+ A
A -
الدوحة- قنا- تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، انطلقت صباح أمس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، أعمال المؤتمر الدولي «السرية ومشاركة المعلومات في الصحة النفسية.. معالجة التحديات وإيجاد الحلول»، الذي تنظمه جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وجمعية قطر الخيرية.
وحضر المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد، كل من سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية.
ومن المرتقب أن يخرج المؤتمر الذي يأتي تتويجا لسلسلة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي عقدتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف العاشر من الشهر الجاري من كل عام، بتوصية بمثابة نموذج قطري يتم اعتماده لتداول معلومات المرضى النفسيين، حيث سترفع التوصية للجهات ذات الاختصاص بالدولة.
ويبحث المؤتمر التأثيرات الجانبية للعلاج النفسي غير الدوائي، ويناقش السرية ومشاركة المعلومات من منطلق شرعي أخلاقي اجتماعي وقانوني، إلى جانب عقد جلسة نقاشية لمعرفة تحديات السرية ومشاركة المعلومات في مجال الصحة النفسية في دولة قطر، وخلال الجلسة سيتم استعراض نماذج محلية من مؤسسة حمد الطبية، ومركز سدرة للطب والأبحاث، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومستشفى نوفر، كما سيتم التطرق إلى تحديات السرية ومشاركة المعلومات واستعراض نماذج وخبرات إقليمية ودولية في هذا الإطار، وصولا للخروج بنموذج وطني لتبادل المعلومات. وسيشهد المؤتمر جلسة لاستضافة عدد من متلقي الخدمة وذويهم، والحديث عن تحدياتهم في مواجهة الاضطراب النفسي.
ويستهدف المؤتمر الأخصائيين والمهتمين وكافة القطاعات العاملة في مجال الرعاية الصحية ضمن القطاعين الحكومي والخاص، فيما يفرد المؤتمر مساحة للاستماع للمصابين باعتلالات نفسية، وذويهم، والمناصرين للقضايا النفسية، بهدف الخروج بمخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وقد التقت وكالة الأنباء القطرية «قنا» بسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس جمعة أصدقاء الصحة النفسية «وياك» الذي أكد بأن الجمعية، استهدفت في هذا المؤتمر الأخصائيين والمهتمين وكافة الجهات العاملة في القطاع الصحي الحكومي والأهلي، كما أفردت مساحة للمرضى والمناصرين لقضايا الصحة النفسية، ومن المتوقع حضور أكثر من 200 مختص من الأطباء والممرضين والباحثين والمهتمين.
وأضاف أن المؤتمر يعتبر من بين المؤتمرات التي تطرح للمرة الأولى من حيث مضمونه، حيث يواجه أغلب المجتمعات العربية جملة من التحديات المتعلقة بالاعتلالات النفسية، وقد يكون أبرزها نظرة المجتمع القاصرة للمريض النفسي، فضلا عن الوصمة الاجتماعية، والخشية من تداول معلوماته.
وبين أن جميع تلك الأسباب هيأت المناخ لعزوف أغلب الذين يعانون من اعتلال نفسي عن اللجوء إلى الجهات المختصة لتلقي العلاج، مما يجعل المريض غير قادر على الوصول للجهة المختصة، الأمر الذي ينعكس على المريض في تدهور صحته، وعلى الاقتصاد الوطني حيث يلجأ الشخص إلى أكثر من جهة لعدم توجيهه للمكان المناسب لعلاجه، لذا ينجم عن الأمر ضرر اقتصادي، والخشية من تداول معلوماته. من جانبه أكد السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن المؤتمر يأتي في إطار تحقيق الجمعية لرؤيتها ورسالتها، كما يهدف لإيجاد مناخ صحي لبيئة حوارية لمناقشة السرية والمشاركة المعلوماتية بين قطاعات الصحة النفسية في دولة قطر وتبادل الخبرات في هذا المجال، ومناقشة مسألة حفظ المعلومات ودورها في العلاج النفسي وشعور المريض بالأمان والراحة.
وأضاف «والأهم أننا أشركنا المرضى وأسرهم والمناصرين في إيجاد الحلول لقضايا تمس وتحد من تلقيهم للخدمات النفسية، حيث تشارك معنا أكثر من ست عشرة جهة عاملة في مجال قطاع الصحة». وتم على هامش المؤتمر تدشين عدد من المطبوعات والكتيبات التوعوية، التي سيتم توزيعها على المدارس والمراكز الشبابية المستهدفة بحملة توعوية هادفة إلى حفظ البيانات السرية للمرضى النفسيين.
copy short url   نسخ
15/10/2019
1328