+ A
A -
دشن مكتب الهلال الأحمر القطري في أفغانستان المرحلة الثانية من مشروع «دعم التعليم في المناطق النائية»، وذلك بتوفير المواد والأدوات الأولية اللازمة لإنشاء ودعم 9 مدارس بمناطق تفتقر إلى الخدمات التعليمية من ولايتي غور وأوروزجان.
يستفيد من المشروع إجمالي 1.800 طالب وطالبة، وتبلغ تكلفته الإجمالية 324.000 دولار أميركي ممولة بالكامل من الهلال الأحمر القطري، الذي يتعاون في التنفيذ مع الجمعية الخيرية الأفغانية. ويتضمن المشروع توفير 70 خيمة مدرسية لاستعمالها كفصول دراسية، و900 كرسي وطاولة دراسية مزدوجة، و17.000 نسخة لكتب المناهج الدراسية المعتمدة بوزارة التعليم الأفغانية لمرحلة التعليم الأساسي، و1.800 حقيبة مدرسية مع المواد والمتطلبات الدراسية للطلاب والطالبات، و550 حزمة مواد إيضاحية وأدوات تعليمية للمدارس، و9 حاويات معدنية لاستخدامها كمكاتب للإدارات المدرسية ومخازن للكتب والوثائق الإدارية. وبالرغم من التقدم الكبير في تقديم الخدمات التعليمية الذي حققته الحكومة الأفغانية مؤخراً، فإن النظام التعليمي في أفغانستان لا يزال ضمن الأنظمة التعليمية الأكثر ضعفاً في العالم، بسبب المشاكل والتحديات التي يعاني منها قطاع التعليم، ومنها ضعف نسبة شمول الأطفال في سن الدراسة بما لا يتجاوز 50 %، ووجود 3 ملايين طفل محرومين من التعليم، أغلبهم في المناطق النائية والجبلية وغير الآمنة أو المستقرة.
تقول فريدة بنت عبد الصمد الطالبة بالصف الخامس الابتدائي في قرية شيخ المند بولاية غور: «أنا في قمة سعادتي، حيث إنني ومنذ خمس سنوات لم أتلق أي تعليم في أي جهة، وهذا المشروع سيمكنني من مواصلة تعليمي».
فيما يقول داوود بن سيد محمد من القرية ذاتها، وهو والد إحدى الطالبات بالمدرسة، إنه وأسرته بالكامل شعروا بالفرحة ترتسم على ملامح ابنتهم وهي تتسلم الكتب المدرسية والكراسات والأقلام والحقيبة المدرسية، كما أبدت حماسها البالغ لتحصيل العلم.
أما روض الدين بن مسافر المدرس بمدرسة عائشة للبنات، فيقول: «بعد أن أبلغنا الفتيات بتدشين المشروع، حضرن جميعاً منذ الصباح الباكر، وكن مسرورات ومتحمسات لمجيء وفد الهلال الأحمر القطري وتسليمهن الكتب والأدوات التعليمية لأول مرة في المدرسة».
ومن جانبه، قال عبد المؤمن عبد القربان رئيس مجلس المنطقة إن هذه المساعدات تلبي الاحتياجات الأساسية للمنطقة، وإنها ستحدث تغييراً بسبب توفير فرص التعليم للبنات. وتوجه بالشكر إلى الهلال الأحمر القطري لوصوله إلى هذه المنطقة النائية كأول مؤسسة إنسانية تقدم لهم هذه المساعدات التعليمية.
وأثناء كلمة تدشين المشروع، أعرب حاكم ولاية غور غلام ناصر خاضع عن شكره الخاص لدولة قطر والهلال الأحمر القطري، الذي يعتبر من أولى المؤسسات العالمية العاملة في الولاية وتقدم المساعدات لمستحقيها من الطلاب والطالبات في مدارسهم بالمناطق البعيدة المستهدفة بالمشروع.
copy short url   نسخ
23/10/2019
1306