+ A
A -
كتب - جليل العبودي
تلاعب الزعيم السداوي بالهلال وحجبه في الرياض بعد أن هزمه بأربعة أهداف مقابل هدفين في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وأهدر السد جملة من الفرص التي كان يمكن أن تقلب الأمور رأسا على عقب على الهلال، ليعوض خسارته بالذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وقدم الزعيم أجمل عروضه وفرض أسلوبه على الهلال وأمام جماهيره، وعانده الحظ كثيرا، وتأهل الهلال بفارق هدف عن السد إلى نهائي دوري أبطال آسيا، ومع أن السد لم يتأهل إلى النهائي إلا أنه يستحق التحية والشكر على الأداء المثير والمستوى الرفيع الذي قدمه وحبس فيه أنفاس الجماهير الهلالية حتى الثواني الأخيرة، وأن السد ودع البطولة بالرغم من أنه كان الأفضل، وقد ودع الزعيم بلا أحزان.
لقد دخل الزعيم السداوي إلى المباراة أمام الهلال وهو على يقين أنه قادر أن يقلب الطاولة على الهلال في عقر داره بالرغم من الصعوبة التي فرضها واقع مباراة الذهاب لكن لا يوجد في كرة القدم مستحيل، وبادر السد إلى الهجوم بمهاجم رأس حربة هو نام تاي بدلا من بونجاح الغائب بداعي البطاقات الصفراء ومعه الظهير عبد الكريم حسن وشاطر نام تاي في الهجوم أكرم عفيف وهاشم علي وخلف نام تاي حسن الهيدوس، فيما نظم الوسط جابي وسالم الهاجري وتكفل بالدفاع بوعلام وطارق سلمان وبيدرو، وحاول السد أن يلعب على الأطراف من أجل الوصول إلى المنطقة الخطرة، ومن أقصر الطرق، وهو ما وضع دفاع الهلال تحت المحك والضغط، فيما لعب غوميز على الكرات المرتدة، إلا أن ذلك لم يمنع السد من المواصلة بالهجوم، وقد تغاضى الحكم عن ركلة جزاء للسد بعد مرور خمس دقائق ولو كان الفار حاضرا لقال كلمته قبل أن يقولها الحكم بعد أن تعرض نام تاي إلى الإعثار الواضح!
الهلال يسجل والزعيم يرد عليه
وفي الوقت الذي كان السد متحفزا من أجل التسجيل لكن الذي حصل هو العكس حيث وصلت الكرة بالجزاء وحاول بوعلام إبعادها إلا أنها ذهبت إلى سالم الدوسري الذي سددها قوية إلى شباك الزعيم محرزا الهدف الأول لفريقه بالمباراة، إلا أن السد لم ييأس أو يتراجع وظل يبادر بالهجوم من أجل العودة إلى المباراة، وهو ما تحقق بعد أن حصل على ركلة جزاء بعد أن تعرض أكرم عفيف إلى إعثار من المدافع محمد بريك في الدقيقة 17 من الشوط الأول، ونفذها بنجاح أكرم على يمين الحارس الهلالي، هذا الهدف رفع من وتيرة التحدي وفتح شهية الزعيم للهجوم إلى الهجوم، إلا أن الدقائق اللاحقة كشفت عن أن الدفاع السداوي يحتاج إلى يقظة وحذر وانضباط في المنطقة الخلفية.
أهداف سريعة وملعوبة للزعيم!
تجاوز الزعيم أصوات مشجعي الهلال وفرض أسلوبه في الدقائق اللاحقة، واندفعت كتيبته للهجوم ومن هجمة قادها نام تاي ومررها إلى الهيدوس الذي عاد ومررها عرضية من الجانب إلى نام بالجزاء وسددها إلى شباك الهلال لتصبح النتيجة تقدم السد بهدفين مقابل هدف، وذلك بالدقيقة 19، وأضاف السد الهدف الثاني عن طريق الهيدوس بالدقيقة 20 من خلال هجمة خاطفة قادها نام تاي الذي مررها عرضية لتبعد وتصل إلى الهيدوس الذي سددها رائعة للشباك الهلالية، وهو الهدف الثالث، وبقي السد أمام هدف واحد لكي يعادل الكفة مع نتيجة الذهاب، وبلا شك أن التقدم بثلاثية وخلال ثلاث دقائق حفز اللاعبين من أجل فعل كل شيء في سبيل الوصول إلى المبتغى.
