+ A
A -
الدوحة -الوطن
زار سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، أمس فعالية واحة الدوحة للابتكار واطلع على ابتكارات الشباب المشاركين.
وتواصلت أمس فعالية (واحة الدوحة للابتكار)، والتي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة، بالتعاون مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب، الذراع الشبابية لمنظمة التعاون الإسلامي، ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، تحت شعار (الأمة بشبابها)، وبالشراكة مع النادي العلمي القطري وإشراف مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية.
وواصلت لجنة التحكيم استعراض ومناقشة المبتكرين حول مشروعاتهم حيث ستعلن اللجنة يوم الجمعة المقبل النتائج بين المتنافسين والبالغ عددهم 42 مخترعا من 32 دولة من شباب دول العالم الإسلامي.
وتشارك عنود رأفت من مصر وهي تدرس في احدى الجامعات المجرية بمشروع الركبة الصناعية والتي يتم استبدالها محل ركبة الإنسان المريض عند وصوله إلى مرحلة سنية معينة ولا يستطيع وقتها التحرك جراء الآلام في ركبته أو نتيجة تفتتها، مؤكدة أن الركبة الصناعية هي موجودة من سنة 1980 ولكن لم يتم تطويرها حتى أن كثيرا من عمليات الركبة الصناعية تفشل بعد مرور خمس سنوات بسبب عدم الثبات في الركبة ومن ثم تبدأ في التفتت ويبدأ هذا الجهاز الصناعي في التسبب بآلام للإنسان المريض.
وأوضحت عنود ان المادة التي تستخدم في تصنيع الركبة الصناعية لم تكن مناسبة للاستخدام وبخاصة مع اختلاف جسم الإنسان من شخص لآخر، والشيء الثاني ان تصميم الركبة نفسه لم يكن يناسب كل الناس، وبالتالي قامت بعمل اختبار داخل معمل في المجر على ثلاث تصاميم مختلفة حتى ترى الأعلى فيهم من حيث نسبة النجاح، وبعد التطبيق كان الأنجح هو مشروع الركبة الـ BS حيث انها كانت الأكثر ثباتاً في جسم الإنسان كونها تأخذ الشكل الطبيعي للركبة، والأمر الثاني وهو تحقيقها المعادلة والمقصود بها مدى تناسب الركبة مع وزن الجسم في حالات مختلفة مثل حالة الوقوف أو الجلوس أو الحركة وهكذا، وبالتالي تم الأخذ في الاعتبار أقصى ما يمكن أن يصل اليه وزن جسم الإنسان ومن أي زاوية وخلال أي وضع حركي. وأضافت عنود أنها بعد أن انتهت من دراستها في مصر سافرت منذ عامين إلى المجر وتقابلت مع ثلاثة من الأساتذة من المجر وألمانيا والصين وكانوا قد نشروا أكثر من 44 ورقة علمية على هذا المشروع وبعد انضمت للبحث العلمي هناك أوضحوا لها آخر ما توصلوا اليه في هذا التصميم ومن ثم بدأت تدخل معهم في المعمل وبدأ العمل على التطوير في المشروع وهو الركبة الصناعية.
وأكدت انه تم تطبيق عملي للمشروع في المجر وحقق نجاحا، موضحة أن مشاركتها في واحة الدوحة للابتكار بالنسبة لها شيء مهم وسط هذا المحفل الضخم والعدد الكبير من المبتكرين ممن يشاركون بأفكار وابتكارات مختلفة ومميزة، وكان الأمر بالنسبة لها في غاية الروعة معتبرة أنه كان اختيارا جيدا للغاية كونها تكون احدى المشاركات في واحة الدوحة للابتكار.
ومن تونس تشارك المبتكرة سيرين عياري باختراع جهاز تحكم في كرسي إعاقة متحرك (M00V BRAIN)عن طريق اشارات صادرة من المخ، بحيث مثلا يغمض عينيه فيتحرك الكرسي ناحية اليمين وهكذا.
وقالت سيرين عياري إن فكرة هذا الاختراع كانت من اقتراح زميلة دراسة، يعاني عمها من إعاقة وشلل على مستوى اليدين والرجلين، ولا يستيطع أن يدير الكرسي المتحرك، مشيرة إلى أنه تم تطوير الفكرة وتنفيذها لتكون نتاج مشروع تخرجها مع 3 طالبات من المعهد العالي للتكنولوجيا الطبية بتونس.
وأضافت المبتكرة التونسية أن ميزة هذا الاختراع أن جهازا آخر يمكن ان يحدد موقع الكرسي عن طريق كاميرا فيديو، وفي حال استشعار خطر ممكن ان يتم إرجاع الكرسي وصاحبه إلى البيت أو إرشاده إلى مكان آمن. وأشادت عياري بمعرض الدوحة للابتكار وبقيمة الاختراعات التي يعرضها الشباب من دول مختلفة، متمنية ان تكون ضمن الفائزين بجوائز هذه المسابقة، بعد فوزها 5 مرات بتونس ومرة بأمستردام.
أما المبتكر صالح محمد العبد الله من دولة قطر يشارك باختراع «دراجة كهربائية وهوائية» في نفس الوقت، بهدف استخدامه للوصول إلى المسافات القصيرة، بسرعة عالية وجهد أقل، حيث ان هذا المشروع يساهم في تجنب التعرض للزحام المروري على الطرق الداخلية والرئيسية، لافتا إلى ان هذا الاختراع يمتاز بطاقة عالية حيث انه يستهلك 6500 واط، ما يعادل قوة 8 ونصف حصان، وتصل سرعته إلى 70 كيلو في الساعة.?
?وعن فكرة هذا الابتكار أوضح العبد الله إنه بحكم دراسته في بريطانيا ومن هواة ركوب الدراجات الهوائية التي يستخدمها خلال تنقله، ويعتمد عليها في الوصول إلى مقر الجامعة، وكون أن الطريق الذي يستخدمه باتجاه الجامعة يحتوي على مرتفعات ومنخفضات ما يجعل قيادته للدراجة امر صعب، طرأت عليه فكرة اختراع جهاز كهربائي يتم تركيبه على الدراجة الهوائية ويمنحه أكثر قوة للتعامل مع المرتفعات والمنخفضات دون الحاجة إلى بذل جهود عالية.
copy short url   نسخ
17/09/2019
1175