+ A
A -
كتب - جليل العبودي
يبحث الزعيم السداوي اليوم عن نقاط مواجهته المهمة أمام النصر السعودي التي تقام في ذهاب ربع النهائي لدوري ابطال آسيا في المباراة التي تجمعه بالرياض بالساعة 8.45 مساءً، حيث تعتبر النتيجة الخطوة الاهم للزعيم من اجل الوصول إلى النصف النهائي، كون الاياب سيقام في ملعب السد يوم 16 من الشهر المقبل، ومن هنا فان المباراة تعد الأولى للمدرب تشافي خارجيا بعد ان تولى المهمة والثالثة على مستوى دوري الابطال بعد ان كان قد عبر محطة الدحيل ذهابا وايابا.
وقد كشف تشافي عن قدراته التدريبية في فترة وجيزة من خلال حسن تعامله مع المباريات واستخدام الادوات فضلا عن علاقته الايجابية مع اللاعبين الذين كان زميلهم بالامس وهو الاقرب إلى فهمهم وايضا إلى فهمه من قبلهم، وهو ما يحسب للزعيم عندما يلتقي النصر ومدربه الارجنتيني روي فيتوريا الذي هو الاخر كان قد قاد فريقه في الدور 16 وتفوق على الوحدة الاماراتي، وتمثل المواجهة تحديا كبيرا للفريقين حيث لعب كل فريق مباراة واحدة في دوري بلاده، ويتصدر السد الفرق برصيد ثلاث نقاط وهو ذات الحال الذي عليه النصر الذي ايضا لديه ثلاث نقاط من مباراة واحدة ويتخلف بفارق الأهداف في سباق الصدارة.
وذلك سيكون دافعا قويا للاعبي الزعيم، وهم يدركون انهم أمام مهمة كبيرة يمكن أن تعزز حضورهم صوب أبعد نقطة باللقب القاري للاندية.
ثقة الزعيم في اللقاء
سيلعب السد بكل ثقله ويؤكد نزعته الهحومية بأسلوب مدروس، دون اهمال الشق الدفاعي وتنظيمه في التعامل مع الكرات التي ستصل إلى ساحته، وهذا يتطلب من دفاع السد اليقظة والحذر من هجوم النصر الذي سيقوده عبد الرزاق حمد الله وجاليانو وهو هجوم جيد اثبت حضوره القوي في المرحلة السابقة بالمنافسات القارية وايضا في الدوري المحلي، ولكن خبرة دفاع السد قادرة أن توقف أي مد للفريق المنافس، فيما سيقود جابي قائد الزعيم الوسط الذي خلف زميله تشافي في مهمة قيادة الفريق وحمل شارة القيادة وايضا القيام بالدور الذي كان يقوم به كصانع ألعاب وهداف وإحباط محاولات وسط النصر وبالتالي سيسهل ذلك من امكانية الهجوم وحظوظه في التسجيل لاسيما ان انه يمثل رباعيا خطيرا مع بونجاح والهيدوس واكرم عفيف، وبلا شك فان الوسط له دور كبير في ترجيح الكفة والوصول إلى الغاية والطموح من خلال الاسناد الدفاعي وايضا التمويل للهجوم وسيكون إلى جانبه نام تاي الذي سيعلب من اجل تعزيز المد الهجومي للزعيم، فيما سيكون على الارجح مع جابي سالم الهاجري، ويوجد اكثر من خيار للمدرب تشافي في المواجهة المهمة، وان الزاد البشري يمثل قوة دافعة للزعيم في المواجهة، وان وسط النصر هو الاخر يضم مجموعة جيدة من اللاعبين وهو ما يمثل تحديا كبيرا وصراعا مثيرا من اجل الاستحواذ على منطقة العمليات ومن المتوقع ان يكون في الفريق السعودي كل من جاليانو ونور الدين مرابط ويحيى الشهري وهذا الخط يميل إلى الهجوم كثيرا ويملك نزعة في ذلك ويمكن ان يعزف وسط الزعيم ويستغل الفراغات التي تحصل عند صعوده للامام وبالتالي تهديد مرمى النصر، وأكيد هذه الأمور لن تغيب عن رؤية المدرب تشافي.
