+ A
A -
الخرطوم - قنا - أكدت «قوى الحرية والتغيير» في السودان توفر إرادة إقليمية ودولية داعمة لإحلال السلام الشامل في البلاد، والذي بإمكانه أن يستوعب الجميع في منظومة جامعة وعادلة دون أية استثناءات أو إقصاءات باعتماد نهج الحوار كخارطة طريق للمرحلة الراهنة.
وأفاد وجدي صالح الناطق الرسمي باسم تنسيقية «قوى الحرية والتغيير»، في تصريحات أمس، بتوفر هذه الإرادة التي بإمكانها حل كافة الخلافات بصورة سلمية في ظل ظروف مواتية، معتبرا أن هذا المناخ العام وفرته «ثورة ديسمبر» التي أحدثت حراكا شعبيا غير مسبوق، ووحدت الجهود وعملت على تقويتها لتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.
ولفت إلى أن جولة مفاوضات جديدة ستعقد بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في «جوبا» عاصمة دولة جنوب السودان في 21 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن المفاوضات أسهمت في تحقيق تقدم ملموس في كافة المجالات لما اتسمت به من جدية ورغبة ملحة في إحلال السلام الذي يعتبر أولوية قصوى لحكومة الفترة الانتقالية.
وقال صالح إن إرادة جميع الأطراف أجمعت على تحقيق السلام في السودان، معتبرا أن المفاوضات المرتقبة بـ «جوبا» تأتي استكمالا لما تم الاتفاق عليه، وسبقها حراك مكثف أوجد حالة إيجابية تشجع التوصل للمزيد من النجاحات خلال الجلسات القادمة.
وتوقع الناطق الرسمي باسم تنسيقية «قوى الحرية والتغيير» أن تشهد الفترة المقبلة اختراقات كبيرة لعملية السلام الشامل بعد أن تم تجاوز العقبات التي تحول دون التوصل لاتفاق نهائي يكون حاسما ينقل البلاد لمراحل جديدة، لافتا إلى أن الجميع ينظرون إلى أنهم شركاء في عملية السلام.
كما أكد أن الخطوات التي تمت بين أطراف السلام أجمعت على وقف العداء، وفتح المسارات الإنسانية، ومعالجة ملفات الأسرى من خلال إصدار قرار بالعفو عن كافة الأسرى من الحركات المسلحة، وتواصل المساعي الحكومية لتذليل كافة عقبات السلام وصدور تعهدات في هذا الصدد.
وشدد وجدي صالح على وجود حرص كامل من كل الأطراف بأن عملية وقف الحرب واحلال السلام تتم بمعالجة جذور المشكلة بنقاش عميق لكافة القضايا وشراكة صادقة بين الأطراف المعنية بذلك.
موضحا أن «قوى الحرية والتغيير» تعتبر الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية لإنفاذ التغيير ببناء وطن جديد وفق أسس ومفاهيم «ثورة ديسمبر» المعتمدة على الحرية والسلام والعدالة.
copy short url   نسخ
09/11/2019
1647