+ A
A -
الدوحة - الوطن
تختتم اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الخامسة لجائزة كتارا للرواية العربية، بتسليم الجوائز للفائزين في فئات الجائزة الخمس، وعددهم 21 فائزاً، بواقع خمسة فائزين عن كل فئة، وتشمل فئات الجائزة: الروايات العربية المنشورة، الروايات غير المنشورة، فئة الدراسات (البحث والنقد الروائي) غير المنشورة، روايات الفتيان غير المنشورة، بالإضافة فئة الرواية القطرية المنشورة التي أضيفت في الدورة الخامسة، وتضم فائزاً واحداً.
وشهد اليوم الثاني لجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة، عدة فعاليات افتتحت بتدشين كتاب: «في حضرة المنسي.. بحوث ودراسات في إبداع الروائي إسماعيل فهد إسماعيل» بالقاعة (15)، وأعقب تدشين الكتاب ندوة عن إسماعيل فهد إسماعيل رائد الرواية الخليجية، أدارتها الكاتبة والشاعرة الكويتية سعدية مفرح، وتحدث في الندوة كل من: الناقد والناشر الكويتي فهد الهندال وقدم ورقة بعنوان: «سارد القصص إسماعيل فهد إسماعيل»، والدكتورة عائشة الدرمكي رئيس النادي الثقافي بسلطنة عمان وقدمت ورقة بعنوان: «آليات إنتاج النص الروائي.. دراسة في سيميائيات رواية طيور التاجي».
من جانب آخر، أقيمت ندوة «الهندسة الثقافية والرواية» ضمن فعاليات اليوم الثاني لجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة، أدارتها الدكتورة هناء البواب، وتحدث فيها كل من: د. زهور كرام روائية مغربية، ود. أسماء كوار الأديبة الجزائرية والناشرة التي قدمت ورقة: «الهندسة الثقافية في الوطن العربي» نيابة عن الأستاذ خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، وطرحت الأستاذة هناء البواب محاور الندوة التي تدور حول المكانة الرفيعة التي احتلتها الرواية في المشهد الثقافي العربي، كما أثارت أسئلة مشروعة بخصوص إمكانية تحول الرواية إلى منتج درامي يدر عائداً على الاقتصادات الوطنية للدول العربية.
وتطرقت ورقة الأستاذ خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، إلى تعريف الهندسة الثقافية التي تدور حول النظم والعمليات والبدائل وصياغة حلول إبداعية لمواجهة التحديات، بهدف تطوير المؤسسات الثقافية وتعزيز مشاركة الناس في الحياة الثقافية، موضحاً أن الهندسة الثقافية تتعامل مع تخطيط وإدارة المشاريع الثقافية والتطورات والمفاهيم، وتسعى إلى وضع استراتيجيات لهذا الغرض.
من جانبها، أكدت د. زهور كرام على أن المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» تقوم بدور مهم في الحث على تحويل المعرفة والإبداع إلى رافد اقتصادي وتنموي، مشيرة في هذا الصدد إلى إمكانية إيجاد علاقة وثيقة بين الصناعة والرواية، وهو ما تقوم به «كتارا» من جهود تتمثل في إقامة ورش لتعليم كتابة الرواية، والاحتفاء بالروائيين. وقالت د. كرام إن الدول العربية إذا لم تواكب اقتصاد المعرفة الذي يعتبر الثقافة رافعة للاقتصاد، فستجد نفسها خارج الزمن وبعيدة عن المنافسة في الاقتصاد العالمي، الذي أصبح يعتمد بشكل أساسي على الإبداع والابتكار.
وشهد اليوم الثاني لجائزة كتارا للرواية العربية، في دورتها الخامسة، عرض مسرحية روائية في دار الأوبرا بعنوان: «حبل قديم وعقدة مشدودة»، التي فازت بجائزة كتارا للرواية العربية عن فئة الروايات غير المنشورة في دورتها الأولى، للروائي والكاتب المصري سامح الجباس، وحضر المسرحية عدد كبير من الجمهور.
وعبر الروائي سامح الجباس عن سعادته البالغة بتحويل روايته إلى عمل مسرحي، لأن هذا العمل سيسلط الأضواء أكثر على روايته، خصوصاً من قبل النقاد وجمهور القراء، مؤكداً أن فوزه بجائزة كتارا للرواية العربية في 2015 أضاف له الكثير، وأحدث له نقلة نوعية من الحيز المصري إلى الحيز العربي الفسيح.
copy short url   نسخ
15/10/2019
864