نقص كبير في عيادات الأسنان في جميع المراكز الصحية ومسشتفى حمد، وهو ما يؤدي إلى معاناة الكثير من المرضى الذين تصيبهم آلام الأسنان ويضطرون للانتظار فترات طويلة بسبب قوائم الانتظار الموجودة في كل عيادات الأسنان المتوافرة على مستوى الدولة.
وتابع مصطفى: يجب العمل على زيادة فترات العمل في عيادات الأسنان في مستشفى حمد والمراكز الصحية حتى يتم استقبال عداد أكبر وتقليل قوائم الانتظار وخاصة عند الأطفال فهم أكثر من يعاني من وجع الأسنان.
بدوره، قال صالح اليافعي إن المواعيد في مستشفى حمد العام متعبة جدا، فهناك كثير من أمراض الأسنان التي يعاني منها أي شخص، مثل التهاب اللثة والتسوس ووجع الأسنان المزمن الذي لا يستطيع أن يتحمله أي إنسان، لكن للأسف علاج الأسنان صار من الأمور الصعبة التي تحتاج أن تنتظر الطبيب أشهرا طويلة.
وأضاف أن كثيرا من الحالات تضطر إلى أن تذهب إلى العيادات الخاصة، وللأسف فإن هذه العيادات الهدف منها تجاري بحت، ولهذا يكون الهدف ماديا قبل أن يكون علاجيا، فتحدث كثير من المشاكل، ولهذا فإن كثيرا من المرضى يفضلون مستشفى حمد لأن العلاج فيه أمان ولكن المشكلة في المواعيد الطويلة.
وتابع اليافعي: نأمل من مؤسسة حمد الطبية أن تعمل على حل مشكلة مواعيد الأسنان، وأن تكون هناك حلول مدروسة جيدا، فمثلا يمكن أن تكون هناك عيادات أسنان في المدارس مجهزة تجهيزا كاملا حتى لا يحتاج الطالب الذهاب أو التحويل للمركز الصحي أو المستشفى حتى يخفف العبء عن العيادات في المسشتفيات، ويكون هناك مجال لعلاج مريض آخر.
وأشار اليافعي إلى أن هناك حلولا كثيرة يمكن اللجوء إليها في مستشفى حمد أو المراكز الصحية، لتخفيف مواعيد الأسنان التي أصبحت تزعج الكثير من المواطنين والمقيمين.
copy short url   نسخ
25/08/2019
1957