+ A
A -
كتب - جليل العبودي
يلتقي اليوم فريقا الريان وقطر ضمن منافسات الجولة السابعة لدوري نجوم qnb في استاد ثاني بن جاسم بالغرافة، حيث يطمح كلاهما إلى الفوز، لا سيما أن الرهيب قادم من فوز على السد بالجولة الماضية ويتطلع إلى تعزيزه، فيما يسعى القطراوي إلى تعويض الخسارة التي تعرض لها أمام الأهلي في نفس الجولة وزيادة النقاط الثلاث التي لديه من فوز وحيد حققه من مجموع ست مباريات.
وبين نشوة الرهيب وطموح صحوة القطراوي، يمكن أن نشاهد مواجهة حافلة بالكثير من الجمل التكتيكية، فضلا عن الأداء المرتفع من خلال الأدوات التي لديهما والتي سيعمل بها المدربان أجيري ووسام رزق في اللقاء، ولا شك أن الريان الذي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين سيرمي بكل أوراقه من أجل إدامة الزخم الفني والقبض على نقاط اللقاء، فيما يطمح قطر إلى الاستفادة من اكتمال عقد لاعبيه وعودة الخياطي وقدرات كايكي الذي انضم مؤخرا للفريق، إلا أنه في الوقت نفسه سيفتقد إلى بعض اللاعبين المواطنين بداعي الإصابة من بينهم أحمد معين وعلي عوض، لكن الخيارات يمكن أن تكون سانحة أمام المدرب زرق.
ولا شك أن كل فريق يعرف قدرات الآخر، فإذا كان الريان يملك هجوما جيدا من خلال إبراهيمي وتباتا وسبستيان، فإن قطر سيعمل على الحد من ذلك الخطر عبر الدفاع الذي سيقوده الإسباني اليخاندرو وموسى هارون ويوسف أيمن، فيما سيكون تحدي الهجوم القطراوي حاضرا عبر الكرات المرتدة التي سيعتمد عليها بعد التنظيم الدفاعي والانضباط في المنطقة الخلفية، وهو ما يجعل دفاع بالريان أمام مهمة التصدي للمحاولات السريعة التي سيقوم بها كايكي وراشدوف ومحمودي، وأن التصدي يقع على الدفاع الريان الذي سيقوده جابريل وجايك لي ومحمد علاء ومحمد جمعة، وكل طرف سيلعب على أخطاء الآخر.
إن تحديا كبيرا سيكون في المباراة ما بين الهجوم والدفاع في الفريقين وكل منهما يريد أن يوقف الآخر، وسنجد أن هناك صراعا شرسا سيكون قائما في منطقة العمليات، حيث يملك الفريقان عناصر قادرة على أن تقود سفينة التحدي إلى بر الأمان، ومن هنا سنجد أن وسط الريان سيكون متأهبا للقيام بدوره الفاعل وتنفيذ ما يريده المدرب وتوجد فيه عناصر صاحبة الخبرة وفي مقدمتهم فرتك كوم وعبد العزيز حاتم، وهي أسماء عندما تطلع عليها تعرف مكانتها، لكن ذلك لا يعني أن وسط قطر سيكون متفرجا، فهو الآخر فيه عناصر لديها من الخبرة الكثير من خلال مهدي برحمة ومحمودي ومن يراه المدرب مناسبا لتعويض غياب معين، ومن خلال أسماء وسطي الفريقين نجد أنها قادرة على خلق توازن بين الهجوم والدفاع أي تعزز الهجوم بكرات خطرة تساهم في إفشال الهجوم المقابل، وسيكون السجال من حيث بناء الهجمات وفرض الأسلوب الأمثل كون السيطرة على الوسط تعني ترجيح الكفة لصالحه، لذا نقول إن من يمسك الوسط سيكون الأقرب إلى الفوز، وهو الذي سيتحكم في المباراة ويفرض أسلوبه، ومن هنا يمكن أن يكون الوسط هو كلمة السر في المباراة والمنعطف الأهم لحسمها.
copy short url   نسخ
19/10/2019
1055