+ A
A -
تونس– وكالات- (العربي الجديد)- بدأت أمس في تونس مهد الربيع العربي، انتخابات مبكرة دُعي إليها أكثر من سبعة ملايين ناخب مسجل لاختيار رئيس، في استحقاق يشهد منافسة غير مسبوقة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (07.00 ت غ)، في ثاني انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها البلاد منذ ثورة 2011.
وتخطت نسبة المشاركة 16 % عند منتصف النهار، بحسب ما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وقال عضو الهيئة فاروق بوعسكر خلال مؤتمر صحفي إن النسبة بلغت 16.3 % قرابة الساعة 13.00 (12.00 ت غ).
وبلغت النسبة في انتخابات الدور الأول عام 2014، 12 % عند الساعة 11,00 (10.00 ت غ) قبل أن تصل إلى أكثر من 60 % في نهاية النهار.
وعلّق عضو الهيئة نبيل عزيزي على النسبة المسجلة، بأنّها «ضعيفة»، وعبّر عن أمله في «أن تتطور (بحلول) المساء»، واصطف العشرات من الناخبين أمام مراكز الاقتراع قبل ان تفتح أبوابها وفقاً لمراسل وكالة فرانس برس، لاختيار رئيس من بين الـ 26 مرشحا.
وبعد ساعتين من بدء عملية الاقتراع كان غالبية الناخبين من كبار السن والكهول، وفقا لمراسل فرانس برس.
وتبدو الانتخابات مفتوحةً على كلّ الاحتمالات، الأمر الذي زاد من ضبابيّة المشهد بين ناخبين لم يكن جزء كبير منهم حسم أمره مع حلول صباح يوم أمس الأحد، وبين مراقبين اختلفت توقّعاتهم للنتائج، علماً أنّ القانون كان يحظر نشر نتائج استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابيّة في غضون ذلك التحقت شخصيات وطنية وحزبية تونسية، صباح أمس، بمراكز الاقتراع التي سجلت بها من أجل أداء واجب الانتخاب الرئاسية السابقة لأوانها، مؤكدة ضرورة أن يقول التونسيون كلمتهم في هذه المناسبة وأن يشاركوا في الانتخابات بكثافة.
وأكد رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي، في تصريح، أن «على التونسيين انتخاب الأقدر والأفضل للبلاد، وممارسة مواطنتهم والقيام بواجبهم»، واصفاً يوم الاقتراح بأنه «يوم تاريخي، وهو يوم عزة لا مثيل له في تونس، ولا تعرفه عديد من البلدان التي تتطلع إلى عيش تجربة ديمقراطية مماثلة».
وأضاف أن «على التونسيين أن يفخروا بثورتهم، وأن يحافظوا على ما أنجزت بلادهم، ويحافظوا على هامش الحرية التي يعيشونها».
وتابع «هذه الانتخابات مختلفة عن بقية الانتخابات التي عرفتها تونس منذ الثورة، من حيث عدد المسجلين، والذي يعتبر أكبر»، داعياً التونسيين إلى «التصويت بكثافة وممارسة واجبهم».
وقال الغنوشي إن «الديمقراطية تعرف أبناءها، وتونس تخطو خطوات شاسعة للأمام وتتخرج في شهادة الديمقراطية، وهذه الانتخابات هي الانتخابات الرابعة التي تجرى بنزاهة ونظافة وهي دليل على ترسخ الديمقراطية في تونس».
وأشار إلى أنه «مثلما تحققت الديمقراطية في تونس، فإنه يرجى أن تتحقق التنمية، وأن يتحقق الشغل الكريم لأبناء تونس، وكذلك النظام الصحي والتعليمي الجيد، وأن يكون التونسيون أكثر تحابّاً وانسجاماً وتعلقاً بالمستقبل آملين في غد أفضل».
ويأتي تصريح الغنوشي على هامش مشاركته، صباح أمس، في التصويت بالمدرسة الابتدائية بنهج القيروان في بن عروس، حيث دأب الغنوشي على الحضور في أغلب المحطات الانتخابية وتأدية دوره.
وقام رئيس الجمهورية التونسي محمد الناصر بأداء واجبه في ضاحية سيدي بوسعيد بتونس العاصمة. وقال الناصر في تصريح عقب إنهائه عملية الاقتراع، إنه «مارس واجبه وحقه كمواطن تونسي وكرئيس للجمهورية».
وأضاف أن «الانتخاب حق وواجب لكل مواطن وفق الدستور التونسي الذي قام على مبادئ السيادة الشعبية والدولة المدنية، كما يعد تعبيراً عن الانتماء إلى تونس والوطن دون تمييز على أي أساس، وتمظهراً للمساواة في الحقوق والواجبات».
copy short url   نسخ
16/09/2019
3266