+ A
A -
تزامناً مع فعاليات اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية لعام 2019 م، نظمت اللجنة صباح أمس ورشة تدريبية بعنوان «الأمية والآخر» للكاتبة رشا سمبل، وذلك بالتعاون مع دار (روزا) للنشر في مدرسة البيان الإعدادية للبنات. حضر الورشة كل من الدكتورة ظبية السليطي استشاري التقييم باللجنة الوطنية، والسيدة العنود الكواري الباحث بشؤون المنظمات باللجنة الوطنية، والكاتبة ومقدمة الورشة رشا سمبل، والسيدة أسماء عبدالله الكبيسي مديرة مدرسة البيان الإعدادية للبنات، والسيدة عائشة جاسم الكواري مدير دار (روزا) للنشر، والسيدة نسرين شريف منسقة اليونسكو بالمدرسة، وعدد من طالبات الصف الثامن بالمدرسة.
بدأت الورشة بكلمة تعريفية للطالبات والحضور باليوم العالمي لمحو الأمية والتي ألقتها المعلمة ندى بهزاد، حيث قالت فيها: اليوم نحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية في جميع أنحاء العالم، والذي ينعقد في الثامن من شهر سبتمبر من كل عام، حيث تم الإعلان عنه في الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1966م باعتباره يوماً عالمياً، بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الأمية على مستوى الأفراد والمجتمعات، مع ضرورة تكثيف الجهود؛ لزيادة قدرة الأفراد في المجتمعات على القراءة والكتابة.
وأضافت بهزاد: كما أطلق معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة أول تقرير عالمي عن تثقيف وتعليم الكبار، كما تم اعتماد تقرير إنشيون في كوريا لمنتدى التعليم العالمي في عام 2015م، إذ يتضمن هذا الإعلان العمل على التعليم لمدة خمسة عشر عاماً مقبلاً، أي الالتزام بالتعليم حتى عام 2030م، هذا بالإضافة إلى تعهد البلدان والمجتمع الدولي بالعمل لوضع جدول أعمال عادل وشامل، وإتاحة فرصة التعلم للجميع.
ثم قامت الكاتبة رشا سمبل بتعريف الطالبات بمفهوم الأمية الذي أصبح الآن بمفهومه الجديد لا يقتصر على القراءة والكتابة فحسب بل حتى في القدرة على استخدام التقانة والأدوات الحديثة، كما تعرفن الطالبات على أسباب الأمية التي تشمل الفقر والمرض والأمية، وتعرفن على الفرق بين الشخص الأمي والشخص الجاهل، حيث ركزت الورشة التي هي بعنوان «الأمية والآخر» على بيان أهمية التحلي بالعلم والثقافة لمعرفة كيفية التعامل وتقبل الآخر.
تلا ذلك قيام الكاتبة برواية قصة على الطالبات بهدف تعريفهن بعناصر كتابة القصة وكذلك بتكوين وعناصر الرواية الأساسية، كما قامت الطالبات بنشاط تدريبي وهو عبارة عن كتابة جمل في موضوع الأمية وذلك من خلال توظيف رمزية الكتابة ووصف الموضوع ظاهرياً من حيث الشكل وداخلياً من حيث مشاعرهن نحوه.
وفي تصريح صحفي قالت الكاتبة رشا سمبل: أقدم اليوم ورشة بعنوان «الأمية والآخر» في مدرسة البيان الإعدادية للبنات بهدف توعية الطالبات بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وأهميته وخطورة هذه الظاهرة في الوقت نفسه خاصة بالنسبة للدول التي تعاني من الحروب ومن الجهل والفقر والأمية، ومن هنا يأتي دور الطالبات في استشعار هذه الظاهرة وأهمية التمسك بالعلم والقراءة والكتابة، وعن محتوى الورشة فقالت: انقسمت الورشة إلى جزء نظري ركزت من خلاله على بيان أن الأمية تعد حاجز في التعرف على عادات وتقاليد وثقافات الشعوب الأخرى، ولأن الأمي لا يعرف لأن يصل إلى المعرفة إلا من خلال ما يصله من شواهد حوله بعكس الشخص المثقف والمتعلم تكون لديه الدافعية للاطلاع على الآخر من ثقافات متعددة، وبالتالي يصبح تقبله للآخر أيسر، كما تعرفت الطالبات على تأثير الأمية على المجتمع وعلى تقبل الآخر، وفي الجزء العملي يقمن الطالبات بالتعبير عن مشاعرهن ورؤيتهن للأشياء من خلال نموذج كتابي يرمز للأمية.
كما نصحت الكاتبة رشا سمبل أولياء الأمور والمعلمات بأهمية اكتشاف مواهب الطالبات منذ الصغر وذلك لتطويرها، وأوصت الطالبات بهذه المناسبة، بضرورة كسر حاجز الخوف في القراءة خاصة وأن هناك بعض الطالبات قد لا تكون القراءة محببة لديهن، لذلك عليهن اختيار المجال الذي يستمتعن بالقراءة فيه وبالتالي التدرج في قراءة المصادر الأخرى للتغلب على مفهوم الأمية والأمية الوظيفية، وفي ختام حديثها وجهت كلمات الشكر للجهة المنظمة للورشة وللطالبات على تجاوبهن مع الورشة والذي يعد بحد ذاته تحفيزاً للكاتبات لإقامة المزيد من الورش التدريبية في المدارس.
وعلى هامش الورشة أهدت الكاتبة رشا سمبل كتابها «نور والوسم العجيب» للطالبات المتميزات في الكتابة، كما كرمت من جهتها الدكتورة ظبية السليطي استشاري التقييم باللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم كلا من الكاتبة ومقدمة الورشة السيدة رشا سمبل، والسيدة عائشة جاسم الكواري مدير دار (روزا) للنشر، والسيدة أسماء عبدالله الكبيسي مديرة مدرسة البيان الإعدادية للبنات.
copy short url   نسخ
11/09/2019
2451