+ A
A -
عواصم - وكالات - قال محللون إن هنالك آراء متباينة بشأن سياسة واشنطن إزاء الأزمة السورية، وقالت تقارير إعلامية إن الموقف الرسمي الأميركي من عملية «نبع السلام» التركية شمال شرق سوريا قد أثار جدلا واسعا وتوترا داخليا كبيرا، لا سيما بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات من سوريا.
وفي تصريح له، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق فيليب جي كرولي، إن الوضع الراهن في سوريا قد يؤدي إلى خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية في العام المقبل.
وأضاف أن «المسألة الأوكرانية أصبحت بالفعل اختبارا سياسيا نفسيا داخليا في الولايات المتحدة، فبالرغم من وجود أدلة دامغة تدين ترامب، فما زال العديد من مؤيديه يفضلون أن يروا الجانب الحميد من صورته».
ورغم وجود شريحة واسعة من الأميركيين تؤيد سحب القوات من الشرق الأوسط وعدم الدخول في حروب، إلا أن كرولي قال إن ترامب حقق ذلك بـ «أسوأ طريقة ممكنة».
وتابع: «فالمشاركة العسكرية الأميركية الصغيرة نسبيا ومعها المشاركات البريطانية والفرنسية، كانت قد أرسلت إلى سوريا لمنع تمدد تنظيم داعش، وللقيام بدور الحائل لضمان إعادة بناء سوريا مستقبلا، ورغم خلفيته في مجال المال والأعمال، تنازل ترامب عن كل النفوذ الذي كانت الولايات المتحدة قد كانت تمتعت به في سوريا لصالح إيران وروسيا والنظام السوري، وحتى لصالح تنظيم داعش».
وأوضح أن «قوات الأسد والقوات الروسية احتلت الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأميركي». وفي غضون ذلك، أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض الرسالة المكتوبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التاسع من أكتوبر الجاري بشأن العملية العسكرية التركية في سوريا وكان أفضل ردّ عليها إعلان بدء العملية العسكرية في شمالي سوريا.
وأطلق أردوغان، في اليوم التالي لرسالة ترامب، عمليتَه العسكرية في سوريا، التي تستهدف المسلحين الأكراد شرق نهر الفرات، متجاهلاً الضغوط الأميركية والأوروبية.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد نشرت فجر أمس (الخميس) رسالة ترامب للرئيس التركي أردوغان، التي طالبه فيها بإعادة النظر في موضوع التدخل التركي في شمالي سوريا، والتوصل إلى اتفاق قبل بدء العملية.
وردَّت تركيا على التهديدات والعقوبات الأميركية التي لوّح بها ترامب بتأكيدها على مواصلة عمليتها العسكرية.
ومنذ بدء العملية العسكرية التركية، دافع ترامب مراراً عن قراره بسحب القوات الأميركية من شمالي سوريا، وهو ما اعتبره منتقدون له تخلياً عن القوات الكردية التي دعمتها واشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش.
copy short url   نسخ
18/10/2019
901