+ A
A -
تضم لجنة الإشراف على تجميل المناطق والأماكن العامة بالدولة مجموعة متميزة من الكفاءات القطرية لاسيما وقد عززت اللجنة دور المهندسات القطريات المتخصصات في مجال التصميم والتجميل وخريجات الأقسام الفنية من الكليات والجامعات الوطنية والعالمية، وقد تحدثن إلى «الوطن» حول مهامهن ودور اللجنة في ترجمة المشاريع الفنية إلى واقع، يسعى بدوره إلى تغيير نمط الحياة إلى الأفضل.
في البداية تقول المهندسة سارة كافود رئيسة فريق التصميم في لجنة الإشراف على تجميل المناطق والأماكن العامة بالدولة، إن اللجنة تهتم بكل جوانب الجمال بما يتضمنه من مرافق ومشاريع تستهدف تغيير أسلوب الحياة اليومي وتحسين البيئة العامة في مناطق الدولة، فيما تشكلت لجنة المجسمات والأعمال الفنية لتتويج خبرات الفنانين القطريين والمقيمين، والفنانين العالميين بمشاريع حقيقية، وهي لجنة منبثقة من لجنة الإشراف تشكلت بالتعاون مع جهات حكومية تشمل وزارة الثقافة والرياضة وهيئة متاحف قطر ووزارة البلدية والبيئة.
وأضافت م.كافود أنه تم اختيار أشخاص مختصين للإشراف والمتابعة واختيار مشاريع لتنفيذ أعمال فنية في مواقع مختلفة في الدولة، مؤكدة أن دور اللجنة يتضمن طرح المشاريع التي تحتاج إلى الأعمال الفنية، سواء أكانت موجهة للفنانين القطريين المخضرمين، أو عامة ومفتوحة لجموع الفنانين المقيمين والعالميين، كما تقوم اللجنة بالتعريف بطبيعة المشروع والجدول الزمني لإنجازه، وتحديد التصميم المعتمد له والعناصر الأخرى المتواجدة به، بالإضافة للنظر للمقترحات بمنظور معماري وهندسي.
وأكدت في حديث لـ«الوطن» أنه تم اختيار 7 مواقع للمجسمات الفنية على حسب أماكن الجذب والتجمع، وقد تم تخصيص مواقع لتنفيذ أعمال الفنانين القطريين المخضرمين تكريماً لجهودهم الفنية، وموقعين آخرين للفنانين بشكل عام لتشجيع المواهب الفنية، وقد تم عرض المواقع ومتطلباتها عبر موقع اللجنة.
من جانبها تقول المهندسة حصة الكعبي المسؤولة عن قسم الحدائق في اللجنة، إن الهدف من تطوير الحدائق العامة هو زيادة الرقعة الخضراء والمساحات التشجيرية التي تستوعب الجمهور في أماكن مختلفة، لاسيما ربط مسارات المشاة والدراجات الهوائية بتلك المساحات الخضراء، وأكدت أن مشاريع الحدائق في اللجنة سوف تركز على زيادة التشجير والمرافق الحيوية داخل الحدائق لجذب الجمهور، حيث ستضمن المشاريع الجديدة للحدائق زيادة نسبة الظل الطبيعي من خلال الأشجار والاستراحات ومرافق مختلفة، وسيتم استخدام أشجار محلية وإعادة توزيعها داخل الحدائق بطريقة تضمن تقليل درجة الحرارة داخل الحديقة، لاسيما زيادة الجذب خلال ساعات الليل باستخدام أنظمة إنارة ذكية تسمح بالاستمتاع بالحدائق خلال الليل.
وقالت المهندسة ليلى جاسم، مهندسة معمارية وعضو اللجنة، إن العناصر التجميلية، والتي تشمل: الأسوار، الإنارة، التشجير، وأماكن جذب الجمهور تعتبر مسؤولية مشتركة، وهدفنا خلق بيئة صحية تتميز بالمساحات الخضراء، والهدف الأساسي هو خلق أسلوب حياة يتميز بالهواء النقي والنظيف والاعتماد على العناصر الطبيعية في التصاميم الحديثة مثل الأشجار.
فيما قالت المهندسة آمنة البدر إن هناك مشاريع مرحلية لتجميل الدوحة والمناطق الخارجية، وهناك مشاريع في مختلف بلديات الدولة، والأعمال سوف تكون ممتدة لسنوات، ويتم تنفيذ المشاريع على حسب أولويات الموقع، مثل المواقع القريبة من محطات الريل لتشجيع المستخدمين على المشي والاستمتاع بالأماكن العامة، إضافة لمشاريع تطوير الحدائق مثل حديقة روضة الخيل ورأس بوعبود وأم سنيم وروضة الحمامة والغرافة وحديقة 6/5 (في مرحلة التصميم) وحديقة المسرح وسيتم افتتاحها قريباً، وشارع الوجبة والاستقلال.
وأضافت أمينة سر لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، أن أعمال اللجنة ستساهم في التشجيع على تغيير نمط الحياة في المجتمع وتوفير بدائل صحية للتنقل والوصول للوجهات المقصودة من خلال مسارات المشاة والدراجات الهوائية الممتدة في الشوارع الرئيسية والمحلية والتي تتقاطع مع شبكة المترو ووسائل التنقل الأخرى.
من جانبها قالت المهندسة ياسمين الشيخ إن بداية كل مشروع يسبقها استطلاع رأي للجمهور باحتياجاتهم والتصميم المناسب لمتطلبات المستخدمين، وهناك مناطق كثيرة نعرف جيداً ماذا يريد السكان من اللجنة والتشجير والتجميل، أما في الحدائق العامة المركزية فهناك تصميم موحد لتحقيق الترابط والملامح العامة، مثل زيادة نسبة الظل الطبيعي والأشجار المختلفة التي تناسب البيئة القطرية، مثل استخدام الأشجار التي تتحمل الطقس، لاسيما توحيد شكل الاستراحات والطابع العام للحدائق المركزية.
copy short url   نسخ
22/10/2019
857