+ A
A -
يشعر الزائر إلى كومودو الإندونيسية بأنه عاد إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث الكائنات العملاقة المخيفة، ما أن يُشاهد ورل أو تنين كومودو الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار ووزنه 70 كيلوغراماً، ولا تعيش هذه السحالي العملاقة إلا في هذه الجزيرة تقريباً.
وتمتلك هذه السحلية التي يُذكر شكلها بالديناصورات غدداً سامة بين أسنانها، كما أن العضلات القوية للغاية تغطي جسمها ما يمنحها قدرة عجيبة على مطارة فرائسها لمسافات طويلة دون أن تشعر بالتعب، وحتى السياح الذين لا يولون وجودها انتباهاً يمكن أن يقعوا ضحية لها، كما حصل في بعض الحوادث.
ومع هذه المزايا لن يكون هناك أي أعداء طبيعيين تخافهم هذه السحالي في مرحلة البلوغ على الأقل، إذا لم تكن من أبناء أو بنات جنسها. لكن يبدو أن عَظاء كومودو تحمي نفسها من أبناء جنسها الأكبر حجماً والأكثر قوة من خلال غطاء واق تحت جلدها، كما يذكر كريستوفر بيل من جامعة تكساس وفريقه في مقال له بمجلة «The Anatomical Record» العلمية.
ويتكون هذا الدراع الواقي من شبكة من آلاف العظام الصغيرة التي تغطي أنسجة الجسم الأكثر ليونة من طرف الأنف حتى الذيل، هذا ما اكتشفه الباحثون باستخدام الأشعة المقطعية. ومع ذلك، فإن الحماية غير موجودة لدى الأورال الصغيرة، فقد أظهرت المقارنة مع حيوان صغير منها أن الحيوانات البالغة فقط هي مدرعة للغاية، ومختلفة تماماً عن العينات التي تم تفريخها حديثاً.
copy short url   نسخ
18/09/2019
1422