+ A
A -
عمان- وكالات- أعلن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، أمس، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين في اتفاقية السلام مع إسرائيل، الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر.
وقال: «أعلن انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منها».
جاء ذلك خلال خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة (البرلمان بشقيه).
وأعلن تليفزيون المملكة الأردني أن الجيش رفع علم بلاده في المنطقتين بالتزامن مع إلقاء عاهل البلاد لخطاب العرش، الذي أعلن فيه فرض السيادة الكاملة عليهما.
وقرّر الملك عبدالله العام الماضي استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة.
وانتهى أمس حق المزارعين الإسرائيليين بزراعة الأراضي الأردنية في الباقورة والغمر التي يطلق عليها «نهرايم» بالعبرية.
وذكرت فرانس برس أنه تم إغلاق البوابة الصفراء في شمال إسرائيل، والمؤدية إلى جسر فوق النهر الفاصل بين البلدين، يسلكه المزارعون الإسرائيليون للدخول إلى الباقورة.
وكان الأردن وافق خلال مفاوضات السلام على إبقاء هذه الأراضي الحدودية بتصرف الدولة العبرية، مع اعتراف إسرائيل بسيادة الأردن عليها. وأنهت معاهدة وادي عربة الموقعة في 26 أكتوبر 1994 رسميا عقودا من حالة الحرب بين البلدين.
ولم تكتسب هذه المعاهدة شرعية شعبية في الأردن، وكانت في نظر الشريحة الأكبر من الأردنيين لا تزال إسرائيل «عدوا».
وتقع «الباقورة» شمالي الأردن، بينما توجد «الغمر» جنوبي المملكة، وتحاذيان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهما من أراضي «وادي عربة» (صحراء أردنية محاذية لفلسطين).
وفي أكتوبر الماضي انتهت فترة تأجير المنطقتين التي نص عليها الملحقان 1/‏ب و1/‏ج ضمن اتفاقية «وادي عربة» للسلام، التي وقعها البلدان عام 1994. وينص الملحقان على تأجير المنطقين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد. وعادت منطقتا «الباقورة» و«الغمر» إلى السيادة الأردنية بموجب معاهدة السلام، وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة.
copy short url   نسخ
11/11/2019
1034