+ A
A -
كتب - جليل العبودي
واصل الدحيل نزيف النقاط بتعادله مع الريان 1/‏ 1 في المباراة التي جرت أمس في استاد الجنوب ضمن مباريات الجولة «3» لدوري نجوم QNB، وكانت القمة في شوطها الأول لصالح الدحيل الذي فرض أسلوبه إلا أنه لم يسجل، فيما حاول الريان أن يخرج من تراجعه بالثاني وبادر إلى الرد على محاولات الدحيل، وبهذ التعادل أصبح رصيد الدحيل خمس نقاط وتراجع للمركز السادس فيما أصبح رصيد الريان ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات وهو بالمركز الثامن.
اندفع الدحيل في وقت مبكر من المباراة بضغط واضح على مرمى فهد يونس من خلال الهجوم الذي كان فيه المعز وميمي وأدملسون، وهذا يعزز من الاطراف لاسيما علي عفيف الذي هيأ بعض الكرات الجانبية، واندفاع الدحيل فرض على الريان التراجع والدفاع من أجل إفشال الضغط الذي كان يقوم به هجوم الدحيل، لاسيما ما قام به ادميلسون الذي أرهق الدفاعات الريانية بمحاولات التوغل التي قام بها، وإزاء ذلك لم يجد الريان سبيلا غير القيام بكرات مرتدة نظمها إبراهيمي وتباتا، وعبد العزيز هزاع، حيث عانى الريان من عدم وجود رأس الحربة الذي يبحث عنه، وهو ما كان يقوم به سبستيان الذي غاب عن اللقاء بداعي الإصابة.
وقد سعى الريان إلى الضغط على حامل الكرة من لاعبي الدحيل، ومن ثم القيام بهجمة سريعة مرتدة كانت تبنى من الأطراف، وصنع الريان فرصتين من خلال الكرات المرتدة التي كادت أن تسفر عن شيء بالرغم من السيطرة والاندفاعة التي كان عليها الدحيل، وباستثناء الكرات المرتدة وضع تباتا كرة ثابتة أمام الهجوم الا أن الكرة طالت للحارس كلود أمين، فيما الكرة الثانية كانت عن طريق عبدالعزيز هزاع الذي وصلته كرة بالجزاء وسددها رائعة لكنها علت العارضة بقليل، وكانت محاولات الريان محسوبة وسعى إلى استغلال الاندفاعة التي عليها الدحيل والرد بكرات سريعة خطيرة واجاد بها هزاع الذي يعد أفضل ما أدى خلال الشوط الأول، وكانت فرصة سهلة قد ضاعت على الدحيل من كرة سددها علي عفيف وتمكن منها الحارس فهد، فيما كانت الاسهل أمام المعز الذي سقطت كرة أمامه من ركنية الا انها ضربته بالفخذ وعلت العارضة.
وكانت الدقائق الأخيرة مثيرة وكلاهما أراد أن يحسم الشوط لصالحه بهدف التقدم، وافتقد الريان الحلول الهجومية في ظل غياب سبستيان، وقد اختتم الشوط بكرة لبسام هشام من وضع ثابت مرت بجوار القائم ليبقى التعادل السلبي قائما.
وأجرى الفريقان تبديلين في بداية الشوط الثاني حيث اشترك بالدحيل كريم بوضيف بدلا من خالد محمد وعبد الرحمن الحرازي بالريان بدلا من عبد العزيز هزاع، وسعى الريان إلى أن يغير صورته في الشوط الثاني عما كان عليه بالأول، وفعلا تحرك وأصبح ندا للدحيل وهدد مرمى كلود أمين عبر كرات مررت إلى المنطقة الخطرة ومنها الكرة التي وصلت إلى عبد العزيز حاتم الذي لعبها برأسية الا انها ذهبت خارج المرمى، وهذه المحاولات شجعت الريان على أن يتقدم ويرد على أي محاولة للدحيل الذي لاحت له فرصة التقدم عبر مهند علي الذي انفرد، إلا أن الكرة قطعت منه قبل أن يسدد إلى مرمى فهد يونس. وفي ظل الأداء المتكافئ والمتوازن في الشوط الثاني، أصبح الهدف متاحا لهذا الطرف أو ذاك، وفعلا نجح الدحيل في استثمار كرة من وضع ثابت قرب خط الزاوية حيث لعب الكرة علي عفيف ليتصدى لها أحمد ياسر من بين المدافعين ووضعها بشباك فهد يونس ويسئل الدفاع عن الهدف، وسعى بعد ذلك الدحيل أن يسجل هدف الاطمئنان إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وكان قد خرج مهند علي مصابا ودخل اسماعيل محمد، إلا أن الريان لم ييأس وظل يبحث عن العودة، برد سريع، ونجح فرانك أن يعود بالريان إلى المباراة بعد أن تسلم الكرة على خط منطقة الجزاء ولف ومن ثم سددها رائعة على يمين الحارس كلود أمين بالدقيقة 76 من المباراة، بعد ذلك أصبح اللعب سجالا بين الطرفين مع وجود حالة اندفاع للدحيل من أجل التعويض وخطف هدف الفوز، وعاد بعدها الريان للعب على الكرات المرتدة، اثر تراجعه الذي كان عليه أمام ضغط الدحيل، الا أن كراته كان ينقصها الدقة في التعامل مع الكرة، فيما شدد الدحيل من بحثه عن هدف قاتل في شباك الريان، الا أن الدفاع الرياني استبسل بالدفاع عن مرماه وشاطره الوسط في العودة كونه يعرف أن النقطة أفضل من لا شيء.
copy short url   نسخ
16/09/2019
1026