+ A
A -
الدوحة- الوطن الرياضي
تأهل السد للدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا للمرة الثانية على التوالي بفوزه على النصر السعودي بنتبحة 3-1 في مباراة إياب الدور ربع لنهائي وبمجموع أهداف مباراتي الذهاب والإياب، وأحرز أهداف المباراة أكرم عفيف في الدقيقة 26 وحسن الهيدوس في الدقيقة 59 وبغداد بونجاح في الدقيقة 83 من ضربة جزاء للسد وعبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 33 للنصر. وجاءت المباراة متميزة من حيث المستوى الفني، وقدم خلالها الفريقان أداء رائعا، إلا أن السد قد حقق تفوقا ملموسا على منافسه من حيث الاستحواذ على الكرة التي بلغت نسبتها أكثر من 66 بالمائة، وحقق تفوقا هجوميا لافتا على مستوى التسديد على المرمى بعدد كبير من التسديدات تجاوزت العشرين تسديدة، حصد منها عدة فرصا ثمينة، أكد بها جدارته بالفوز والتأهل على فريق جيد لم يكن صيدا سهلا طيلة شوطي المباراة.
بداية هجومية نارية
وضغط سداوي
رفع الفريقان راية اللعب الهجومي منذ صافرة البداية، وبادر النصر بالتوجه لمرمى السد لتهديده بهجمة قادها عبد الرزاق حمد الله، ورد عليه السد بصورة فورية بهجمة فائقة الخطورة، واستمر بعد ذلك العرض الهجومي، ولكن من جانب السد الذي حقق استحواذا على الكرة نقل بواسطته مجريات اللعب إلى منتصف ملعب فريق النصر الذي تراجع بكامل لاعبيه إلى مناطقه لتأمين حصونه الدفاعية وعلى الرغم من ذلك حول السد تفوقه الميداني والهجومي إلى ضغط خانق بسرعة كبيرة قبل نهاية الدقيقة الخامسة وهي المدة الوجيزة التي لاحت له خلالها فرصتان ثمينتان كانتا من تسديدتين من حسن الهيدوس وتصدى حارس المرمى للتسديدة الأولى فيما مرت الكرة في المحاولة الثانية بجانب المرمى بقليل.
واصل السد ضغطه الهجومي العالي على منافسه محققا نسبة استحواذ بلغت 61 بالمائة في نهاية ربع الساعة الأول من زمن اللقاء، وأجبره على ارتكاب خطأ فادح في الدقيقة 11 عندما استخلص بغداد بونجاح كرة من المدافع عمر الهوساوي وتوجه بها نحو المرمى إلا أنه لم ينجح فيما بعد في استثمار الكرة لافتتاح النتيجة وفي الدقيقة 15 كاد النصر يفتتح النتيجة عندما استخلص لاعبوه كرة من المدافع عيد الكريم حسن الا ان حارس المرمى سعد الشيب تصدى للكرة وسيطر عليها وفي الفترة الموالية بدأ النصر يخرج من مناطقه بشكل تدريجي مع التركيز على بناء عملياته الهجومية من الجهة اليمنى باستغلال المساحات الخالية التي يتركها الظهير الأيسر عبد الكريم حسن عندما يتقدم للهجوم.
هدف تقدم للسد عن طريق عفيف
تواجد حارس مرمى السد سعد الشيب في المكان المناسب وتصدى للكرة في الوقت المناسب عندما تصدى لتسديدة لمهاجم النصر جوليانو من خط منطقة الجزاء في الدقيقة 22 توج بها هجمة جماعية جيدة منظمة، وكان النصر قد بدأ ينافس السد على الاستحواذ على الكرة ويبادله المحاولات الهجومية، ولكن السد فاجأه بقيادة هجمة منظمة من الجهة اليسرى شارك فيها أبرز مفاتيح اللعب في الفريق بغداد بونجاح ونام تاي هي وأكرم عفيف الذي حول كرة عرضية من زميله الكوري نام تاي هي إلى هدف تقدم من ضربة رأسية رائعة مستغلا خروج غير موفق من حارس المرمى وتدخل خاطئ من المدافع الهوساوي.
