+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
طالب مواطنون بضرورة تشديد الرقابة على إجراءات الأمن والسلامة بالمخيمات الشتوية، فضلاً عن تكثيف الحملات التوعوية لرفع مستوى الوعي لدى الجميع خاصة الشباب بأهمية الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة، وضرورة الاستعانة بالعمالة المؤهلة لتجهيز المخيمات وتمديد شبكات الكهرباء للحد من حوادث التماس الكهربائي المسبب للحرائق.
وأكدوا في تصريحاتهم لـ «الوطن» على أهمية الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة في المخيمات الشتوية، واتباع تعليمات الجهات المعنية لتجنب وقوع الحوادث والحرائق، بدايةً من استخدام مولدات كهربائية ذات قدرة عالية، مع العمل على دفن التوصيلات الكهربائية الخاصة بالإنارة، وتجنب استخدام الخيام كموقع لطهي الأطعمة والمشروبات الساخنة، مع الحرص على توفير طفايات الحريق والإسعافات الأولية للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة.
الأمن والسلامة
بدايةً يقول المواطن عبد العزيز المهندي أن هناك الكثير من اشتراطات الأمن والسلامة التي يجب على الجميع الالتزام بها، أهمها استخدام مولدات كهربائية ذات قدرة عالية في حال كان استهلاك الكهرباء في المخيم كبيراً، وذلك لتجنب وقوع حوادث الماس الكهربائي أو تعرض المولد إلى الاشتعال، باعتبار أن بعض الأشخاص يقومون بجلب مولدات صغيرة يتم تحميلها فوق قدرتها وهو ما يتسبب في وقوع حوادث الماس الكهربائي والحرائق، لافتاً كذلك إلى وجود بعض المواطنين الذين يقومون بوضع تانك البترول بجانب مولدات الكهرباء وهو ما يعرض حياتهم وحياة غيرهم للخطر، ناصحاً كافة المخيمين بالاستعانة بكهربائيين محترفين للقيام بأعمال الكهرباء، محذراً من التمديدات الخاطئة للكهرباء، وشدد على أهمية تجنب تحويل الخيام إلى مطابخ واستخدام الغرف المخصصة لذلك والتي يتم صناعتها من ألواح «الشينكو» غير القابلة للاشتعال، كما دعا إلى ضرورة تجنب ترك شبة الضو مشتعلة داخل الخيام وضرورة إطفائها قبل مغادرة المخيم أو عند الخلود للنوم في حال أرادوا المبيت في الخيمة، مؤكداً أن موسم التخييم فرصة للقاء الأقارب والأصدقاء والابتعاد عن ضغوط وروتين الحياة والوظيفة وهم يفضلون التخييم في البر لأنه يتميز بالهدوء على عكس المناطق البحرية التي تكون مقصداً لهواة قيادة الدراجات النارية.
فرصة رائعة
من جانبه يقول المواطن حمد الشمري أن موسم التخييم يعد فرصة رائعة للاستجمام وقضاء لحظات سعيدة مع الاهل والأصدقاء والحياة بكل بساطة بعيداً عن صخب المدينة، وعلى الجميع الالتزام بكافة شروط الأمن والسلامة لتجنب وقوع أي مشكلة، داعياً جميع المخيمين في البر إلى استخدام الخيام بدلاً من الكرفانات التي قد تشكل ضرراً على المسطحات الخضراء أثناء سحبها في المناطق البرية، مشيراً إلى أهمية توفير طفايات الحريق داخل الخيام بالإضافة إلى جهاز ضخ للمياه في حال نشوب أي حريق وغيرها من الأدوات التي تضمن لهم التعامل مع الحرائق أو الحوادث، مشيراً إلى أهمية أن تكون جميع توصيلات الكهرباء في أنابيب بلاستيكية مدفونة ومثبتة ومطابقة لمعايير الأمن والسلامة، وتوفير حقيبة إسعافات أولية، وأهمية أخذ احتياطات الأمن واتباع إرشادات الدفاع المدني لمنع حدوث حرائق بالموقع، وأن تكون الخيام المستخدمة في المخيم مصنعة من مواد مقاومة للحريق والحرارة والملوحة، وتكون مزودة بوسائل الأمن والسلامة اللازمة، مؤكداً على أهمية التوعية بإجراءات التخييم والسلامة والالتزام بالإرشادات الخاصة بذلك، متقدماً بالشكر لوزارة البلدية والبيئة على جهودها المبذولة في تقسيم مناطق ومواقع التخييم، حيث اننا حجزنا الموقع ودفعنا رسوم التأمين بكل يسر وسهولة عن طريق التطبيق الخاص في البلدية.
