+ A
A -
الدوحة -الوطن
نظم الملتقى القطري للمؤلفين، في مبنى وزارة الثقافة والرياضة، جلسة نقاشية جديدة بعنوان «كاتب وكتاب»، مع ضيفة الجلسة الكاتبة أمل عبد الرضا اللنجاوي، لمناقشة كتابها «هذا رأيي وإيش رأيك»، وأدار الجلسة الكاتب أحمد العلوي، وبحضور نخبة من الكتاب والاختصاصيين والمهتمين، وقد استهل الجلسة الكاتب أحمد العلوي، بإشادة بأهمية الجلسات التي ينفذها الملتقى القطري للمؤلفين، والسعي إلى ابراز الكتاب في كل المجالات، ودعمهم من خلال المناقشات والجلسات النقدية المتنوعة.
وأوضحت الكاتبة أمل اللجناوي من خلال عرضها للكتاب، بأن الكتاب صادر عن دار حمد بن خلفية، وهو كتاب بنوع جديد، يحث القارئ على التفكير التحليلي للأمور، وبالرغم من أن معظم مواضيع الكتاب معروفة، ومتداولة، إلا أن طريقة الطرح تحفز على رؤية الأمور من أكثر من وجهة، وتنعكس أفكارها على موضوعات، تتراوح من الإصلاح الاجتماعي، والعدالة إلى التحولات، والاتجاهات الثقافية.
وأضافت اللنجاوي: فكرة الكتاب مقالات بسيطة عن الأمور الحياتية، والمواقف الحياتية، الكل يعيش فيها، ويتعرض لها، وهي جزء من المجتمع، تعرض بنظرة مختلفة، أنظر إليها بطريقتي وأسلوبي، ورأيي، وأترك المجال للقراء أن يبدوا آراءهم، حرصت على أن يكون تصميم الكتاب بشكل توضع المقالات في جزء منه، وترك جزء للقراء ليكتبوا آراءهم، عن كل مقالة، وبالإمكان إرجاع قسم الرأي إلى الكاتب، أو أن يحتفظوا بآرائهم، وأستطيع أن أجد مجال أن أغير رأيي.
وتابعت قائلها: فالكتاب فرصة للحوار بين الكاتب والقارئ، من خلال إيجاد طريقة مبسطة لعرض رأيي، وفكري، لكل المواقف الحياتية البسيطة بأسلوبي الخاص، مع احترام آراء الآخرين، وتفكيرهم، والوصول إلى القراءة التحليلية، التي تساهم من خلال الاطلاع على رأي القراء ومعرفة نظرتهم، بحيث تكون نظرة متكاملة مع نظرة الكاتب لتوضح الصورة، وليس من الضرورة أن يكونوا مختلفين.
وأشارت إلى أن الهدف من فكرة الكتاب هو تسهيل في طرح الموضوع من خلال طرح بسيط، والسماح للقراء بمناقشة أفكارها، والإيمان الدائم بالعلم، وأستمرار التعليم في الحياة، لذلك فإن أي موضوع تم طرحه في الكتاب، لا يعني أنه الرأي الصواب، وإنما هو نتيجة لمواقف تمت معايشتها في الحياة، والعمل على نقل الحقيقة بشكل نوعي للقراء، وأن يوجد نوع من التفاعل بين القراء، من خلال إبداء آرائهم، وإعداد قاعدة قراء، تشكل أذهانهم قواعدهم، وآراءهم الخاصة التي يودون مشاركتها والتعبير عنها.
وتابعت بأنه حرصت على العمل على تهيئة شاملة لإيجاد قراء مرنين، يتقبلون الطرف الآخر على اختلاف آرائهم، وطرح هذا الاختلاف بأسلوب حضاري بناء، بدل من الانتقاد اللاذع وتحطيم الفكرة دون استيعابها. وشكرت الملتقى القطري للمؤلفين لدورهم في دعم الكتاب، من خلال الجلسات النقدية التي تدعم المؤلفين وتثري الساحة الثقافية.
ولقيت المناقشة تفاعل من الحضور، بحيث جاءت هذه الفعاليات النقاشية في إطار سلسلة من الجلسات الفكرية والنقدية التي يقيمها الملتقي للمؤلفين للإصدارات الحديثة في مختلف المجالات والتخصصات عبر القراءة والتحليل النقدي لها، وبما يثري المكتبة القطرية، ويساهم في تطور المشهد الثقافي والفكري بالدولة، وتشجيع حركة التأليف ودعم الكتاب القطريين وتبادل الخبرات بينهم.
copy short url   نسخ
18/10/2019
1788