+ A
A -
عواصم- الجزيرة نت– وكالات- أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت، أن بلاده أنهت كافة استعداداتها على طول الحدود مع سوريا، تمهيدا للقيام «بتطهير منطقة شرقي الفرات، من التنظميات الإرهابية التي تتحرش بنا»، على حد قوله.
وأضاف أردوغان قبيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه «لا يمكننا تجاهل الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، في مكان لم تدعَ إليه»، معربا عن ثقته بأن «الخطوات التي ستخطوها أنقرة شمال سوريا، ستقصم ظهر تنظيم (ي ب ك)»، بحسب تعبيره.
وتابع أردوغان قائلا: «كما هو معلوم فإن واشنطن شريكتنا الاستراتيجية ونحن معا في الناتو، وواصلنا شراكتنا هذه لسنوات طويلة، وليس لدينا رغبة بمواجهة الولايات المتحدة»، منوها إلى أن «موضوع منظومة باتريوت لا يزال مطروحا على الطاولة».
وأشار أردوغان إلى أنه سيلقي خطابا بعد غد الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيتحدث عن آرائه حيال القضايا الأساسية المرتبطة بالسلم والأمن الدوليين، معلنا عن «ترشيح السفير التركي فولكان بوزكر، لتولي منصب رئاسة الجمعية العامة، للدورة الـ75 في الفترة ما بين سبتمبر 2020 وسبتمبر 2021».
وحول مقولته «العالم أكبر من خمسة»، أوضح أردوغان أن «هذا الشعار ينبغي أن يكون شرطا أوليا للإنسانية جمعاء وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس تركيا فقط»، مؤكدا أن مجلس الأمن الدولي لم يستطع حل المشكلة التي سببتها إسرائيل منذ 1948 ولغاية اليوم، والأخيرة ترفض القرارات الدولية.
وطالب الرئيس التركي بأنه «عندما تتفوه إسرائيل بكلمة ما، فيجب ألا تلقى قبولا في مجلس الأمن الدولي، بل إنه يتوجب على كافة الأعضاء الخمسة الدائمين رفضها عند الضرورة».
وفي سياق آخر، رأى أردوغان خلال كلمة له بمهرجان لتكنولوجيا الطيران والفضاء بإسطنبول أمس، أن الاقتصاد التركي ما زال صامدا بقوة، رغم كل الهجمات التي تعرض لها.
من ناحية اخرى أجرت القوات التركية والأمريكية، جولة التحليق المروحي المشتركة السادسة، في إطار أنشطة المرحلة الأولى لإقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا.
وذكرت وكالة /‏الأناضول/‏ للأنباء أن مركز العمليات المشتركة بخصوص المنطقة الآمنة، في قضاء /‏أقجة قلعة/‏ بولاية شانلي /‏أورفة/‏ التركية، شهد أمس تحركات جوية.
ولفت إلى إقلاع مروحيتين تابعتين للجيش التركي واثنتين للقوات الأميركية، من /‏أقجة قلعة/‏، نحو الجانب السوري من الحدود، حيث استمرت أنشطة الدورية ثلاث ساعات، عادت بعدها المروحيتان التركيتان، فيما بقيت الأمريكيتان في الجانب السوري من الحدود.
يشار إلى أن الجانبين التركي والأمريكي أجريا خمس جولات تحليق مروحي مشتركة، ودورية برية، في إطار جهود تأسيس منطقة آمنة شرق الفرات.
في غضون ذلك قال مراسل قناة الجزيرة الفضائية إن مظاهرات خرجت في مدن وبلدات محافظة إدلب السورية للتنديد بما وصفته بالعجز الدولي عن حماية المدنيين، وذلك عقب دعوات من فعاليات مدنية وشعبية للاحتجاج على الفيتو الروسي والصيني ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وخرج الآلاف في إدلب الجمعة، مطالبين المجتمع الدولي بإيقاف هجمات النظام وروسيا، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين.
وخلال جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الخميس الماضي، عرقل الفيتو الروسي الصيني مشروع قرار ثلاثي قدمته الكويت وألمانيا وبلجيكا يطالب الدول الأعضاء بضمان امتثالها لالتزاماتها بموجب القانون الدولي عند مكافحة الإرهاب، كما يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية لتجنب تدهور الحالة الإنسانية في إدلب.
copy short url   نسخ
22/09/2019
3280