+ A
A -
الدوحة - الوطن
الدوحة - الوطن
دشنت الجمعية القطرية للسرطان حملة «فديتكم»، لرفع الوعي بسرطانات الأطفال، وتعزيز ثقافة الكشف المبكر عن المرض، وأهمية أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لنجنب الأطفال الإصابة به، وتأتي هذه الحملة في إطار سبتمبر وهو شهر التوعية العالمي بسرطانات الأطفال.
وفي هذا السياق، قال دكتور هادي أبو رشيد، رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان: عام 2016 وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان، تم تشخيص 42 طفلاً تقل أعمارهم عن 15 عامًا بالسرطان في قطر، 62 % من الحالات كانت من الذكور و38 % من الإناث، وكان 38.1 % من الحالات من القطريين مقابل 61.9 % من غير القطريين.
وأضاف أبو رشيد أن أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الأطفال في قطر هي اللوكيميا التي تمثل 42.86 % من جميع حالات سرطان الطفولة في قطر، والدماغ والجهاز العصبي المركزي الذي يمثل 11.9 % من جميع حالات سرطان الطفولة في قطر وفي قطر.
من جانبها، قالت هبه نصار، رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية، إن اللوكيميا تعتبر أكثر أنواع سرطانات الأطفال شيوعا في دولة قطر، يليها أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي التي تحتل المرتبة الثانية، وذلك حسب آخر إحصاءات وزارة الصحة العامة - قطر 2015.
وطرحت نصار مجموعة من عوامل الخطورة للإصابة بهذا النوع من السرطان، أهمها الإشعاع: سواء الإشعاع البيئي أو تعرض الأم الإشعاع أثناء الحمل، وكذلك تدخينها خلال فترة الحمل أو في فترة ما قبل الإخصاب أو تعرضها للتدخين السلبي، مضيفة: «أيضاً من عوامل الخطورة» التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب أن بعض أنواع سرطانات الأطفال مرتبطة ببعض أنواع الفيروسات، بالإضافة إلى الطفرات الجينية الموروثة.
ولخصت الأعراض والعلامات المبكرة للإصابة به قائلة: «نقص مفاجئ في وزن الطفل، والصداع، خصوصاً الصداع المزمن، ويتزامن حدوثه في الصباح الباكر بالترافق مع الإقياء، وآلام مزمنة أو تورم في العظام، خاصة في منطقة الظهر والساقين، وجود كتلة غير طبيعية خصوصاً إذا كانت غير مصاحبة لالتهاب ويزداد حجمها خاصة في منطقة البطن والرقبة والصدر وتحت الإبط، تعرض الطفل لنزيف شديد عند إصابته إصابة بسيطة، وتعرض الطفل لالتهابات متكررة ولفترة طويلة، وتحول لون بؤبؤ العين إلى الأبيض، وغثيان مستمر، أو القيء المتكرر بدون غثيان، وشحوب شديد وتعب مستمر، وتغيرات مفاجئة في حدة البصر أو حركة العين، والحمى المزمنة أو المتكررة دون معرفة السبب بالتحديد.
وأكدت نصار على أهمية الكشف المبكر من خلال حرص الأهل على متابعة الفحوصات الطبية الدورية لأطفالهم، والانتباه لأي علامات مبكرة وإخبار الطبيب بها، كما يساعد الفحص الطبي الدوري على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وخاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، لافتة إلى أنه يمكن تقليل خطر إصابة الطفل بالسرطان من خلال مجموعة من التدابير، أهمها: تقليل التعرض للإشعاع أثناء الحمل، والرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، والتأكد من أن الطفل يأخذ جميع اللقاحات المقررة، ومساعدتهم على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن عادات الأكل الصحية والكثير من التمارين الرياضية للحفاظ على وزن صحي واستبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بالفواكه والخضراوات والمكسرات، إلى جانب تشجيعهم على ممارسة الألعاب الحركية بدلاً من الألعاب الإلكترونية.
وتابعت: أيضاً من الأمور الهامة التي يجب الحرص عليها لتجنب سرطانات الأطفال، المحافظة على أجواء سعيدة يملؤها الضحك والمتعة في البيت والتي من شأنها تحسين أنظمة المناعة لدى الطفل، واستخدم وسائل الوقاية عند تعرضهم للشمس (القبعة، واقي الشمس، النظارات الشمسية، الثياب ذات الأكمام الطويلة)، والمحافظة على نمط النوم الصحي للأطفال، والتوقف عن التدخين خلال فترة الحمل، وبعد الولادة عليك حماية طفلك من التدخين السلبي.
copy short url   نسخ
11/09/2019
1363