+ A
A -
عواصم- وكالات- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده لن تحتل أي جزء من سوريا، وأنه سيتخذ الخطوات القادمة بعد مباحثات في روسيا، كما شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أن العملية التركية تستهدف المسلحين وليس المكون الكردي.
وخلال افتتاح منتدى «تي آر تي وورلد» باسطنبول أمس، قال أردوغان إن تركيا لا تطمع في تراب أي دولة، ولا تستهدف حرية أي شعب، وإنها لا تريد أن تأخذ أي أرض ليست تابعة لها، مشددا على أن العملية التركية في سوريا تهدف إلى حماية أمن تركيا.
وأضاف: «لن نجلس مع أي منظمة إرهابية على طاولة المفاوضات؛ مخطئ من يعتقد أن مشكلة الإرهاب واللاجئين ستظل محصورة بتركيا إلى الأبد».
وتابع الرئيس التركي: «تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيّتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وإفريقيا والبلقان، فنحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء».
وهاجم أردوغان الدول الغربية بقوله إن الغرب كله -بما في ذلك حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي- اصطفوا إلى جانب «الإرهاب» وهاجموا تركيا، وتساءل: «منذ متى بدأتم التحرك مع الإرهابيين، كنتم تدّعون أنكم ضد الإرهاب». من جانبه، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي: «نخطط لتأمين عودة نحو مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة شمالي سوريا»، وأضاف إلى عودة 360 ألف سوري طوعا إلى منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.
وأكد تطهير 65 تجمعا سكنيا شرقي الفرات، من ضمنها مدينتي رأس العين وتل أبيض من الإرهابيين، وشدّد على أنّ بلاده توفر البنية التحتية في المناطق التي طهرتها من الإرهابيين في سوريا، دون التمييز بين السكان، وبين أنه ينبغي على الإرهابيين في مهلة الـ 120 ساعة، الخروج من أوكارهم، ومغادرة المنطقة.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي «ي ب ك/‏ بي كا كا» و«داعش»، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على «الممر الإرهابي»، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
copy short url   نسخ
22/10/2019
811