الدفاع والرصد
للهجوم المقابل
المباراة ستكون مثيرة لاسيما ان الفريق السعودي يلعب بين جماهيره، لكن لا خوف على الزعيم في هذا الجانب كونه من الفرق المتمرسة في التعامل مع الفرق المنافسة خارج ارضه ولديه من الخبرة التي جعلت لديه مناعة عدم التأثر بالجماهير المنافسة بل يمكن ان يجعل فريقها تحت الضغط وهذا يبقي على رتم الأداء الذي سيكون عليه السد، وبلا شك انه سيضبط ايقاع الدفاع من خلال كل من بوعلام وبيدرو وطارق سلمان وعبد الكريم حسن، حيث سيكون الحرص في إغلاق المنافذ التي تقود إلى مرمى الزعيم ومن ثم العمل على بناء هجوم ضاغط على مرمى النصر، وان تأمين المنطقة الدفاعية يعطي ثقة اكبر للآخرين ومن بينهم الحارس سعد الشيب، وكلما كانت الرقابة صارمة والملازمة ناجحة اصبح الهجوم السعودي تحت السيطرة، وهو يضم مهاجمين جيدين من بينهم حمد الله احمد موسى وايمن يحيى ومن خلفهم اللاعب جوليانو.
القوة الضاربة للزعيم والتحدي الكبير
سيكون هجوم الزعيم اليوم أمام تحد مثير وهو الخط الذي يعشق التحديات كون هوايته هز شباك المنافسين ويضم مجموعة من اللاعبين الذين يمكن أن يخلقوا الفارق أمام أي فريق، خصوصا اذا ما نجح الوسط في تمويله بالكرات، وان الهداف بونجاح سيكون في صلب التحدي، والبحث عن الكرة لكي يقتنصها وهز شباك الفريق السعودي، ومعه المتألق اكرم عفيف وماكينة الهجوم حسن الهيدوس بكل خبرته وقدرته على الاختراق وتمويل الكرات والتسديد صـــوب المرمى وتهــديــده وهو ما نتمناه من الهيدوس وزملائه، أمام الدفاع السعودي المؤلف من عبد الله الاسطة وعمر هوساوي وسلطان الغانم وعبد الاله العمري.
حسبة تكتيكية
بين المدربين
ستكون المواجهة تكتيكية وكلا الفريقين يريد ان تكون الكلمة الفصل بيده ونقاط الفوز له، وان وضع السد جيد من الناحية الفنية والبدنية لاسيما انه لعب مباريات قوية وسبقها معسكر اعدادي مثالي وفوزه في ثلاث مباريات، وهذا يمكن ان يمنحه حافزا معنويا كبيرا أمام النصر الذي هو الاخر يبحث عن الفوز ايضا وسيلعب سعيا لتعزيز فرصته بالبحث بين جماهيره وهو ما سيدفعه إلى الهجوم والبحث عن طريق المرمى والوصول اليه وتهديده، وهذا امر متوقع وندرك جيدا ان المدرب تشافي يعرف ذلك ويتحسب له ووضع الاطر العامة للتعامل مع المباراة من خلال ما لديه من أدوات مميزة.
كما ان رهانه سيكون على كل عناصره الموجودة، وهو يثق بقدرات لاعبيه في كل الخطوط، حيث ان الهجوم يمثل القوة المؤثرة التي تقع عليها مهمة هز الشباك الاتحادية من خلال ما سيقدمه هو من فكر تكتيكي وما لدى لاعبيه من انسجام ويقف في مقدمتهم بونجاح والهيدوس وعفيف، حيث انهم مطالبون بهز شباك الفريق الأهلي ويملك هجوم الزعيم الكثير الذي يمكن ان يسعفه أمام مرمى المنافس، كما انه يملك قدرات جيــدة ومهــارة ورؤيــة تظهـر أمام المرمى وهو ما عرف عنه ونريده ان يظهر بها اليوم.
ويشارك الزعيم للمرة الـ18 في دوري ابطال آسيا وفي نسخة العام الماضي نجح الفريق في التأهل خلالها إلى الدور نصف النهائي، وكان قريبا من التأهل إلى النهائي والتتويج باللقب للمرة الثالثة، لكنه ودع أمام بيرسبوليس الإيراني بالخسارة ذهابا بهدف نظيف، والتعادل الإيجابي في طهران.
copy short url   نسخ
26/08/2019
1138