+ A
A -
ينطلق مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني، ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019 تحت شعار «الأمة بشبابها»، وذلك خلال الفترة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2019، بإشراف من وزارة الثقافة والرياضة، وبالتعاون مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب، الذارع الشبابية لمنظمة التعاون الإسلامي، وبتنظيم من جانب مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالشراكة مع «قطر الخيرية». وقد تم إغلاق باب التسجيل في المخيم يوم 28 سبتمبر الماضي، بعدما ظل متاحاً للتسجيل منذ 20 يوليو 2019، فيما بلغ عدد المسجلين للمشاركة في المخيم حوالي 7 آلاف و200 مسجل، حيث سيتم فرز هذه المشاركات وفق معايير موضوعية ستتسم بالدقة الشديدة.
وتسعى فعالية مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني إلى تحفيز الشباب على اكتساب ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، بالإضافة إلى تنمية قدرات الشباب المسلم في مجالات الإغاثة وإدارة الكوارث، وطرح ومناقشة تجارب بعض الدول الإسلامية في العمل التطوعي والإنساني والإغاثي.
وتأتي إقامة الفعالية انطلاقاً من أن الإنسان يمثل قيمة أساسية في مدونة القيم الإسلامية، وأن الشباب يعمل على ترسيخ هذه القيمة من خلال العطاء والبذل والإيثار، وأن المجتمعات تقوم على التعاون فيما بينها أيا كانت وضعية أفرادها، كون المجتمع مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وأن الشباب يمثل صمام أمان لهذا الجسد الاجتماعي، لأن «الأمة بشبابها».
وفي هذا السياق، تقوم الفعالية على عملية محاكاة وتعايش حقيقي وواقعي لحالة اللاجئين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب، بحيث إن السكن طوال فترة المخيم سيكون في خيام مشابهة لمخيم اللاجئين.
وسوف يكون مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني فرصة للشباب الإسلامي لتبادل التجارب والخبرات في مجال العمل التطوعي والإنساني، وتأتي إقامته ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، لما يعمل عليه الشباب من ترسيخ قيمة أساسية في مدوّنة القيم الإسلامية، من خلال العطاء والبذل والإيثار.
بدوره، أرجع الدكتور عيسى الحر، رئيس اللجنة الفنية لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، العدد الكبير من شباب دول العالم الإسلامي الذين قاموا بالتسجيل للمشاركة في مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني إلى مدى أهمية المخيم في أوساط هؤلاء الشباب، وحرصهم على المشاركة فيه طوال أيامه العشرة.
وفي هذا السياق، أكد د. الحر أنه سيتم إقامة مخيم متميز من نوعه، بما يتناسب مع أهمية وقيمة فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، «ليكون بذلك حاملاً للسمة القطرية المميزة، مما يجعله مخيماً فريداً من نوعه، محققاً لأهدافه ومنها تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين من الشباب، في ضوء اختيارهم للمشاركة بالمخيم وفق معايير موضوعية ودقيقة للغاية، بالشكل الذي يجعل المخيم عالمياً ومختلفاً عن غيره من المخيمات الدولية».
وحدد د. عيسى الحر ملامح تميز مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني في كونه سيكسب شباب العالم الإسلامي المشاركين القدرة على مجابهة الأزمات والكوارث، ومن ثم جودة التصرف في اتخاذ القرار لتحقيق هذه المجابهة. وأضاف د. الحر جانباً آخر من المزايا التي سيقدمها المخيم للشباب المشاركين، وفي مقدمتها نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، وإكسابهم العديد من المهارات الخاصة في مجالات إدارة الكوارث والإغاثة.
وأكد د. عيسى الحر أن مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني سيعمل على تحقيق فكرته في تحقيق المحاكاة والتعايش الواقعي لحالة المتضررين واللاجئين فيما يتعلق بالحروب والكوارث الطبيعية.
من جانبه، أعرب السيد أحمد صالح العلي، مدير إدارة الإعلام والاتصال - قطر الخيرية، عن سعادة «قطر الخيرية» بالشراكة لإقامة فعالية مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الاسلامي 2019.
وقال إن ذلك يمثل فرصة للشباب لتبادل التجارب والخبرات في مجال العمل التطوعي والإنساني وتنمية وصقل قدراتهم في مجال الإغاثة وإدارة الكوارث وخوض تجربة المعايشة والميدان من خلال المخيم وما سيتم به من برامج ودورات عملية وعلمية في العمل الإنساني والإغاثي وصولاً لاكتساب المشاركين المهارات اللازمة وثقافة المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي. وتابع: إن مشاركة «قطر الخيرية» في مثل هذه الفعاليات تأتي ضمن أهدافها الاستراتيجية لتمكين وتطوير الشباب من الجنسين في مختلف مجالات العمل الإنساني والتنموي والتطوعي، وترسيخ القيم والمبادئ النبيلة التي تقوم عليها رسالة العمل الإنساني لدى جميع المشاركين من خلال معايشتهم لمهام هذا العمل واكتساب خبرات شتى ومتنوعة.
