+ A
A -
هل عاد زمن العربي؟!
إنه زمن العربي، أقل ما يقال على فريق الأحلام الذي رسم الفرحة على وجوه جماهيره التي عادت إلى المدرجات فأعطت الكرة والمنافسة طعما افتقدناه منذ زمن، لا سيما في مباريات العربي الذي عاش سنوات عجافاً وغابت عنه النتائج الحقيقية والأداء الكروي المقنع، وليس الإنجازات حسب، ومن هنا نقول إن العربي يعود إلى أمسه وتاريخه من جديد وأضفى على مبارياته متعة حقيقية بعد أن تمت الاختيارات بدقة وبطريقة صحيحة وتوحدت النوايا من أجل كيان العربي، فقد قدم أداءً مميزا وتفوق على أم صلال بخماسية مثيرة تناوب عليها المبدعون من اللاعبين وساهمت فيها الخطوط، لا سيما الهجوم الضاري الذي يقوده الحرباوي، وجمع سبع نقاط من ثلاث مباريات وله تعادل واحد وفوزان بنتيجتين عريضتين آخرهما الفوز الخماسي على أم صلال الذي رغم جودته وما يضمه من عناصر إلا أنه لم يستطع أن يصمد أمام الأحلام التي سطرها المدرب هيمير، فيما بقيت طموحات كانيدا مع البرتقالي مؤجلة، ولأول مرة يتواجد العربي بالصدارة منذ زمن ليس بالقصير وهو يطمح أن يستمر في ذلك بالرغم من شراسة المنافسة مع السد والغرافة والدحيل، حيث أن الأول لديه مباراة مؤجلة مع السيلية هي التي ستحدد مصير الصدارة لاحقا إلا أن ذلك لا يقلل من مكانة العربي كفريق مختلف في الموسم الحالي عن المواسم الماضية.
والشيء الجميل أن الكبار عادوا مع الكبار بعد أن نفضوا عنهم كل الغبار، نعم عادوا بعد أن كانوا في مواسم سابقة يعيشون ذكريات الأمس ويمضون بالمسابقات بلا نتائج مميزة أو إنجازات لائقة، وهذا كله يعود على الكرة القطرية بالفائدة الكبيرة كونه لم يترك المنافسة لقطبين فقط، وها هو الغرافة يقف شريكا بالقمة مع العربي بذات النقاط بعد أن نجح في التفوق على فريق قطر، ويبدو أنه عازم هذه المرة إلا أن يكون في المكان المناسب وهو ما لمسناه من مستوى وأداء وروح واندفاع من اللاعبين، ليبعث من خلالها رسالة فحواها أنه عائد من جديد ليكون كما كان من قبل منافسا عنيدا على المراكز والألقاب التي تتنافس عليها الفرق، في ذات الوقت لم يتغير شيء من القطراوية الذي عاش المواسم الماضية في ضيق وخطر من نتائج مثيرة للجدل وضعته في عنق الزجاجة، وهو اليوم في القاع بعد ثلاث مباريات خسرها وهو بلا رصيد بالرغم من أن التفاؤل كان موجودا بعد أول مباراة لعبها أمام الدحيل بالدوري وخسرها بالوقت القاتل، الا أن المدرب ألوس لم يستفد من تلك المباراة وظل يبرر، لا سيما بخصوص المحترفين الذين أعلن مسؤوليته عن اختيارهم وهو مقتنع بهم بالرغم من أن بينهم من لا يمكن أن يمثل أي إضافة للقطراوي!
واستمر الأهلي في الصحوة بعد أن تعثر في أول لقاء وفاز في مباراتين بعد تلك الخسارة ورفع رصيده إلى ست نقاط، ويبدو أن المدرب روبين استوعب الدرس، فيما تعثر الخور الذي كان قد ظهر في مباراتين بمستوى طيب، وفقد نقاطه أمام الأهلي بالرغم من الأداء المقنع وما تعرض له من «إجحاف» تحكيم قاده إلى الخروج خالي الوفاض، ومع ذلك فإن الخور يعد من أفضل الفرق ثباتا في المستوى وسيكون رقما صعبا بالقادم من المباريات، وبلا شك سيعوض وهو ما عليه اليوم مختلف عما كان عليه بالموسم الماضي.
فيما نجح الوكرة وكل خطوطه في تقديم أوراق اعتماده بعد العودة القوية إلى دوري الأضواء وهزم الشحانية بثنائية ليؤشر انه عاد لكي يبقى ولا يغادر، لا سيما أنه يضم مجموعة جيدة من اللاعبين فيما سلك الشحانية على غير عادته طريق الخطر وجلس بالقاع مبكرا وأصبح الخطر يلامسه!
copy short url   نسخ
17/09/2019
1158