أخطاء قاتلة بالدفاع السداوي!
تقدم السد وبأداء مميز أشر على أنه سوف يعزز من أهدافه وسط اندفاع هجومي ضارب بالرغم من غياب أخطر مهاجمي السد بونجاح، إلا أن الاندفاع الهجومي جعل السد يقع بالمحظور لا سيما في الشق الدفاعي وسط رغبته الجامحة بالأهداف والهجوم، ومن كرة عرضية أخطأ في إبعادها طارق سلمان نجح المحترف غوميز في استغلالها ولعبها بالمباشر إلى شباك الشيب مسجلا الهدف الثاني لفريقه وقلص الفارق، وهذا الهدف جاء من هفوة دفاعية ما كان يجب أن تحصل وذلك في الدقيقة 25. ومع أن الهدف الثاني للهلال جاء في وقت جيد له، إلا أن السد ظل يبحث عن أهداف أخرى، فيما لعب الهلال على الكرات المرتدة، لكن النتيجة ظلت كما هي 3 / 2 للهلال.
السد يبحث عن الأهداف
السد لم يتأخر في البحث عن المزيد من الأهداف، وهو ما جعله يهاجم بوقت مبكر، وفعلا اقترب السد من زيادة غلته التهديفية بالدقيقة 52 عندما وصلت الكرة أمام سالم الهاجري وهو مواجه للمرمى لكنه لعبها عالية بتسرع وغرابة، واستمر السد يضغط ويرفع شعار البحث عن التسجيل، وهو ما ساهم في تواجده في ساحة الهلال وتهديد مستمر لمرمى معيوف، وكاد نام تاي أن يتقدم للسد بالدقيقة 65، عندما وصلت الكرة إليه وهو قرب خط الجزاء، إلا أنه استعجل كثيرا وكان يمكن أن يتقدم ومن ثم يسدد بدلا من التسديد من خارج الجزاء، إلا أنها مرت بجوار القائم.
الهلال يتراجع للخلف!
أمام المد السداوي للهجوم تراجع الهلال للخلف من أجل الحفاظ على النتيجة كون أي هدف يمكن أن يخلط الأورق عليه ويضيع حمله، لا سيما أن السد يمكن أن يصل إلى الشباك في أي وقت، وأجرى المدرب تشافي تبديلاته بإشراك عبد العزيز الأنصاري بدلا من هاشم علي، وأيضا علي أسد بدلا من سالم الهاجري، وقد عزز السد من ضغطه، إلا أن الوقت أخذ يسرقه سريعا، ومن ثم دخل حامد إسماعيل بدلا من الهيدوس الذي بذل جهدا كبيرا في المباراة وهو ما استنزفه طاقته.
فرص سداية كثير ولكن!
الهلال لم يقدم ما يجعله يجاري السد في الدقائق الأخيرة التي رمى فيها الزعيم كل ما لديه وصنع العديد من الفرص التي كان يمكن أن تغير من واضع النتيجة لو استغلت، ومنها فرصة أكرم عفيف التي سددها بعد أن هيأها بالجزاء، إلا أنها مرت بجوار القائم، وأخرى أهدرها البديل الأنصاري الذي كان بحاجة تركيز أكثر، وفي الوقت سجل الزعيم ثلاثة أهداف مثير في ثلاث دقائق، إلا أن الفرص التي سنحت للزعيم اضعاف مما سجل منها إلا أن الاستعجال والحظ وقفا أمام الزعيم التي ضاعت الفرص متتالية له.
بوعلام يعيد الأمل
يعود الزعيم إلى التسجيل ومن كرة ركنية وضع بوعلام بالدقيقة 92 بالمرمى السعودي برأسية رائعة، ويسجل الهدف الرابع لفريقه إلا أن الوقت أزف على النهاية، وعمل الهلال على ألا يسجل الزعيم الخامس الذي اقترب منه السد بالدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، بعد أن حصل على كرة ثابتة قرب خط المرمى، إلا أن الحارس معيوف تصدى لها وحفظ ماء الوجوه من الإذلال الذي كان يتعرض له الهلال الذي كان كاد أن يخسر بنتيجة عريضية وليس 4 / 2.
copy short url   نسخ
23/10/2019
1868