+ A
A -
بعد 20 عامًا من حصول أكاديمية قطر- الدوحة، العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على اعتماد البكالوريا الدولية، يواصل طلابها تحقيق نتائج متقدّمة بدرجات أعلى من المتوسط العالمي، ومنهم الذين أكملوا دراستهم في الجامعات المرموقة في جميع أنحاء العالم.
وقد أظهرت نتائج العام الدراسي 2018-2019، أن 64 من طلاب أكاديمية قطر – الدوحة، حصلوا على متوسط درجات يبلغ 30 نقطة، حيث يعتبر أعلى من المتوسط العالمي، وذلك وفقًا لإحصائيات منظمة البكالوريا الدولية.
وفي هذا السياق، قال الطالب زيد خطّاب، الحاصل على أعلى الدرجات في جميع المواد الدراسية بمجموع 41 نقطة في جميع امتحانات البكالوريا الدولية لعام 2019، كما حصل أيضًا على شهادة في الرياضيات واكتساب اللغة: «استمتعت كثيرًا بتجربتي في أكاديمية قطر – الدوحة، التي تدرس برنامج البكالوريا الدولية، حيث عززت لدي تلك التجربة التفكير البنّاء المستقل».
من جهتها، قالت أفراح شيبو، التي تخرّجت في أكاديمية قطر- الدوحة في عام 2016، وكانت الأولى على دفعتها وحصلت آنذاك على 45 نقطة في امتحانات شهادة البكالوريا الدولية، وهي اليوم تدرس الطب في جامعة أكسفورد في إنجلترا: «إنني ممتنة للغاية لأنني تخرجت في أكاديمية قطر- الدوحة، وحصلت على شهادة البكالوريا الدولية، وحتى اليوم، وأنا في السنة الرابعة في جامعة أكسفورد؛ فإنني لازلت أجني ثمار دراستي لدبلوم البكالوريا الدولية».
وأضافت شيبو: «لقد مكّنني برنامج البكالوريا الدولية من تعزيز مهاراتي في إدارة الوقت، حيث كان لزامًا علي أن أحقق التوازن بين إنجاز جميع المهام، ومما لاشك فيه أن أساتذتي الرائعين في أكاديمية قطر- الدوحة، قد ساعدوني وبشكل كبير على تطوير قدراتي التنظيمية من خلال كل مادة بحيث ساعدني ذلك على تنمية اهتماماتي الشخصية، مما أهلني في النهاية إلى دراسة الطب».
أمّا سارة العاني، التي تخرجت في أكاديمية قطر- الدوحة في عام 2016، وتدرس حاليًا في جامعة ماكجيل والتي تعتبر الجامعة الأولى في كندا. قالت: «أشعر أن استكمالي لدبلوم البكالوريا الدولية ساعدني في الاستعداد للجامعة كثيرًا من حيث القدرة على التعامل مع عبء المشاريع والمهام الواجبات الأخرى».
وأضافت العاني: «عندما أتيت إلى جامعة ماكجيل، كان عليّ أن أتابع بشكل دقيق جميع المواد وأن أحضر بانتظام جميع المحاضرات ودون تأخير؛ حيث كان ذلك مرهقًا في البداية، فبعض القاعات تتسع إلى ما يقارب 600 طالب. ومع ذلك، أنا حاليًا في السنة الرابعة، وأستطيع أن أقول بكل ثقة أن أكاديمية قطر- الدوحة، قد ساعدتني كثيرًا في تعزيز وتطبيق المهارات التنظيمية لدي والتي ساعدتني في الوصول إلى ما وصلت إليه اليوم».
وتابعت: «من خلال وجود معلمين أكفاء من مختلف الجنسيات والخلفيَات الثقافية والخبرات العملية، تمكنت من اكتساب مهارات متعددة، والتي ما زلت أستخدمها في حياتي اليومية والتي ساعدتني أيضًا في الجامعة كثيراً». واختتمت قائلة: «كانت فرصة عظيمة أن أناقش أستاذتي وأن أتعرّف على وجهات نظرهم بكثير من المواضيع والقضايا التي درستها في مرحلة دبلوم الباكالوريا».
تخرّجت تانيا شيبو في أكاديمية قطر- الدوحة عام 2018، بعد إتمامها برنامج السنوات الابتدائية، وبرنامج السنوات الوسطى وبرنامج دبلوم البكالوريا الدولية، تدرس تانيا الآن الهندسة الكهربائية، في جامعة ييل بالولايات المتحدة. من جهتها أوضحت تانيا كيف أن نظام البكالوريا الدولية كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لها. لكن في الحقيقة، ساعدها هذا النظام في أن تصبح مستقلة وأن تطور العديد من مهارات التنظيمية وغيرها والتي ساعدتها بشكل كبير في مرحلة الجامعة.
وأضافت: «لقد وفَر عليّ نظام البكالوريا الدولية عددا كبيرا من الدورات الدراسية المطلوبة في الجامعة وشعرت بأنني مهيأة للدراسة الجامعية من حيث جودة مهارات التنظيم التي اكتسبتها في أكاديمية قطر- الدوحة».
وقال أحمد ياسر النعيمي، الذي حصل على جائزة أفضل طالب في عام 2019، يدرس الآن العلاقات الدولية في كلية «كينجز كوليج» في لندن: «لقد كانت تجربتي في أكاديمية قطر- الدوحة رائعة، فلقد عملت بجد لتحقيق أعلى النتائج؛ ومع ذلك، فإن هذا لم يمنعني من المشاركة في الأنشطة اللامنهجية». بعد تخرَجه في الجامعة، يأمل أحمد أن يكون قادرًا على خدمة بلده قطر من خلال التعليم الرّاقي الذي تلقّاه في أكاديمية قطر- الدوحة وما بعدها. من الجدير بالذكر أن أكاديمة قطر- الدوحة رحّبت بالعديد من الطلاب الجدد هذا العام الدراسي 2019/‏2020.كتب - محمد الجعبري
copy short url   نسخ
19/09/2019
859