+ A
A -
كتب – محمد الأندلسي
انضم ميناء حمد إلى قائمة أفضل 120 ميناء للحاويات لعام 2018 الصادرة عن مجلة «Container Management»، حيث جاء الميناء في المرتبة الـ 114 ضمن قائمة الأفضل عالمياً، فيما سجل نمواً اجمالياً على أساس سنوي بواقع %71 في مناولة الحاويات في العام 2018 قياسا بالعام 2017 ويأتي ذلك بالتزامن مع تحقيق موانيء قطر أداء قياسيا منذ بداية الحصار المفروض على الدولة منذ الخامس من يونيو 2017 وحتى شهر يوليو الماضي، أي بعد مرور 25 شهرا، وقد نجحت شركة «مواني قطر» التي تأسّست عام 2009، وتدير ثلاثة من الموانئ التجارية الرئيسية في قطر وهي ميناء الدوحة وميناء الرويس وميناء حمد في تخطي كافة الصعاب والتغلب على التحديات اللوجيستية، التي فرضها الحصار، من خلال التوسع في شبكة الخطوط الملاحية المباشرة، ووضع كافة التسهيلات الملائمة أمام المصدرين والمستوردين، بشكل سريع واحترافي، يؤكد على المهارة الكبيرة التي تتمتع بها موانئ قطر في تعزيز دور هذا القطاع الحيوي، والذي كان له أثر إيجابي في رفد السوق المحلي بما يحتاجه من جميع السلع الاستهلاكية والمنتجات المختلفة.
وبحسب البيانات المتاحة فقد استقبلت موانئ قطر منذ بداية الحصار وحتى نهاية يوليو الماضي (خلال 25 شهرا)، اجمالي 2.66 مليون حاوية نمطية قامت بمناولتها، كما وصل حجم البضائع العامة خلال هذه الفترة اكثر من 2.42 مليون طن، فيما سجلت الثروة الحيوانية نحو 1.95 مليون رأس خلال هذه الفترة، بالاضافة إلى استقبال 706.9 ألف طن من مواد البناء المختلفة، وبلغ عدد السيارات والمعدات قرابة 143.5 ألف وحدة، كما استقلبت موانئ قطر نحو 9819 سفينة قدمت خدماتها لها منذ بداية الحصار وحتى شهر يوليو 2019، وذلك بحسب مسح أجرته الوطن لهذه الفترة، بناء على الاحصائيات المتاحة لحساب شركة موانئ قطر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وتكشف البيانات ذاتها عن قوة الدور الذي تلعبه موانئ قطر في رفد دولة قطر بكل ما يحتاجه السوق المحلي، خاصة بعد مضي اكثر من عامين على الحصار الجائر المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو 2017، لتكون موانئ قطر هي بحق بوابة قطر للتجارة مع العالم، كما تؤكد الأرقام على مدى نجاح دولة قطر في تخطي آثار الحصار، لاسيما مع توسيع الشراكات المميزة التي عقدتها موانئ قطر بصورة دورية واطلاق قنوات جديدة وافتتاح خطوط بحرية مباشرة مع الكثير من الموانئ العالمية، لتوفير حلول سريعة وناجزة لجميع المصدرين والموردين من كافة ارجاء العالم، وهذا ضمانا لعدم تضرر انتظام حركة الشحن البحري من جراء تداعيات الحصار الجائر، مما عزز في النهاية مستويات التجارة البينية بين قطر ومختلف دول العالم، خاصة في ظل القدرات المتطورة والهائلة لموانئ قطر، لاسيما ميناء حمد الذي تم تصميمه بأحدث المواصفات العالمية، ويمتلك من القدرة على استقباله وتقديم خدماته لمختلف انواع واحجام السفن وايضا البواخر، خاصة مع الموقع الجغرافي المميز الذي تتمتع به دولة قطر في قلب الخليج العربي.
ميناء حمد
ويمتد ميناء حمد على مساحة 28.5 كيلو متر مربع، ويضم محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنويا ومحطة للحبوب بطاقة 1مليون طن سنويا، إلى جانب محطة السيارات التي تستوعب 500000 سيارة سنويا. ويجري حاليا تشغيل أول محطة حاويات من المحطات الثلاث في الميناء بطاقة استيعابية 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، ستصل في نهاية المطاف إلى أكثر من 7.5 مليون حاوية نمطية في السنة، وسيتم دعم هذه القدرات بشبكة من الطرق البرية والبحرية والسكك الحديدية لدعم قدرات الميناء في مجال إعادة الشحن في المنطقة.
ويصنف ميناء حمد الذي تديره شركة مواني قطر بإشراف وزارة المواصلات والاتصالات، من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تبلغ 7.5 مليون حاوية نمطية سنويا، ويعد أحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد رافدا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية في قطر.
copy short url   نسخ
25/08/2019
5102