+ A
A -
ملبورن - قنا - شاركت دولة قطر في المؤتمر الوزاري بعنوان «لا أموال للإرهاب»، الذي عقد بمدينة (ملبورن) بأستراليا واختتم امس أعماله التي استمرت يومين.
ترأس وفد دولة قطر المشارك في أعمال المؤتمر، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة أمام المؤتمر، أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وأن دولة قطر كانت ولاتزال طرفاً نشطاً وفاعلاً في التحالف الدولي لمكافحة تمويل تنظيم (داعش).
ولفت سعادته إلى أن دولة قطر لم تتوان عن تقديم المبادرات والمساهمات الرامية لتعزيز الدور العام للتحالف، وكذلك في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.. وقال «هذا بالإضافة إلى تجربتنا الوطنية في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة تمويل الإرهاب».
ونوه بأن «دولة قطر اتخذت تدابير صارمة لمكافحة الإرهاب واعتمدت تشريعات وطنية تعكس الصكوك الدولية التي انضمت إليها التزاماً منها بالقانون الدولي، فضلا عن مواصلة العمل والتنسيق مع الدول الصديقة لمواجهة الإرهاب وتحقيق الأهداف المشتركة التي نعمل ونلتقي من أجلها اليوم».
وأوضح سعادته أن آخر تلك التدابير إصدار دولة قطر في شهر سبتمبر الماضي القانون رقم (20) لسنة 2019 الخاص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الذي يتضمن التزاماتها بموجب التوصيات الأربعين لمجموعة العمل المالي (فاتف).
وأشار إلى أن دولة قطر تشارك بفعالية في مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC) الذي يضم دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، ويهدف إلى تحديد وتتبع وتبادل المعلومات المتعلقة بالشبكات المالية الإرهابية، وتنسيق الإجراءات المشتركة المعطلة للإرهاب واتخاذ الإجراءات المناسبة من خلال تصنيف الأفراد والكيانات الممولة للأنشطة الإرهابية والإعلان عنها وفرض الجزاءات بحقها، إلى جانب تقديم الدعم لدول المنطقة التي تحتاج إلى المساعدة في بناء القدرات لمواجهة تهديدات تمويل الإرهاب.
وأضاف سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية «أننا في الوقت الذي نُشدد على هذه المسألة البالغة الأهمية، فإننا نعرب عن القلق حيال المخاطر الناجمة عن ضعف أو غياب التنسيق بين الدول على المستوى الإقليمي نتيجة للتوترات والأزمات التي تستفيد منها التنظيمات الإرهابية، وتُضعف قدراتنا كدول أعضاء على مقارعة تلك التنظيمات وحرمانها من الوسائل التي تستفيد منها لاستعادة أنفاسها وإمكانياتها التي فقدتها خلال الفترة السابقة».
وجدد سعادته، التأكيد على أن دولة قطر ستدعم أي جهد أو توجه في إطار المؤتمر لمكافحة تمويل الإرهاب، يساهم في القضاء على هذه الآفة، وأن دولة قطر ستواصل المضي قدما في سياستها لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وتقدم سعادته بالشكر على عقد هذا المؤتمر وعلى الجهود الكبيرة في متابعة أعماله، مؤكدا التزام دولة قطر بمواصلة العمل مع الشركاء لمكافحة تمويل الإرهاب.
copy short url   نسخ
09/11/2019
1406