+ A
A -
كتب-وحيد بوسيوف
قالت العداءة الكينية السابقة تيجلا لوروب صاحبة الرقم القياسي في منافسات الماراثون والتي تقف وراء فريق اللاجئين في العاب القوى عن الرياضة: بالنسبة لي، الرياضة ليست مجرد منافسة وفوز أو تحقيق شهرة ومجد. بدلاً من ذلك، أرى أن الرياضة منصة تستحق أن تساعد في توحيد العالم وإحلال السلام حيثما توجد حرب وتساعد على تعزيز روح الأخوة، إنني أقدر الرؤية الكامنة وراء ألعاب الشاطئ العالمية ANOC وما تهدف إلى تحقيقه.
وأضافت لوروب ممثلة اللجان الأولمبية الإفريقية في الأنوك: جميل جدا ان نرى المشاركين من جميع انحاء العالم يتنافسون في أجواء تسودها الروح الرياضية، فالهدف من تنظيم دورة الألعاب الشاطئية لاتحاد اللجان الأولمبية تحققت من خلال الصدى الذي لمسناه من الجميع.
وأشارت إلى مؤسسة تيجلا لوروب وقالت عنها: لدينا رؤية لعالم يسوده السلام والازدهار والعدالة حيث تعد الرياضة هي العامل الموحِّد تمامًا مثل الألعاب من خلال مؤسستنا، تمكنا من إعادة بناء العلاقات الاجتماعية وتحفيز الثقة بين العديد من المجتمعات المتحاربة من خلال عرض الرياضة كعامل بديل للرزق الاقتصادي، تمكنا من المساعدة في حل الاشتباكات بين الطوائف وتعزيز السلام في العديد من المجتمعات في أفريقيا... أنا فخورة بالقول أن للمؤسسة آثار إيجابية على الناس وهذا كله بفضل الرياضة.
بالنسبة لشخص يحمل الرقم القياسي العالمي في 25 و30 كيلومتراً إلى جانب كونها أول امرأة أفريقية تحمل الرقم القياسي العالمي في سباق الماراثون، الذي حملته في الفترة من 19 أبريل 1998 إلى 30 سبتمبر 2001، فإن السيدة من قرية كابسيت في مقاطعة ويست بوكوت بكينيا اكتسبت مكانتها المستحقة في رياضتها وبدون أي شك كانت وجهات نظرها مهمة.
وتحدثت البطلة العالمية عن استضافة الدوحة لدورة الألعاب العالمية لإتحاد اللجان الأولمبية في نسختها الأولى قائلة: في اولمبياد ريو دي جانيرو شارك فريق اللاحئين لأول مرة في الألعاب الأولمبية لهذا أمر مدهش حقاً كيف تمكنت قطر من وضعت هذا الحدث الكبير في مهلة قصيرة بالنظر إلى أنهم لم يكونوا المضيفين الأولين، وتأتي ايضا مباشرة لتنظيم قطر لحدث رياضي كبير في الأيام القليلة الماضية المتمثلة في بطولة العالم لألعاب القوى، ويعد تنظيم هذه المسابقة الضخمة دليلًا إضافيًا على البراعة التنظيمية لدولة قطر ويجب أن أثني على جميع المشاركين».
واكدت إلى انها لا تبحث عن الشهرة والمال لأن الأهم في الرياضة هو الإنجاز، لأن في الأخير الرياضي يسعى إلى تمثيل بلده بأفضل مشاركات والمال هي أخر حاجة يفكر فيها.
وكشفت البطلة الكينية االتي كانت أول امرأة من أفريقيا تفوز بماراثون مدينة نيويورك عن الصعوبات التي واجهتها في مسيرتها الرياضية: في تلك الأيام، لا يحسبون الكثير من النساء لأنهم يرون أن الرياضة هي شؤون الرجال، لا سيما في مجتمعي لم يكن أحد مستعدًا لدعمي باستثناء والدتي وأختي الراحلة التي وقفت معي طوال ذلك... وقالت: لقد كنت دائمًا مصممة وأعتقد أن لديّ شيئا خاصا بي على الرغم من المعارضة، قررت أنني سوف أمارس الرياضة مثل الرجالـ لقد تعلمت عدم السماح للناس برؤية الخوف في داخلي وأنا لا أستسلم بسهولة.
ولقد ولدت تيجلا لوروب في 9 مايو 1973 ونشأت في بيئة ريفية إفريقية نموذجية مع 24 من إخوته، يمكن تلخيص قصة حياة بطل العالم في نصف الماراثون ثلاث مرات في جملة واحدة محارب لا يتخلى أبداً بغض النظر عن العقبة والتحديات أو المعركة، ولاحظت لوروب أنه على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها، فإن فلسفتها كانت دائمًا مواجهة الحياة ومنحها كل ما يتطلبه الأمر، لأنها تعلمت العيش بسلام.
copy short url   نسخ
17/10/2019
1030