+ A
A -
الدوحة - الوطن
الدوحة - الوطن
يتمثّل أحد الأهداف الأساسية لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا؛ في تهيئة البيئة المواتية لتشجيع الابتكار والعمل المشترك، وذلك عبر جذب ودعم المشاريع وروّاد الأعمال المعنيين بتطوير الخدمات والمنتجات التقنية والتسويق التجاري للأبحاث العلمية. وتحقيقًا لهذا الهدف، حرصت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا على تطوير برنامج «تحويل البحوث لشركات ناشئة» لتوجيه هذه المبادرة الرائدة سعيًا منها لدعم الباحثين ورواد الأعمال. إذ يهدف برنامج «تحويل البحوث لشركات ناشئة» إلى دعم الابتكار وتسريع عجلة انتقال التقنيات الجديدة إلى السوق من خلال إنشاء المؤسسات.
وستشهد الدورة القادمة من برنامج «تحويل البحوث لشركات ناشئة» إتاحة الفرصة لكوكبة من روّاد الأعمال المنتقين بعناية للتعرف على الاستخدامات التسويقية للتقنيات المطوّرة من قِبل الجهات التالية: معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، جامعة قطر، جامعة فيرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.
ويسعى برنامج تحويل البحوث لشركات ناشئة نحو تسهيل إنشاء وتوسيع دائرة أنشطة الشركات الناشئة التي تستفيد من التقنيات التي طوّرتها الجامعات والمعاهد البحثية الرائدة في قطر.
ويمثّل برنامج تحويل البحوث لشركات ناشئة أحد البرامج الرائدة التي ترعاها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا لدعم الشركات الناشئة في مجال التقنيات المبتكرة بواسطة مجتمع البحوث العلمية في قطر. ويعتمد البرنامج على مقاربة فريدة تهدف إلى:
استقطاب كوكبة من رواد الأعمال المتمرسين وإنشاء مبادرات تحثهم على الاستفادة من التقنيات المبتكرة التي جرى تطويرها في قطر؛ العمل على تطوير هذه المبادرات بهدف إنشاء مشروعات ناشئة قابلة للتمويل.
وينصب تركيز برنامج تحويل البحوث لشركات ناشئة دومًا على اختيار البحوث الهامة في المجتمع البحثي بدولة قطر، واستقطاب رواد الأعمال المتمرسين من جميع أنحاء العالم والاستفادة من خبراتهم لإحداث تأثير نوعي عن طريق تحويل نتائج الأبحاث إلى أشكال مختلفة من أشكال التسويق التجاري.
دعم المجتمع البحثي
لم تتوقف المنظومة البحثية في دولة قطر عن إحراز التقدم الملموس على صعيدي النوع والكم خلال السنوات العشر الماضية، وقد تمخض عن ذلك مجموعة كبيرة من البحوث البارزة التي أحدثت تأثيرًا إيجابيًا محليًا وإقليميًا. وتواصل دولة قطر التزامها بتهيئة الأنظمة والبنية التحتية والثقافة اللازمة لتحويل التقنيات المستقبلية المبتكرة إلى تطبيقات ملموسة يمكنها تقديم الدعم اللازم للأعمال القابلة للتوسع على المستوى العالمي.
ويدعو البرنامج رواد الأعمال البارزين من جميع أنحاء العالم للتعرف على التقنيات وفرص الاستثمار المتاحة في دولة قطر مثل:
الحصول على استثمار ريادة الأعمال الأولى من صندوق تمويل المشاريع التقنية التابع لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز فرصة نجاح المشروعات الناشئة.
اكتساب القدرة على الاستفادة من حقوق الملكية الفكرية المتطورة والعمل مع أخصائيي التوجيه والإرشاد لتطوير استراتيجية التسويق التجاري.
ويتم ذلك ضمن إطار يحتّم على رائد الأعمال تكوين فريق عمل نشيط، وتطوير خطة عمل تشغيلية فعلية للمشروع، وذلك لتلبية متطلبات المرحلة الأولى وصولًا إلى جولة التمويل التالية.
أهلية المشاركة في البرنامج
يُركز برنامج تحويل البحوث لشركات ناشئة على التقنيات التي يمكن أن تحظى باهتمام رواد الأعمال للاستفادة منها وتطويرها مما يؤدي عادةً إلى تحقيق نتائج واعدة، بالإضافة إلى مستوى جاهزية تقنية مرتفع بدرجة كافية، وفي إطار تطبيق تجاري واسع النطاق ورؤية واضحة بخصوص حقوق الملكية الفكرية المتطورة (لا توجد التزامات على أطراف أخرى، مثل رخصة البرمجيات الحرة LPGL).
ويستمر مجتمع البحث العلمي في دولة قطر بتطوير وتعزيز مكانته العالمية، كما تقوم مؤسسة قطر بدورها الفاعل في هذا المجال. ومن هذا المنطلق، يحتل قطاع البحوث والتطوير والابتكار التابع لمؤسسة قطر صدارة منظومة ريادة الأعمال في دولة قطر.
وتحافظ مؤسسة قطر على التزامها بدعم المبادرات البحثية البارزة، بهدف دفع البحوث التقنية نحو إحداث الأثر المطلوب لكي تؤتي ثمارها على دولة قطر والعالم بأسره.
الشركات الناشئة
تمثل المعاهد البحثية والجامعات والشركات الناشئة مسارًا رئيسيًا لإنتاج القيمة ولاسيما في دولة قطر. وانطلاقًا من هذا المنظور، عمدت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا إلى تطوير برنامج «تحويل البحوث لشركات ناشئة» كآلية لدعم إنشاء الشركات الناشئة بشكل منهجي مع الأخذ في الاعتبار السياق والغرض المحليين.
يتميز البرنامج بهدفين رئيسيين: تطوير التقنيات وتحقيق التأثير الفعال من استخداماتها، إنشاء شركات ناشئة جديدة كوسيلة لبرنامج «تحويل البحوث لشركات ناشئة» لتحويل البحوث إلى فرص اقتصادية.
وتمّ تطوير البرنامج بحيث يستقطب كوكبة من روّاد الأعمال والباحثين البارزين من أرقى الجامعات العالمية الفاعلة إلى دولة قطر. ويستهدف برنامج تحويل البحوث لشركات ناشئة أيضًا من خلال العمل مع رواد الأعمال المتمرسين إلى تنويع مجموعة المواهب وتمكين القدرات المحليّة في البلاد، لإجراء بحوث متطورة تعزّز من إمكانات دولة قطر على مواجهة تحدياتها.
يُعد ضمان تحقيق عوائد الاستثمارات أحد أكبر التحديات التي تواجهها الجهود البحثية في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من عدم وجود ضمانات بإمكانية تسويق الاكتشافات البحثية تجاريًا، فقد حققت مختلف مبادرات برنامج «تحويل البحوث لشركات ناشئة» نتائج إيجابية بالفعل، بل وتستعد لنمو متسارع الإيقاع. وتظل جهود برنامج «تحويل البحوث لشركات ناشئة» مُنصبّة على تعزيز مبادرات الابتكار والتسويق التجاري، كما أن هذا البرنامج مؤهل لنشر ثقافة ريادة أعمال مثبتة الفعالية، وذائعة الصيت عالميًا في كافة أنحاء المنظومة البحثية الرائدة في دولة قطر.
copy short url   نسخ
25/08/2019
2973