+ A
A -
أمضت رائدتا الفضاء الأميركيتان كريستينا كوخ وحيسيكا مير أكثر من سبع ساعات الجمعة خارج محطة الفضاء الدولية لتغيير جهاز كهربائي معطل في أول مهمة تقتصر على نساء في تاريخ استكشاف الفضاء منذ ستين عاما.
وقالت عالمة الاحياء البحرية جيسيكا مير (42 عاما) التي انضمت إلى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) العام 2013، بعد سبع ساعات و17 دقيقة خارج المحطة «انه لشرف كبير لي وحدث مهم ورمز لكل الذين يستكشفون الفضاء ويجرؤون على الحلم ويعملون بجهد لتحقيق أحلامهم».
وكان من المقرر حصول مهمة خارج محطة الفضاء الدولية نسائية بالكامل في مارس الماضي لكن الناسا ألغتها بسبب عدم توافر بزات بالقياس المناسب ما أحرج وكالة الفضاء الأميركية.
وتخلل خروج الرائدتين اتصال تهنئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما كانتا تسبحان في الفراغ على ارتفاع 415 كيلومترا فوق المحيط الهندي بسرعة ثمانية كيلومترات في الثانية.
وقال دونالد ترامب من البيت الأبيض «انتما امرأتان تتمتعان بالشجاعة والذكاء. نحن فخورون جدا بكما».
وردت جيسيكا مير قائلة «كثير من النساء قبلنا خرجن في مهمات إلى الفضاء. ثمة سلسلة طويلة من النساء العالمات المستكشفات والمهندسات ورائدات الفضاء. ونحن نسير على خطاهن».
ومع انتهاء الاتصال واصلت رائدتا الفضاء مهمتهما العالية التقنية.
وقد تكللت المهمة بالنجاح واستبدل خلالها جهاز شحن بطاريات زنته مائة كيلوغرام تقريبا) يعود إلى العام 2000 وقد تعطل في عطلة نهاية الاسبوع.
ومنذ بدء محطة الفضاء الدولية في العام 1998، حصلت 220 مهمة خارجها لكنها المرة الأولى التي تقتصر فيها المهمة على امرأتين. وباتت جيسيكا مير رائدة الفضاء الخامسة عشرة التي تقدم على ذلك. وسبق لكوخ أن خرجت في أربع مهمات سابقة.
وبقي الرجال في طاقم المحطة راهنا وهم أميركي وروسيان وإيطالي داخلها.
وغالبا ما يقول رواد الفضاء إن الخروج من محطة الفضاء هو التجربة التي تترك أكبر أثر في مغامرتهم. فالأرض تمر أمام ناظرهم بوتيرة دورة كاملة كل 90 دقيقة.
وسألت كريستينا كوخ المهندسة البالغة 40 عاما قاعة التحكم في هيوستن خلال المهمة «أريد أن أطرح سؤالا، ما هي المنطقة التي نحلق فوقها الآن؟»
وفي قاعة التحكم أوضحت آن ماكلين العائدة حديثا من المحطة «إن كان لي ان أصف الشعور أقول انه ضد رهاب الأماكن المغلقة. إنه الفراغ اللامتناهي الأوسع وندرك أن الأرض هي الشيء الأقرب الذي يمكننا أن نراه».
في وكالة الناسا، كان أول رواد الفضاء طيارين عسكريين. وكانت أول رائدة فضاء في العالم هي الروسية فالينتينا تيرشكوفا في العام 1963.أما أول أميركية فكانت سالي رايد في العام 1983.
والتجهيزات الفضائية صممت وجربت في الأساس للرجال لاعتبارهم أكثر قدرة جسديا على حمل الأدوات والقيام بالمناورات الضرورية لتصليح التجهيزات في ظل انعدام الجاذبية.
وقال كين باويسوكس مسؤول برامج الرحلات المأهولة للناسا. «لكن انضمت أيضا النساء إلى الطواقم لأن الأدمغة لها مؤهلات مختلفة. ومن خلال تشغيل الدماغ يمكن تجاوز الكثير من التحديات الجسدية».
ومن أجل دراسة تأثير انعدام الجاذبية على جسم المرأة، ستمضي كريستيان كوخ سنة تقريبا في محطة الفضاء الدولية حتى فبراير المقبل.
وتشكل النساء نصف رواد الفضاء في الدفعة الأخيرة للناسا العام 2013. وتضم وكالة الناسا 12 رائدة فضاء نشطة راهنا.
copy short url   نسخ
20/10/2019
515