+ A
A -
تعتبر منطقة كبادوكيا بولاية نوشهر، وسط تركيا، من المراكز السياحية الهامة في البلاد بل والعالم، لما تتمتع به من مزارات سياحية ذات شهرة عالمية واسعة.
ومن ضمن المعالم المثيرة للدهشة بالمنطقة «مداخن الجن» أو «مداخن العفاريت» التي تقع في وادي «دَفرنت» في كبادوكيا، فالسياح يأتون من كل حدب وصوب سواء من داخل تركيا أو خارجها، لمشاهدة هذه الأعجوبة التي نسجت حولها الأساطير، والتقاط الصور التذكارية عندها. ويقع وادي دفرنت قرب بلدة أفانوس بالمنطقة، ويضم الوادي الكثير من «مداخن الجن» التي تشكلت بفعل عوامل النحت والتعرية الطبيعية والتي تتخذ أشكالاً مثيرة مثل الجمال والتماسيح والكلاب أو القبعات والأميرات وغيرها، ويطلق على هذه الأشكال من الصخور أيضا «موائد الشيطان».
و«مداخن الجن» مداخن جبلية طبيعية تمنح الشفاء والجمال لزائريها وتستقبل كل عام 2.5 مليون سائح، ويعتقد أن تسميتها بهذا الاسم ترجع إلى معتقدات شعبية قديمة تقول إن الجن يعيشون في كهوف هذه المنطقة وصخورها المخروطية المعروفة بالمداخن.
كما أن هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تكونت بنفس الطريقة، أي بفعل عوامل النحت والتعرية الطبيعية المختلفة، ولها بالغ الأثر في رسم الانبهار على أوجه الزوار. وهذه المنطقة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث العالمي «يونسكو»، تشهد في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد زوارها. ويستمتع الزوار القادمون للمدينة بمشاهدة مناظر طبيعية خلابة تأسر قلوبهم وألبابهم، في المراكز السياحية المختلفة بالمنطقة، وهم يتجولون رفقة مرشدين سياحيين، ولا يفوتون فرصة امتطاء الخيول، والقيام بجولات بالمناطيد لاكتشاف جمال الطبيعة الخلابة من أعلى، كما تسنح لهم فرصة الإقامة في فنادق الكهوف التي تشكلت داخل صخور التوفا التي تشتهر بها المنطقة.
وفي حديث للأناضول، قال سائح أميركي يدعى جيمس بالش، أثناء تجوله بين «مداخن الجن»، إنه جاء لزيارة المنطقة رفقة عدد من أصدقائه؛ لمشاهدة المنطقة التي قال إنها تعتبر واحدة من الأماكن التي يتعين زيارتها في تركيا لما تتمتع به من مميزات تاريخية وثقافية وطبيعية قلما توجد في أي مكان آخر.
وتابع بالش قائلا: «هذا المكان مشهور جدًا، لذلك قلنا علينا الذهاب إلى كبادوكيا التي تتميز بمناظر طبيعية خلابة تذهب بالمنطقة بعيدًا عن الواقع وتجعلها وكأنها عالم من الخيال والأحلام، لذلك أشعر وكأني أعيش في كوكب آخر، فالوديان والتكونات الصخرية بالغة الروعة، وعلى أي شخص بالعالم أن يزور هذا المكان».
سائحة هندية أخرى تدعى أديتيا أريا قالت للأناضول إنها تمكنت من القيام بجولة بالمنطاد، ومشاهدة أجواء المنطقة من أعلى، مشيرة إلى أنها سبق وأن تجولت بمناطق سياحية في أنحاء متفرقة من العالم، لكنها لم تصادف مكانًا بنفس روعة كبادوكيا.
وأضافت: «لقد أحببت كبادوكيا كثيرًا، فالمناظر رائعة مذهلة، والعبق التاريخي للمنطقة مثير للإعجاب. لقد تمكنت من زيارة متحفها المكشوف، وتفحصت ما به من كنائس وأديرة تاريخية محفورة داخل الصخور، فأخذتني في جولة إلى الأزمان الغابرة. خلاصة القول المكان هنا غاية في الروعة والجمال، وفي أقرب فرصة سأصطحب زوجي وأعود ثانية لزيارة المدينة».
copy short url   نسخ
15/10/2019
286