+ A
A -
أبقى الاتحاد الدولي لألعاب القوى على إيقاف روسيا عن المشاركة في منافساته، والمفروض منذ أعوام على خلفية فضيحة التنشط الممنهج، وذلك قبل أيام من انطلاق بطولة العالم 2019 في الدوحة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي سيباستيان كو، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في القاعة 3 بفندق الشيراتون بحضور رينيه أندرسون عضو المكتب التنفيذي عن استمرار تعليق عضوية الاتحاد الروسي في المكتب التنفيذي على هامش كونغرس الاتحاد الدولي الذي جرى قبيل انعقاد المؤتمر، إن مجلس الاتحاد «اعتمد التوصية الأقسى التي تلقيناها ربما من مجموعة العمل، بالإبقاء على روسيا موقوفة»، وذلك بعد ساعات من إعلان الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» طلبها من روسيا لتوضيح «تناقضات» في بيانات مقدمة إليها من مختبر موسكو.
وفرض الإيقاف على روسيا في أواخر العام 2015، في أعقاب تكشف فضيحة تنشط ممنهج برعاية الدولة، وأدت الفضيحة إلى إيقاف الرياضيين الروس عن المشاركة في المنافسات الدولية تحت علم بلادهم، وسمح لـ«النظيفين» منهم بالمشاركة تحت راية محايدة.
وسيكون الوضع مشابها في بطولة العالم المقامة في الدوحة بين بين 27 سبتمبر والسادس من أكتوبر، والتي من المقرر أن يشارك فيها 118 رياضيا من روسيا.
وجاء إعلان كو بعد ساعات من تأكيد «وادا» عقب اجتماع للجنتها التنفيذية في طوكيو أنها منحت موسكو مهلة ثلاثة أسابيع لتبرير تناقضات في البيانات المقدمة من مختبر طوكيو، مشيرة إلى أنه إذا تم إثبات الاحتيال في هذه البيانات فقد يؤدي ذلك إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وشرح رينيه أندرسون عضو الاتحاد الدولي ما تمخض عنه الاجتماع التنفيذي والإجراءات التي اتخذت بحق روسيا وإيقافها عن المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى.
وقال: «روسيا دفعت فاتورة عدم احترام الشروط، والمجلس أفاد بأن هناك تفاوتا في البيانات المقدمة، وحتى الآن لم يتم تأكيد أي شيء فيما يخص شروط إعادة الاتحاد الروسي إلى العضوية، وكانت هناك تقارير فيما يتعلق بتورط الاتحاد الروسي والتحقيقات في هذا السياق لا تزال مستمرة. وكون الاتحاد الروسي لم يحقق الشروط، فقد قرر مجلس الاتحاد الدولي رفض مشاركة الاتحاد الروسي في بطولة العالم، واقترح المكتب التنفيذي ضرورة عدم إعادة الاتحاد الروسي».
وتابع: «هناك بيانات من هيئة مكافحة المنشطات (وادا) التي أوصت بما أشرنا إليه، وكل ما يمكن قوله إن اتهامات التلاعب في البيانات في المختبر في موسكو ليس لدينا تأكيد حيالها، ولذا قيل لنا إن هناك معلومات سيتم الحصول عليها في نوفمبر القادم».
وأشارت «وادا» إلى أن بعض الفحوص الإيجابية التي كشفها تسريب معلومات إلى الوكالة، لم تظهر في البيانات المقدمة من المختبر.
وكانت مصادر مقربة من الملف قالت إن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تشكك في أصالة البيانات، وأشارت المصادر إلى أن لجنة مختصة في الوكالة سترفع تقريرا إلى اللجنة التنفيذية بهذا الشأن.
وفي بيان وزعته وزارة الرياضة الروسية، أكد الوزير بافل كولوبكوف أن «وادا» و«روسادا» ستعملان سويا على توضيح التباينات. وقال إن «خبراء من الطرفين بدأوا التواصل بالفعل، وسينظرون بشأن التناقضات وما تتصل به. في ما يتعلق بنا، نواصل المساعدة بكل طريقة ممكنة».
copy short url   نسخ
24/09/2019
1708