+ A
A -
نيويورك– ا.ف.ب- تُسلّط الأضواء اليوم (الإثنين) على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إذ يتصدر الكفاح من أجل المناخ بتنظيمه قمة دولية طارئة في هذا الصدد، فيما يرى البعض أنه حوّل جهوده إلى هذا المجال بعدما استعصت عليه أزمات العالم. تطرق غوتيريش السبعينيّ مؤخرا إلى موضوع الاحترار في حديث مع صحفيين فقال لهم بابتسامته الخفية «لست أدعي أنّني أحكم العالم» لكن «هدفي الرئيسي هو أن أُحدث أكبر ضجة ممكنة». وهذا الهدف هو الذي قاده في مايو إلى زيارة جزر المحيط الهادئ المهددة بارتفاع مستوى المياه، ومؤخرا إلى باهاماس لتفقد الحطام الذي خلفه إعصار ضرب الجزر، فوصف هناك دمارا لم يشاهده من قبل.
ويرى غوتيريش أن تعبئة قادة العالم وأوساط الاقتصاد والمجتمع المدني باتت اساسيّة، وغالبا ما يتحدث عن أحفاده مبديا حرصه على عدم توريثهم عالما مدمرا بفعل الإنسان.
ويستضيف خلال الأيام المقبلة 91 رئيس دولة وستة نواب رؤساء و45 رئيس حكومة وحوالى أربعين وزيرا في إطار اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. 0 في غضون ذلك شارك مئات الشباب المنتدبين من القارات الخمس (السبت) في قمة حول المناخ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ويأتي ذلك بعد تظاهرات واسعة (الجمعة) في أكثر من 160 بلدا، في إضراب تم التنسيق له على الصعيد العالمي وشارك فيه عدد قد يصل إلى أربعة ملايين شخص في الشوارع وهي سابقة في تاريخ الكفاح من أجل البيئة، مع أنه يصعب التحقق من العدد.
والشباب الـ500 الذين شاركوا في قمة السبت هم مديرو جمعيات أو قادة طلابيون أو صحفيون مواطنون أو مؤسسو شركات تعنى بالبيئة. وقد حضروا ببزات رسمية أو بأزياء تقليدية أو ملابس عادية. وقد كرروا الشعار نفسه متوجهين إلى قادة العالم: تحركوا لأننا الأكثر عرضة للخطر.
وقال الشاب الأرجنتيني برونو رودريغيز (19 عاماً) الذي يقود حركة الإضرابات المدرسية في بلاده، في خطاب غاضب في بداية القمة إنّ «المناخ والأزمة البيئية هما أزمة عصرنا السياسية». وأضاف «نسمع في معظم الأحيان أن جيلنا سيحل المشاكل التي سببها القادة الحاليون لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي بانتظار هذا المستقبل».
من جهتها، صرحت غريتا تونبرغ (16 عاماً) التي تمثّل قدوة للحراك الشبابي الذي لا قادة له «فرايديز فور فيوتشر» (أيام الجمعة من أجل المستقبل) «لن يكون بالإمكان إيقاف الجيل الشاب».
وجرت أكبر التظاهرات الجمعة في استراليا وبرلين ولندن ونيويورك وسان فرانسيسكو، لكن في كل القارات حمل المشاركون لافتات تدعو إلى حماية الأرض. وقالت الأميركية كيتي إيدير في نهاية النهار الذي وعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن يخصص لخطب الشباب، إن الإضرابات أدخلت حركة الدفاع عن المناخ «في عصر جديد». وكان الشغل الشاغل للمنتدبين الذين شارك بعضهم في الماضي في اجتماعات للأمم المتحدة، تحويل الشعارات التي تم ترديدها بكل اللغات أيام الجمعة، إلى مقترحات ملموسة.
copy short url   نسخ
23/09/2019
931