هدف تعادل للنصر
عن طريق حمد الله
أحرز النصر هدف التعادل في الدقيقة 33 من ضربة حرة مباشرة وبمساعدة احد المدافعين الذي اصطدمت به الكرة قبل ان تغالط حارس المرمى سعد الشيب وتتجه إلى المرمى وبذلك يعود النصر للتقدم بنتيجة مجموع المباراتين 3-2 لتزداد مهمة السد صعوبة بإحراز النصر هدفا خارج ميدانه، الا ان ذلك لم ينقص من عزيمة اللاعبين، وعاد الفريق مباشرة لممارسة ضغطه الهجومي على منافسه وحافظ على نسبة تفوقه في الاستحواذ على الكرة التي بلغت 62 بالمائة قبل نهاية زمن الشوط بخمس دقائق إلى جانب تفوقه في التسديد على المرمى بمجموع 10 تسديدات في الشوط الأول مقابل 3 تسديدات فقط للنصر أحرز منها هدف التعادل وانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل 1-1 وبفرص ثمينة من الجانبين مع أفضلية لفريق السد في الاستحواذ على الكرة وفي عدد المحاولات الهجومية ومن حيث درجة خطورتها.
هدف عالمي للهيدوس
في مرمى النصر
عاد السد في بداية زمن الشوط الثاني لتشكيل ضغط هجومي كبير على فريق النصر الذي نظم صفوفه بالتركيز على سد المنافذ أمام أكرم عفيف وإحكام الرقابة على بغداد بونجاح ومراقبة نام تاي هي وحسن الهيدوس وعلى الرغم من ذلك، فإن السد حافظ على تفوقه في الاستحواذ على الكرة بنسبة بلغت 66 بالمائة عند نهاية الساعة الأولى من زمن المباراة وباستخدام عدد كبير من اللاعبين، ومهد الطريق لنفسه للوصول إلى مرمى براد جونس بهدف عالمي رائع من تسديدة قوية من خارج المنطقة بقدم حسن الهيدوس في نهاية الساعة الأولى من زمن المباراة وضع به السد في المقدمة بنتيجة 2-1 وعلى مستوى التعادل بنتيجة مجموع أهداف المباراتين.
البحث عن الضربة القاضية
رفع السد عدد محاولاته الهجومية إلى 14 تسديدة بعد إحرازه هدف التقدم للحفاظ على حظوظه في التأهل ومع دخول المباراة في الربع ساعة الأخير من وقتها الأصلي ارتفع إيقاع اللعب من جانب الفريقين وارتفعت تبعا لذلك درجة الإثارة بعد أن تخلى الجانبان عن اللعب في منطقة وسط الملعب واتبعا أسلوب اللعب المباشر بحيث كانت الكرة تنتقل من منطقة جزاء إلى أخرى بحثا عن الضربة القاضية.
هدف حاسم من ضربة
جزاء صحيحة للسد
وفي ضوء بحث الفريقين عن الضربة القاضية فقد لاحت للطرفين عدة فرص ثمينة في الربع ساعة الأخير خاصة بسبب وجود عدة مساحات فارغة ظهرت نتيجة لمجازفة الفريقين بالتقدم للهجوم، وفي الدقيقة 80 حصل الهيدوس على ضربة جزاء لتعرضه للعرقلة من قبل المدافع عبد الله مادو في منطقة الجزاء أعلنها الحكم على الرغم من اعتراض لاعبي النصر وأحد مرافقي الفريق الذي تعرض للاستبعاد، وفي الدقيقة 83 تحولت ضربة الجزاء إلى هدف ثالث بقدم بغداد بونجاح كان كافيا لتأهل السد للدور قبل النهائي بالفوز في مباراة الإياب بنتيجة 3-1 وبنتيجة مجموع المباراتين 4-3، ولم يكتف السد بذلك، بل واصل تقدمه للهجوم مستفيدا من معنوياته العالية ومن لياقته البدنية الجيدة وأثبت جدارته بالفوز والتأهل.
copy short url   نسخ
17/09/2019
1356