أما السيد أحمد العجمي، مدير إدارة الفعاليات في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، فقال إن إدارة الفعاليات أنهت الاستعدادات الخاصة بمخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني، وذلك بتجهيز موقع درب الساعي لإقامة الفعالية والتنسيق مع الجهات الشريكة في ذلك. وأضاف أنه تم تجهيز البنية التحتية والأمور اللوجستية للموقع، لتوفير بنية تحتية آمنة للموقع بأعلى المواصفات، بالإضافة إلى تجهيز ملاعب ومناطق التدريب، ولتوفير الملاعب ودعم الرياضة للأنشطة الرياضية والترفيهية، وتجهيز خيم إدارية مكيفة للطاقم الإداري، وتجهيز خيم مكيفة لمبيت المشاركين والمشرفين في الفعالية، مع مراعاة توفير وسائل الأمن والسلامة فيها، علاوة على تجهيز خيم مكيفة لورش العمل والأنشطة الرئيسية، والاستديو والمسرح الرئيسي، للقيام بجميع الأنشطة الجماعية الخاصة بالمشاركين بالمخيم. وقال إنه تم تجهيز خيم الدورات التدريبية، وتوفير معدات الصوت والإضاءة والترجمة للفعالية، وذلك لاستخدامها بالورش والإنارة بالموقع، والترجمة للغات المشاركين المختلفة، بالإضافة إلى تجهيز مقار السكن للمشاركين، والتجهيزات المكتبية، بجانب التنسيق لتركيب الهوية البصرية مع اللجنة الإبداعية، وذلك لإضفاء الطابع الجمالي على الموقع، مع تجهيز أعلام لموقع الفعالية، لإضفاء الطابع الجمالي على الموقع بأعلام دولة قطر، وتوفير شاشات بالموقع لعرض المواد الخاصة بالتدريبات والورش، والتنسيق لتوفير «الإنترنت» والأجهزة المحمولة والطابعات مع اللجنة التقنية، وذلك بتوفير أحدث التكنولوجيا وللتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها، أكدت الأستاذة عجايب العفيفة، نائب رئيس اللجنة الإعلامية لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019 ورئيس قسم الاتصال في إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الثقافة والرياضة، أن فعالية مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني سوف تحظى بتغطية إعلامية متميزة، شأنها شأن ما سبقها من تغطيات إعلامية لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019.
وقالت إنه سيتم دعوة مختلف وسائل وأجهزة الإعلام من صحافة وتلفزيون لتغطية هذه الفعالية الشبابية الكبيرة، بالإضافة إلى دعوة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك انطلاقاً مما تكتسبه هذه الفعالية من أهمية كبيرة على نحو ما تعكسه أرقام المسجلين للمشاركة فيها من الشباب، وما تتسم به من تنوع في المشاركات الشبابية تتوزع على مختلف دول العالم الإسلامي. وأضافت أن الفعالية سوف تحظى أيضاً بتغطية إعلامية مماثلة عبر منصة دوحة 360، والتي تحظى بتفاعل كبير، حيث سيتم إجراء لقاءات مع المشاركين، بالإضافة إلى متابعة سير مختلف برامج الفعالية، «وهي التغطيات التي ستعكس انطباع المشاركين عن مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني، علاوة على رصد الأجواء التي سوف يعيشها الشباب داخل المخيم، وذلك كله من خلال تغطيات إعلامية مهنية ومسؤولة، تناسب هذا الحدث الشبابي الكبير».
أما السيد معيض القحطاني، رئيس قسم العلاقات العامة في إدارة الاتصال المؤسسي بمركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، فأكد أن المركز انتهى من كافة التجهيزات اللازمة لاستقبال المشاركين في مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني، وذلك في إطار إشراف وتنظيم المركز على فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019.
وقال القحطاني إن مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية حريص في ظل هذه التجهيزات على أن يخرج المخيم بما يليق بفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وبما يجعله مخيماً دولياً ومتميزاً، لافتاً إلى تجهيز المخيم بكافة الاحتياجات اللازمة، من حيث مقرات الورش ومقرات الأنشطة الأخرى المختلفة، علاوة على قاعات التدريب، بالإضافة إلى إعداد مجلس خاص للوفود المشاركة، بجانب تجهيز سكن للشباب المشارك بالمخيم. وأضاف أنه سيتم تنظيم جولة للوفود المشاركة في اليوم الأول لانطلاق المخيم، وذلك بهدف التعرف عليه، وما يضمه من قاعات للورش والأنشطة المختلفة التي سيشهدها، بجانب تنظيم برنامج سياحي لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، للتعرف على معالم دولة قطر التاريخية والسياحية.
copy short url   نسخ
21/10/2019
973