+ A
A -
لندن- الوطن- نادية وردي
علق سياسيون وبرلمانيون بريطانيون على كلمة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مشاركة سعادته في مؤتمر «السياسات العاملية» في مدينة مراكش مؤخرا، بالتأكيد على أن الدوحة دعت إلى تبني سياسة الحوار والتواصل البناء بين دول المنطقة وعلى مستوى العالم كوسيلة ناجعة لتجنب الأزمات السياسية، كما قدمت قطر رؤى أمنية محترمة من شأنها توطيد أواصر التعاون ومد جسور السلام والتنمية على المستوى الإقليمي، وجيمعها مبادرات طموحة تعكس نوايا مخلصة نحو المنطقة والعالم.
وعي سياسي
وأكدت تيسا جويل، وزيرة الدولة السابقة بحكومة توني بلير، وعضو الهيئة العليا بحزب العمال البريطاني المعارض لـ«الوطن» أن المنطقة العربية باتت تعاني من أزمات مُعقدة بدء من القمع وتبديد الثروات في الحروب والنزاعات وسد القنوات الديمقراطية ما تنج عنه حالة فوضى ملحوظة في كل مكان، والمؤسف أن جميع الجهود الدولية ومساعي الأمم المتحدة لايجاد حلول لهذه الأزمات والصراعات في المنطقة لم تفضي إلى نتيجة ايجابية، وبالتالي نرى أن الطرح الذي قدمه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عبر المحافل الدولية وفي العديد من المناسبات بتأسيس منظومة أمنية مبنية على قواعد واضحة «ملزمة» للجميع أهمها احترام سيادة الدول الأعضاء وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام الشعوب عن طريق من وقف حملات التحريض الاعلامي ونشاط لجان «الذباب الالكتروني» في العديد من الدول العربية التي باتت معلومة للجميع، والأنشطة السلبية الأخرى مثل «التجسس»، كلها نقاط هامة تعكس وعي قطر بأزمات عانت منها وعايشتها منذ بداية الحصار الجائر إلى تعرضت له في يونيو 2017، رغم أنه انتهى كما بدأ بلا تأثير يذكر، إلا أن الدروس المستفادة من الجتربة تؤكد أن الحوار والتواصل بين الدول عبر الدبلوماسية التي قدمت قطر أروع نموذج لفاعليتها كسلاح لحل الأزمات وانهاء الصراع، إلى جانب القوة العسكرية والمنظومة الأمنية كدرع واق وخط دفاع يضمن سلام واستقرار المنطقة.
مقومات السلام والتنمية
وأوضح كين سكوت، سفير بريطانيا السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أن أوروبا تتفق مع الرؤية القطرية بخصوص تأسيس منظومة أمنية مشتركة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة كما أنها تضمن حماية مصالح الغرب في المنطقة وتأمين الممر الملاحي الدولي الذي يعد شريان الطاقة الهام بالنسبة لأوروبا، لذلك ندعم هذه الرؤية منذ أول طرح لها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في سبتمبر 2017، ونرى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالب بتبني هذه الرؤية الطموحة لأسباب عديدة أهمها استقرار المنطقة كما أوضحت والثاني مواجهة الارهاب وانهاء معاناة اللاجئين والنازحين والمهاجرين التي هي أكبر أزمات المنطقة وأوروبا، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وخلق حالة تفاهم وحوار وتناغم وتواصل بين الجميع ليس على الصعيد الأمني والعسكري فقط، بل الاقتصادي والتجاري والثقافي، هذه الأدوات الحقيقية الضامنة لتحقيق السلام والتعايش والاستقرار في المنطقة والعالم، والجميع مطالب بالانخراط الايجابي في هذه المبادرة الطموحة ودعمها والإلحاح بالدعوة إليها.
copy short url   نسخ
19/10/2019
968