الالتزام بالقوانين
ومن ناحيته يؤكد المواطن عبد العزيز الجاسم، أن التخييم فرصة لعشاق البر لإقامة الخيام وسط الصحراء الواسعة والاستمتاع بالأجواء الساحرة، وتحقيق الراحة النفسية وصفاء الذهن وتجديد النشاط وكسر الروتين والابتعاد عن الأماكن المغلقة، لكن حتى يتحقق ذلك لابد من الالتزام بالقوانين والاشتراطات المتعلقة بالأمن والسلامة داخل المخيمات، موضحاً إن وزارة البلدية والبيئة ومنذ تنظيمها لموسم التخييم الشتوي على مدى الأعوام السابقة في عدة مواقع على الشواطئ والبر، حرصت على اتخاذ تدابير وخطوات فعالة لضمان نجاح الموسم على مر السنين، من خلال إصدار قائمة من الشروط الواجب اتباعها أثناء موسم التخييم لضمان الحفاظ على بيئتنا القطرية وكذلك لضمان حصول المخيمين على موسم تخييم ممتع ومثالي، قائلاً: لدي ثقة تامة بأن الجميع سيلتزم بهذه الشروط والإجراءات لأنهم جاءوا بالأساس للاستمتاع والترويح عن النفس ووجودهم في هذه المخيمات راحة نفسية بالنسبة لهم، وبالتالي سيحافظون على المكان، داعياً أصحاب المخيمات الشتوية إلى الالتزام بشروط الأمن والسلامة للحفاظ على سلامتهم من أخطار الحوادث والحرائق.
جهود توعوية
وبدوره أوضح السيد ناصر خليف الشمري، مدير فريق قطر التوعوي، أن موسم التخييم من المواسم المهمة للغاية، لذلك يجب على المخيم أن يكون لديه ثقافة مجتمعية في هذا الجانب، بحيث يكون شخصا مطلعا على اشتراطات السلامة في الدفاع المدني، وأيضاً اشتراطات السلامة في المرور واشتراطات السلامة في البيئة، باعتبار أن جميع الجهات هذه تقدم اشتراطات في موسم التخييم وتقوم بزيارات ميدانية وجهود توعوية في هذا الجانب، بالإضافة إلى الرسائل التي تبثها في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار الحفاظ على أرواح وممتلكات الأشخاص المخيمين، وشدد على الالتزام بتعليمات الأمن والسلامة المتعلقة بالمسافات بين الخيام، وكذلك الالتزام بشرط أن يكون المطبخ معزولاً عن الخيام الأخرى، وموقد الغاز معزولاً عـن أطراف الخيمة بمادة عـازلة كالجبس وتكون أسطوانة الغاز خارج الخيام، وضرورة إطفاء النار والجمر قبل النوم وقبل مغادرة المخيم، متقدماً بالشكر إلى وزارة البلدية والبيئة على خدماتها المتميزة وتسهيلها لإجراءات التسجيل والحصول على الموقع ودفع قيمة التأمين كاملة بكل سلاسة، وبدون أي تأخير ودون الحاجة إلى المراجعة، وهو ما سهل أمام المخيمين كثيرا، قائلاً: يجب على مرتادي المخيمات الشتوية الالتزام بالشروط البلدية والبيئية وإجراءات الأمن والسلامة، لأن ذلك يصب في صالح المخيمين هنا ويضمن أمنهم وسلامتهم وفي نفس الوقت الحفاظ على الموقع ونظافته.
التخييم الآمن
ومن جهتها وجهت وزارة الداخلية عددا من النصائح للمخيمين بجانب التقيد بعدد من اشتراطات السلامة للالتزام بالتخييم الآمن، وتتضمن النصائح أن تكون الخيام المستخدمة مصنعة من مواد مقاومة للحريق والحرارة، وألا تقل المسافة بينها عن 5 أمتار، وتوفير معدات السلامة اللازمة داخل الخيام كـ «طفايات» الحريق وحقيبة إسعافات أولية، كما طالبت «الداخلية» المخيمين خلال عدد من التغريدات على تويتر بضرورة عزل المطبخ عن الخيام وموقد الغاز معزولا عن أطراف الخيمة بمادة عازلة، والحرص على أن تكون الإضاءة داخل المخيم من النوع الآمن. كما ذكرت المخيمين بأهمية المحافظة على سلامة الأطفال خلال رحلات التخييم، ومراقبة تحركهم للحيلولة دون ابتعادهم عن مكان وجود العائلة، فضلا عن تنبيههم على إرشادات السلامة.
ومن جانبها، دعت الإدارة العامة للمرور جميع الراغبين في التخييم هذا العام إلى اتباع القواعد والضوابط المرورية، لضمان موسم تخييم بلا حوادث، والالتزام التام بإجراءات الأمن والسلامة، حفاظا على الأرواح والممتلكات، وكشفت الإدارة العامة للمرور عن تكثييف دورياتها في مواقع التخييم إلى جانب دوريات إدارة شرطة النجدة (الفزعة)، والإدارات الأمنية الأخرى، مع تخصيص فعاليات توعوية مرورية مركزة يشارك فيها الشباب وكافة مرتادي تلك المواقع، «المرور» حملة توعوية ضمن برنامجها التوعوي، من أجل تعزيز الوعي المروري لدى المخيمين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، حيث ناقشت بعض الظواهر السلبية في مواقع التخييم، وركزت على الإجراءات الواجب اتباعها للحد من المخالفات المرورية.
copy short url   نسخ
09/11/2019
3018