+ A
A -
الدوحة - الوطن
استضاف معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، الجلسة الثانية من سلسلة جلسات مجلس العلوم؛ بهدف تعزيز الوعي بموضوعات العلوم والتكنولوجيا التي تؤثر على العالم اليوم، ولنشر المعرفة حول مشاريعه البحثية في المجتمع على نطاقٍ أوسع.
وشهد مجلس العلوم، الذي حضره جمع من المهنيين، والعائلات، وطلاب المدارس، إلقاء الدكتورة فيرونيكا برموديز، مدير أبحاث أول بمركز الطاقة التابع للمعهد، محاضرة ناقشت فيها إمكانية أن تحل مصادر الطاقة المتجددة محل صناعة النفط والغاز، مع تسليط الضوء على إمكانية تحول النماذج الحالية في سوق الطاقة.
وتوفر الفعالية منصة للخبراء من المعهد وأفراد المجتمع في قطر للمشاركة في مناقشات ودية حول الموضوعات المتعلقة بالطاقة، والمياه، والبيئة ذات الصلة بدولة قطر. وقد صُمِمَ مجلس العلوم لإشراك الحضور من جميع الأعمار في المناقشات بفعالية، عبر تزويدهم برؤية حول البحوث التي تُجرى في المعهد، وهو ما يُسهل من إمكانية التعرف عليها وفهمها بشكلٍ أفضل.
وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بقوله: لقد دقت اتفاقية باريس ناقوس الخطر عندما كشفت عن رسالة واضحة وعاجلة؛ وهي أنتغير المناخ يشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة، ويحتاج إلى اهتمامنا الفوري. ولا يسعنا الآن سوى أن نتكاتف ونعمل جاهدين مع المعنيين والمسؤولين في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والتنمية والحكومة، مع تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع على نطاقٍ أوسع. وينبغي أن يكون لدى السكان الأصغر سناً وعيًا وفهمًا عميقين للتحديات البيئية الملحة التي تواجه العالم اليوم؛ حتى يتمكنوا من الاضطلاع بدور نشط في حماية مستقبلهم.
وأضاف: نحن، في المعهد، نؤمن حقًا بالفائدة المتبادلة التي يمكن أن تتحقق من الدخول في حوار مفتوح مع أفراد المجتمع، حيث لا توفر تلك الفعاليات فهمًا أكبر للعمل الذي نقوم به في المعهد فحسب، ولكنها تساعد كذلك في تعزيز الوعي بشأن التحديات المتعلقة بالطاقة، والمياه، والبيئة في قطر وجميع أنحاء العالم. وقد تمكنَّا بالتالي من تكوين رؤية حول نظرة المجتمع لتأثير البحوث في البلاد، وهو ما يمكن أن يساعدنا بشكل إضافي في جهودنا الرامية للإسهام في بناء ثقافة البحوث وتعزيزها في قطر.
وعلقت الدكتورة فيرونيكا برموديز على المحاضرة التي ألقتها خلال الفعالية فقالت: من الرائع دائمًا مناقشة كيفية تطور قطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم بشكل مستمر، مع التركيز على كيفية تصدينا للتحديات المتعلقة بالطاقة في دولة قطر. إن تعزيز الوعي وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية تأثيرهم الإيجابي، ومسؤولياتهم الجماعية، وتبادل الحقائق العلمية مع المجتمع،وخاصة فئة الشباب، سيسهم في بناء مجتمع أكثر اطلاعًا، وهو ما سيدفع هذا التحول إلى الأمام بطريقة إيجابية.
وأضافت: لقد تحول مجلس العلوم إلى فعالية في غاية الأهمية بعد مشاركة شباب من المجتمع فيها، وبعدما تمكنَّا من الرد على أسئلتهم. إن توعية الشباب بدورهم المهم في الحفاظ على الطاقة وتعزيز الاستدامة عنصرٌ حيويٌ لبناء مستقبل أكثر وعيًا واستدامةً.
وذكرت إيلين حليم، إحدى الطالبات اللاتي حضرن الفعالية، أنها شعرت بالسعادة لرؤية مدى اهتمام الجميع ببناء مستقبل مستدام، حيث قالت: لقد أُعجبت بالتنوع الذي وجدته هنا، فقد شارك في هذه الفعالية أشخاص من جميع الأعمار والخلفيات؛ إذ كان هناك طلاب وباحثون ومهندسون ومعماريون، وأيضًا أشخاص من قطاع النفط والغاز. وجميعهم مهتمون حقًا ومستعدون لإحداث التغيير الإيجابي؛ وهم أيضًا حريصون على جعل العالم مكانًا أفضل لنا، وهو ما يبث في نفسي الكثير من الأمل.
ويضم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة العديد من المراكز والبرامج التي تتصدى للتحديات المتعلقة بالمياه، والطاقة، والبيئة، والاستدامة، وتآكل التربة. وقد أدى المعهد، منذ إنشائه، دورًا فعالًا في دعم جهود وضع السياسات البيئية في دولة قطر، وإجراء أبحاث رائدة تعود بالنفع على المجتمع القطري والمنطقة.
copy short url   نسخ
20/10/2019
731