+ A
A -
نيويورك– واشنطن- أ.ف.ب- عبرت الناشطة السويدية المراهقة في مجال البيئة غريتا تونبرغ، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، عن أملها في أن تشكل تظاهرات أمس الأول الجمعة بشأن المناخ التي عمت العالم، «منعطفا» في التغيير وفي عملية إقناع المسؤولين بالتحرك بشكل حاسم على صعيد الاحترار المناخي.
ووصفت الشابة البالغة 16 عاما أعداد الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع بأنها «لا تصدق»، من آسيا-المحيط الهادئ إلى أوروبا وإفريقيا ليبلغ التحرك ذروته في نيويورك، حيث سمح لمليون تلميذ بتفويت المدرسة الجمعة للمشاركة في التظاهرات.
وقالت خلال مقابلة، فيما نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع نيويورك عاصمة الولايات المتحدة المالية، «أنظر إلى صور كل هؤلاء الأشخاص ولا أقدر أن أصدق ما أراه». وأكدت المراهقة السويدية التي حثت المراهقين والتلاميذ في العالم، ولا سيما أوروبا على عدم الذهاب إلى المدرسة أيام الجمعة في إطار حركة «فرايدز فور فيوتشر»، «هذا الأمر لا يحصل فقط بسببي». وأضافت «يحصل ذلك لأن آلاف المنظمين المحليين أمضوا ساعات طويلة في العمل. لقد جهدوا فعلا في عملهم. وأنا ممتنة لهم إلى الأبد على ما يقومون به». من ناحية أخرى، قال محللون إن هنالك توجهات حاليا في أوساط نواب جمهوريين لبذل المزيد من الجهود من أجل العمل على حماية كوكب الأرض. في هذا السياق فقد أكد النائب الجمهوري فرنسيس روني تأييده لجهود مكافحة التغير المناخي وحماية كوكب الارض بيئيا.
وروني هو نائب مُنتخب عن دائرة محافظة في ولاية فلوريدا ويدعم الجدار على الحدود مع المكسيك، غير أنه يتميّز عن الجمهوريين بتأييده مكافحة التغير المناخي. فالرجل الستيني ينتمي إلى مجموعة من النواب من حزبه اعترفوا بأن أنشطة الإنسان مسؤولة عن التغيّر المناخي وشارك في رعاية اقتراح فرض ضريبة على انبعاثات الكربون.
.وقال فرنسيس روني أثناء حدث نظّمه هذا الأسبوع معهد الدراسات «وورلد ريسورسز انستيتيوت»، مستنداً إلى استطلاع رأي حديث إن «71% من الأشخاص في دائرتي (الانتخابية) يقولون إن التغيّر المناخي حقيقي، وإنهم يشعرون بالخوف حيال ارتفاع مستوى المحيطات ويريدون أن تفعل الحكومة أمراً ما».
وفي أواخر يوليو، قدّم بالاشتراك مع زميل له جمهوري، نصاً لمشروع قانون جديد، لتحديد سعر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو من بين اقتراحات القوانين الكثيرة من النوع نفسه المطروحة حالياً في مجلس النواب. في الوقت الراهن، لا يملك القانون أي فرصة للدخول حيزّ التنفيذ. ومن غير المرجح أن تتمّ المصادقة على النصّ في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وإذا لزم الأمر سيستخدم ترامب بالطبع صلاحياته لمنع تبني القانون.
وكتبت المجموعة البيئية «سيتيزنز كلايمت لوبي» في مدوّنة أن هذا النصّ «يشير إلى أن الجمهوريين والديموقراطيين يبدأون في التوافق على فكرة أن ضريبة الكربون هي الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف الانبعاثات في أميركا».
ويرى بول بليدسو العضو السابق في فريق الرئيس بيل كلينتون، أن «الجمهوريين متوترون جداً لغياب سياسة جدّية بشأن التغيّر المناخي؛ لأن الآثار الهائلة بدأت تظهر على الأميركيين».
copy short url   نسخ
22/09/2019
876